* أجريت تحقيقا قبل سنوات عن ظاهرة التواطؤ فى كرة القدم وفى ذلك الوقت كثر الحديث عن بعض الفرق بأنها تتحكم فى نتائج بعض المباريات حسب علاقات ومصالح تلك الاندية مع بعضها البعض لذلك تأتي نتيجة المباراة المعنية حسب مصلحة الفريق المعين وفى نفس الوقت يتضرر فريق آخر من نتيجة المباراة المخطط لها اصلا قبل انطلاقتها وبسبب ذلك هبطت بعض الفرق من درجة الى أخرى أدنى وحرمت بعض الفرق من الفوز بالبطولات الشيء الذى ادى الى عزوف الجماهير عن متابعة المباريات من الملاعب لان بعضها يفتقد الى ابسط مقومات التنافس الشريف لان تلك المباريات اصبحت تتحكم فيها (مافيا) التواطؤ الذين يتكسبون من ذلك الفعل القبيح والذى اضر بالرياضة كثيرا وبالمناسبة عادة ما يتم التواطؤ فى الاسابيع الاخيرة للمنافسات لاتضاح الرؤية لكثير من الفرق والقليل يكون فى (زنقة) وهنا يتم (اللعب). * التواطؤ فى كرة القدم موجود فى كل انحاء العالم ويبرز بكثرة فى القارة العجوز أوربا التى يتذكر الرياضي المتابع ما حدث بايطاليا وعن طريق احد اكبر انديتها الا وهو يوفنتوس الذي تلاعب ببعض نتائج المباريات وبعد كشف الجريمة تمت معاقبته بالغرامة وهبوطه الى الدرجة الثانية وتابعنا ايضا فضيحة رشاوى بعض الحكام بالمانيا والتى حكم فيها بالسجن على احد الحكام هناك وحتى كأس العالم لم يسلم من التواطؤ وكان ضحيته احد منتخباتنا العربية نتيجة لتواطؤ منتخبي النمسا والمانيا لابعاد الجزائر، هذه الممارسات البعيدة كل البعد عن قيم الرياضة للاسف اصبحت موجودة حاليا وبكثرة لأن كرة القدم وعلى الصعيد العالمي اصبحت مرتعا خصبا ل (غسيل الاموال) لذلك عمها الفساد نتيجة لتكالب الجشعين والطماعين الذين يحبون المال حبا جما. * قبل سنوات ايضا تم ابعاد بعض اعضاء اللجنة التنفيذية باللجنة الاولمبية الدولية بسبب تلقيهم رشاوى من عمدة مدينة سولت ليك الامريكية مقابل فوز مدينته باستضافة الاولمبياد وبالفعل تواطأ بعض الاعضاء وتم اختيار المدينة وللاسف بعد كشف الامر عبر الاعلام تم ابعاد الاعضاء ومنهم ستة افارقة وفى كأس العالم الذى استضافته المانيا فى العام 2006 كثر الحديث عن استغلال بعض اعضاء اللجنة التنفيذية بالفيفا لنفوذهم ليتصرفوا فى بيع تذاكر بعض المباريات فى السوق السوداء وللاسف كان الافريقي اسماعيل بامجي من بينهم وتم ابعاده وقبلها شن نائب رئيس الاتحاد الافريقي فى ذلك الوقت الصومالي فرح أدو هجوما عنيفا على بلاتر الرئيس الحالي للفيفا متهمه بتقديم رشاوى لبعض الاعضاء الافارقة عن طريق صديقه بن همام وحينها كان حياتو رئيس الكاف ينافس بلاتر على رئاسة الفيفا وبعد انتهاء الانتخابات وفوز بلاتر تمت ملاحقة فرح ادو قانونيا وتم ابعاده من الاتحاد الافريقي وايضا فى ذلك الوقت وجه سكرتير الفيفا زين روفانين وهو سويسري الجنسية اتهامات فساد لبلاتر ولم ينتظر الرجل اقالته بعد فوز بلاتر حيث سارع بتقديم استقالته. * المتابع للاتهامات المتبادلة هذه الايام بين المرشحين لرئاسة الفيفا بلاتر وبن همام يدرك مدى غوص المؤسسة الرياضية الكبيرة فى وحل الفساد. * موضوع فساد الفيفا يحتاج الى مجلدات، وهنا اعود للتوطؤ المحلي وأذكر أن مولانا محمد عثمان خليفة كان قدم افادة فى التحقيق الذى اجرته الصحافة وذكر ان جريمة التواطؤ من الصعب اثباتها وهي اشبه باثبات جريمة الزنا لذلك كثيرا ما يفلت اصحابها من العقاب وطالب مولانا خليفة فى ذلك الوقت الرياضيين بالا يفرغوا الرياضة من معانيها السامية بمثل هذه الممارسات القبيحة وأن يلتزموا بالخلق القويم والتنافس الشريف من اجل بناء مجتمع معافى. ونواصل