اكد نائب رئيس المجلس الوطني هجو قسم السيد، ان السودان اضاع ورقة كان يمكن ان يضغط بها المجتمع الدولي في قضية التعاون والغاء الديون والمتمثلة في الاستفتاء والاعتراف بنتائجه، ووصف الحكومة ب»الممطوحة» في قضية الديون واستبعد قيام المجتمع الدولي بالاعفاء خلال الاعوام المقبلة. وقال نائب رئيس البرلمان هجو قسم السيد في مداولته امس على بيان وزارة التعاون الدولي ان السبب في عدم سحب الاموال هو عدم اعداد المشروعات في الوقت المناسب، وانتقد سياسة الدولة في التعامل مع ملف الدين الخارجي، واشار للشروط الزائدة التي يدفع بها المجتمع الدولي لاعفائه واضاف «ينبغي ان لا نكون طيبين اكثر من ذلك، فإذا كنا تمسكنا بإلغاء الدين مقابل الاستفتاء والاعتراف والقبول بالدولة الجديدة لكان افضل». واعلنت وزارة التعاون الدولي عن خطوات لاستدامة التمويل لمشروعات المعونات التي ستقف خلال العام الحالي على حساب الحكومة، ووصفت العملية بالتحدي الكبير وكشفت عن بدء الحوار مع الاتحاد الاوروبي للاتفاق على آلية تعاون بديلة لاتفاقية كتونو التي رفض السودان المصادقة عليها، واكدت انها بصدد اجراء تقييم شامل لسير تنفيذ المشروعات القائمة، وقطعت بالاستمرار في اجراء تقييم للمردود السياسي والاقتصادي والاجتماعي للجان العليا والوزارية المشتركة، والتي تبلغ 47 لجنة منها 13 عليا وتغطي مختلف دول العالم وقال البيان ان المعونة الامريكية عبر تدخلات محددة بالشمال ستوفر منحة تبلغ 36 مليون دولار لتنفيذ مشروعات تنمية القدرات وتنفيذ مشروعات تنموية في جنوب كردفان والنيل الازرق وابيي. واعلنت الوزارة انها بصدد اعداد استراتيجية للعون الخارجي في النصف الثاني من العام الجاري بالتنسيق مع الجهات المختصة، واشارت الي انها ستكون بمثابة الاطار القانوني والتنظيمي لضبط العلاقات مع المانحين لاعادة توجية موارد العون الخارجي نحو اسبقيات الدولة، واكدت ان جملة ماسحب من اموال المانحين خلال الربع الاول من العام الحالي بلغ 102 25 مليون دولار