اكد الدكتور ابراهيم شيخ ادريس عميد اكاديمية العلوم الصحية بدنقلا ان وجود الأكاديمية فرضته الضرورة،وقال ان الهدف من انشائها سد النقص الكبير الذي تعاني منه الولاية الشمالية علي صعيد الكوادر الصحية مثل محضري العمليات والمخدرين وفنيي الصيدلة والمساعدين الطبيين ،وقال ان النقص موجود في جميع المراكز والمؤسسات الصحية على مستوى السودان حيث تتراوح نسبة النقص ما بين 30% الى 98% لذا كانت اكاديمية العلوم الصحية وهي فكرة ابتدرتها وزارة الصحة الاتحادية بالتنسيق مع التعليم العالي في العام 2005م وانشأ لها فروع في الولايات فكانت اكاديمية العلوم الصحية بدنقلا فهي مؤسسة تعليمية وتدريبية في المقام الاول. ويضيف: بدأنا بعدد 55 طالبا وطالبة في مجال التمريض وهم الان في المستوى الثالث ،وفترة الدراسة ثلاث سنوات وبدأت اعداد الطلاب في تزايد مستمر في جميع التخصصات بالأكاديمية حتى بلغ عدد الطلاب الان 823 طالبا في تخصصات ، الصيدلة، التخدير ،ومساعدي عيون وتمريض ،وللكلية 8 برامج وكل الطلاب يتلقون المحاضرات في قاعات مجهزة والبيئة الدراسية ملائمة. ومن شروط القبول لدينا ان يكون للطالب شهادة سودانية نجاح والبيانات الشخصية ثم تجري له معاينة وبعدها يتم القبول ، وكما ذكرت ان الاقبال في تزايد مستمر لذا اصبحنا نفاضل بين الطلاب بالدرجات العلمية والمقدرات الأكاديمية والتحصيل ولهذا اصبح التنافس كبيرا بين طلاب الأكاديمية ولدينا أساتذة مميزون من جامعة دنقلا كلية الطب وكلية التربية من ذوي الخبرات والكفاءة العالية، وهناك استقرار في هيئة التدريس، ولسد نقص الكوادر الصحية المساعدة في جميع المؤسسات الصحية بالولاية تحاورنا في هذا الامر مع المسؤولين بالولاية وتم وعدنا بتخصيص وظائف تضمن لهؤلاء الخريجين العمل في المؤسسات الصحية وبذلك نكون قد حصلنا على ضمانات لخريجي هذه الأكاديمية بتوفير الوظائف لهم بعد التخرج مباشرة لحاجة الولاية لهذه الكوادر اما بالنسبة لسكن الطلاب، فالأكاديمية غير ملزمة بتوفير السكن الطالبي وكل اولياء الامور يعلمون بذلك منذ حضور الطالب للأكاديمية ومع ذلك اجرينا اتصالات مع الصندوق القومي لرعاية الطلاب بالولاية وكانت افادتهم بان ليس لديهم سكن لطلاب الدبلوم حتى على مستوى طلاب جامعة دنقلا، في بداية الامر كان عدد الطلاب بالأكاديمية بسيطا وكان لديهم سكن اما الان اصبح العدد كبيرا جدا ،وحول ماتردد أخيرا عن تدني الخدمات داخل سكن الطالبات نؤكد أنها مجرد شائعات ولا اساس لها من الصحة، اما بالنسبة للطلاب فكل مجموعة تبحث عن سكن كما كان في السابق علما بان الأكاديمية اصبحت تتبع للتعليم العالي وشهاداتها اصبح معترفا بها ،وينقصنا فقط الميزانية ، وزارة المالية تعطينا 3 آلاف جنيه في الشهر لذا اعتمادنا الكلي على رسوم التسجيل والجهد الشعبي من ابناء الولاية الشمالية بالخرطوم الذين اسهموا في تشييد عدد من منشآت الأكاديمية وقاموا بتوفير بعض الكتب للمكتبة .