يتميز برؤيته الخاصة فى مجال الاخراج التلفزيونى ارتبط اسمه بشاشة الفضائية السودانية ويقف خلف الكثير من البرامج والسهرات الناجحة يجمع بين الموهبة الخلاقة وفنون الاخراج ساهم فى اكتشاف مجموعة من نجوم الفن والوجوه التلفزيونية، التقاه صبوح النور بالمركز الصحفى للتلفزيون وكانت هذا المقابلة مع المخرج اسماعيل عيساوى حول مشواره المهنى وبعض القضايا ذات الصلة.. الميلاد والنشأة والدراسة يستعيد عيساوى ملامح محطات مختلفة من حياته بالقول «ولدت في عام 1958م بمنطقة العباسية بعاصمة الفن السوداني امدرمان ونشأت وترعرعت بها ودرست بمدرسة العباسية الاولية والعباسية غرب و العرضة والثانوي العالي في مدارس المعرفة، وتخرجت فى كلية الموسيقي والدراما ثم حصلت على درجة الماجستير في الاخراج التلفزيوني عن اطروحة بعنوان الاتجاهات الحديثة لاستخدامات التلفزيون وحاليا اعكف على رسالة الدكتوراة مواصلة لهذا التخصص تحت اشراف بروفيسير علي شمو». قصة الالتحاق بالتلفزيون عن قصة التحاقه بالتلفزيون يقول «كانت بداية دخولي في أواخر العام 1977 م وفي تلك الفترة كان التلفزيون زاخراًً بفطاحلة العمل الاعلامي وكان يديره الباشمهندس حسن أحمد عبد الرحمن، بينما كان حسن عبد الوهاب مديرا للبرامج وتعلمت منهم الكثير». الادارة السياسية المحطة الأولى وعن اهم الاقسام التى عمل بها والبرامج التى اخرجها يقول «عملت كمخرج بالادارة السياسية لمدة ثماني سنوات وكنت اخرج الأخبار الرئيسية برفقة استاذنا ابوالحسن الشاذلي . اذن ماهو اول البرامج التي قدمتها في هذه المحطة؟ برنامج «جريدة المساء»كان من اوائل البرامج التي قدمتها وكان برنامجا يوميا يحتوي علي «22»فقرة منوعة وهو من البرامج التي استمرت في التلفزيون لمدة 16عاما». جريدة المساء مدخل النجوم وحول اهم الاسماء التى ظهرت على المشاهدين من خلال جريدة المساء يقول «لقد استوعب هذا البرنامج عددا كبيرا من الكوادر منهم محمد عبد الله عمر وعلاء الدين الضي،ومن الاذاعة الزبير عثمان ونائلة العمرابي واسحق عثمان وجمال مصطفى والفاتح الصباغ وفتحية ابراهيم وعدد من المذيعين المتألقين الذين واصلوا نجاحاتهم». رؤية خاصة في اخراج البرامج السياسية وعن رؤيته فى اخراج البرامج السياسية يقول «كنت من المساهمين في جعل البرامج السياسية برامج مقبولة للمشاهد،واعتقد أن البرنامج السياسي الجاد يجب معالجته بحيث أن يكون عبارة عن حوار قوي من خلاله تتم الاجابة علي كل الأسئلة التي تدور في ذهنية المشاهد أو أن يتم تغليف البرنامج في قالب منوعات خفيف وغير مألوف ومن ابرز الشخصيات السياسية التي قدمتها بهذه الرؤية الشهيد الزبير محمد صالح وايضا اذكر سهرة مع علي عثمان محمد طه بمنزله مع الكابلى وذلك في التسعينات وسهرة اخرى من بيت الفريق عبد الرحيم محمد حسين». على خطى الاصلاح وساهرون وعن فترة انتدابه لمجلس الوزراء ووزارة الداخلية يقول « كان ذلك بين عامى«89-90»وتك المرحلة اثمرت عن ميلاد برنامج «علي خطي الاصلاح»الذي كان يهتم بتجديد شريان العمل الاداري والعمل بالمؤسسات بالاضافة الي قضايا الخدمة المدنية وايضا عملت بوزارة الداخلية حيث اعددت واخرجت برنامج ساهرون بمشاركة عدد من الضباط والوزراء ،ووضعنا اول لمسات للتقريب بين المواطن والعمل الامني وكانت تلك بداية لوضع اول لبنات اعلام الشرطة » . رسالة دارفور