هاجم وزير التجارة الأسبق ونائب الجمعية التأسيسية عن الحزب الاتحادي الديمقراطي الدكتور محمد يوسف أبوحريرة، حقبة الديمقراطية الثالثة. وقال أبوحريرة، في ندوة معوقات التنمية الانسانية في السودان بقاعة الشارقة أمس الاول، ان تلك الحقبة لا علاقة لها بالديمقراطية، رغم انني كنت وزيراً في ذلك العهد، واعتبر نظام الحكم وقتها شمولياً حيث كان رئيس الوزراء الصادق المهدي قائداً ومشاركاً في الاتحاد الاشتراكي، حزب نظام مايو، كما ان رئيس مجلس رأس الدولة أحمد الميرغني كان من المشاركين في مايو، بجانب ان أغلب أعضاء الجمعية التأسيسية المنتخبين كانوا أعضاء نافذين في النظام المايوي والاتحاد الاشتراكي السوداني. ودعا أبوحريرة، الشعب السوداني الى قيادة ليس من أجل الاطاحة بالحكومة فقط، ولكن من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية، ورفع الظلم، وانصاف الفقراء، وارساء قواعد النظام الديمقراطي. وقال ان السودان لم يطبق فيه نظام ديمقراطي وظل عبر تاريخه السياسي يحكم بالنظم الشمولية والعسكرية والتي تطاول حكمها مقارنة بالحكومات الديمقراطية التي حكمت وقتاً قصيراً للغاية مقارنة بالانظمة العسكرية والديكتاتورية التي غيبت الشعب وغيبت الحرية والشفافية وكرست للفساد والمحسوبية. واضاف أبوحريرة، انه عندما تقدم باستقالته من وزارة التجارة ابان الديمقراطية الثالثة، «عطس» راعي الحزب الاتحادي الديمقراطي حينها محمد عثمان الميرغني، وزاد»لكن السيد لم يعطس الى اليوم رغم تلوث الجو كله بالفساد والديكتاتورية».