أعلن مسؤول ملف دارفور، الدكتور غازي صلاح الدين، عن توافق على إعداد وثيقة سلام دارفور بصورتها النهائية، وعرضها على المؤتمر الدارفوري الذي سيعقد بالدوحة في السابع والعشرين من الشهر الجاري. وكشف صلاح الدين في تصريحات صحفية عقب عودته امس من الدوحة ،عن ابرز مؤشرات الوثيقة النهائية التي ستطرحها الوساطة ،مبيناً انها تشتمل على المصالحات والتنمية على الارض، اضافة للمشاركة في السلطة على المستويين الولائي والقومي، وقال ان الحكومة اكدت للوساطة دعمها الكامل لجهودها التي ستكتمل بعرض الوثيقة في المؤتمر الدولي، « وشدد على مطالبتهم المجتمع الدولي ودول الجوار السوداني بالاعتراف وحماية اية وثيقة سلام وقعت، ولفت الى مراجعته ووفد حركة التحرير والعدالة لبعض النصوص المتعلقة باتفاقية السلام ،حتى يتم التوافق حولها واعداد الوثيقة بصوره نهائية. واعتبر صلاح الدين، ان الغرض الاساسي من الاتفاق الذي وقع بين حركتي مناوي وعبدالواحد نور،هو تعطيل عملية السلام ، وشدد على أن ائتلاف الحركتين لن يوقف مساعي السلام وقال « لكل عميلة سلمية مخربون ، لكن اذا توفرت الارادة الاقليمية والدولية سنجتاز هذه المصاعب « واوضح انهم ظلوا على الداوم يشجعون اية اتفاقيات تتم من اجل تعزيز السلام . . في سياق متصل، أعلنت حركة العدل والمساواة عن امكانية استئناف الحوار مع الوفد الحكومي شريطة نجاح الوساطة والمجتمع الدولي في إحضار وفد الحركة من الميدان، ووضع خطة كفيلة بتحقيق سلام عادل و شامل وفق جدول زمني متفق عليه من جميع الأطراف. ولم يستبعد مسؤول العلاقات الخارجية بالحركة، جبريل ابراهيم، في حوار مع « الصحافة «، نقل العملية التفاوضية الى منبر آخر في حال اغلق منبر الدوحة قبل الوصول إلى اتفاق سلام شامل وعادل قادر على تحقيق الأمن والإستقرار في الأرض، وشدد على أن رئيس الحركة، خليل ابراهيم،لا يبحث عن مأوى في الخارج، و إنما حُرم من العودة إلى كنف قوّاته و هو في طريقه من محادثات سلام. ونفى ابراهيم تسريب حركة العدل لوثيقة الوساطة الأخيرة وقال « الوثيقة لا تستحق ان تسرب، وإن الذين يعتزّون بها و يحشدون التأييد لها، هم أصحاب المصلحة في نشرها» .