الاسبوعية وفيما يخص الفترة التى عمل فيها بدارفور يقول عيساوى «انتقلت الي ولاية دار فور في فترة وزير رئاسة مجلس الوزراء الطيب ابراهيم محمد خير،ونسبة لارتباطي بالعمل الاعلامي رفضت أن اكون مستشارا للوالي ومن هناك قدمت «رسالة دارفور الاسبوعية» وكانت رسالة فنية ثقافية اسبوعية و مدتها نصف ساعة واستمرت لعامين ومن خلالها قدمت عمر احساس وعددا من شعراء ومبدعي دارفور». سهرة موسيقى والحان ويختزل اهم البرامج والسهرات التى اعدها واخرجها بالقول سهرة«موسيقي وألحان» من أميز السهرات التي كنت أعدهاواخرجها وهي تلقي الضوء علي التجارب الفنية الجديدة، ومن خلاله قدمت مجموعة عقد الجلاد وحنان النيل والموسيقار ابراهيم محمدالحسن وفرقة نمارق واكتشفت أيضا عبد المنعم الخالدي ومحمود تاور وحيدر بور تسودان وعددا من الفنانين الذين اثروا الساحة الفنية اما برنامج «هموم الناس » مع اسلام صالح فقد تناولنا من خلاله معظم القضايا التي تهم المواطنين». ايقاع الظهيرة والمساء نواة الفترات المفتوحة وعن دوره فى بلورة وتأسيس الفترات المفتوحة بالتلفزيون يقول «كنت من المؤسسين للفترات المفتوحة بالتلفزيون وعندي السبق في لمسات الايام والفترات المفتوحة منذ الثمانينيات كنت اخذ مساحة برامجية مفتوحة لمدة ثلاث الي خمس ساعات منها، وبرنامج«ايقاع الظهيرة والمساء» برفقة عبدالمنعم خلف الله وجمال مصطفى والذى كان اضخم برنامج قدمه التلفزيون يحتوي علي مجموعة من الفقرات وربط المشاهد بالتلفزيون وكان نواة لكل الفترات المفتوحة لاحقا ،وفي عهد المتميز حسن فضل المولي كمدير للبرامج كانت المنافسة كبيرة في تلك الفترات واعتقد بان ان العمل الابداعي في الفترات المفتوحة يجب ان يخرج عن المألوف والتكرار بحيث يجد المشاهدون بشرائحهم المختلفة داخل هذه الفترة مايلبي احتياجاتهم . لان المنافسة الان لاتنحصر علي حدود التلفزيون بل تتعداها الي منافسة قنوات عالمية ومحلية اخرى . سر جاذبية الشاشة فى تناول مايهم الناس. وعن تشخيصه لاهم العناصر التى تجعل الشاشة جذابة والقنوات المتخصصة يقول «في ظل تنامي دور الاعلام ودخوله في كل مناحي الحياة فان التخصص في القنوات الفضائية مطلوب ويجب أن يهتم المسؤولون عن الاعلام بهذه المسألة محتوى الشاشة الجذاب يتطلب ان يطرق التلفزيون القضايا الحساسة التي تهم المواطنين وان لايتجاهل مايدور في الشارع لان ثقافة المشاهدة عند المواطن صارت عالية في ظل توفرالخيارات له لادارة الريموت ». التخطيط والتركيز أهم أسلحة الإخراج وعن اهم نصائحه للمخرجين الشباب يقول «للحقيقة فانني لصيق جدا بتجارب عدد من المخرجين الشباب وانصحهم بعدم استسهال العمل التلفزيوني وضرورة التخطيط والتركيز الشديد والاهتمام اكثر بمايقدمونه من اعمال. دعم الجمهور أكبر حافز وعن اهم عناصر الدعم التى يحتاجها المبدع يقول «يكفي المشاهير من المبدعين اشادة الجمهور وسناؤه عليهم فلم نسمع يوما بأن الطيب صالح كان وزيرا للاعلام او الفيتوري ووردي ومحمد الامين والحلنقي كانو ا موظفين بابداعهم وانا شخصياً جائزتي الكبرى بعد تعبي وارهاقي في العمل هي تلك الاشادة» . تأسيس معهد للإخراج واخيرا يكشف المخرج عيساوى عن اهم احلامه المهنية بالقول «احلم بانشاء معهد لتدريس الاخراج التلفزيوني وفق اسس عملية وقد بدأت في تطبيق منهجه العملي في عدد من الجامعات ».