طلبت الولاياتالمتحدة من حكومة جنوب السودان تقديم إيضاحات بعد إطلاق نار استهدف قوة أممية بالسودان والجيش السوداني في منطقة أبيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين الجانبين، بينما أدانت الأممالمتحدة الهجوم ووصفته بالعمل الإجرامي. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر: "الولاياتالمتحدة تأسف للمعلومات عن الهجوم الذي شنته القوات الجنوبية على موكب تابع للأمم المتحدة". وتعرضت القوة التابعة للبعثة الأممية بالسودان (يونميس) لإطلاق نار، بينما كانت ترافق مائتي جندي من الجيش السوداني خارج الحدود الفاصلة بين الشمال والجنوب. وقال تونر إن هذا الهجوم "يشكل انتهاكاً مباشراً" لاتفاقية السلام الشامل الموقعة في يناير/ كانون الثاني بين الشمال والجنوب، والذي ينص على انسحاب "كل القوات غير المؤهلة" من أبيي. ايضحات فورية وأضاف المتحدث الأميركي: "نطالب حكومة جنوب السودان بتقديم ايضاحات فوراً بشأن هذا الهجوم، والتأكد مما إذا كانت قواتها تلتزم ضبط النفس". وأشار إلى أن بلاده "قلقة للغاية من أعمال الرد التي نسبت للقوات السودانية خصوصاً قصف قريتين". وبالمقابل دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الهجوم الذي وصفه "بالإجرامي". وقال المتحدث باسمه مارتن نيسيركي إن "الأمين العام يدين بشدة الهجوم على قافلة مواكبة" للقوات الأممية والجيش السوداني. وأضاف بان كي مون إن "الهجوم لا يعد فقط انتهاكاً خطراً للاتفاقات بين الأطراف، لكنه أيضاً عمل إجرامي ضد الأممالمتحدة"، مطالباً بإجراء تحقيق فوري في الهجوم وملاحقة منفذيه أمام القضاء. وتؤكد صور حديثة التقطتها أقمار صناعية أن الفريقين حشدا قوات في المنطقة. وطالب بان كي مون الذي أعرب عن "قلقه الشديد" من هذه المعلومات، الطرفين باحترام اتفاقات السلام التي تنص على مغادرة كل القوات "غير المرخص لها" أبيي.