الجمعية الخيرية لرعاية وتأهيل المعاقين حركيا بولاية البحر الاحمر هي احدي الجمعيات الطوعية التي نجحت في عملها وعلي اثر ذلك وجدت قبولا وتعاطفا من الجميع ،وتشير اوراقها الي انها تأسست في عام 1994 وتهتم بتقديم الخدمات للمعاقين وتأهيلهم وادماجهم في المجتمع لتفجر طاقاتهم وتحقيق الطموحات التي يسعون لتحقيقها ،ويقول رئيس الجمعية الهادي أحمد عبده انهم وفي اطار البحث عن حلول للمشاكل التي تواجه المعاقين حركيا اتصلوا بعدد من الجهات الرسمية والشعبية ،وانهم قد تمكنوا من الجلوس الي والي الولاية الذي طرحوا عليه العقبات التي تعترض طريقهم وتحتاج لحلول عاجلة وابرزها الوسائل التي تعينهم علي الحركة «مواتر» ،وقال ان الوالي وافق علي ادخال مائة من اسر المعاقين ضمن مظلة التأمين الصحي،وأطلق مشروع «موتر لكل معاق» . وكشف عن تسلمهم عدد 270 موترا علي دفعتين،غير أن رئيس الجمعية كشف عن ارتفاع قيمة المواتر حيث بلغت كلفة الواحد 5 ملايين «بالقديم » ،وقال ان ديوان الزكاة والرعاية الاجتماعية ومحلية بورتسودان هي الجهات المشرفة علي المشروع ،واشار الي ان عملية التوزيع جاءت عن طريق اشراف الجمعية ،وقال ان الاولوية في توزيع المواتر للعامل ثم الطالب والمرأة واخيرا اصحاب الاعاقات الحادة ،ونفي ممارسة الجمعية لمبدأ الخيار والفقوس في توزيع المواتر ،واشار الي انهم درجوا علي سحب بعض الاسماء من الكشف وحرمانهم من المواتر وذلك لأن بعضهم يريد العمل بها في مهنة ،وكشف عن وعد حكومة الولاية للجمعية بمشاريع أخري تسهم في استقرارهم وتحول المعاقين الي فاعلين ومنتجين في المجتمع ،وقال ان الجمعية وضعت العديد من الخطط والبرامج التي تهدف لتنزيلها علي ارض الواقع خلال المرحلة المقبلة ،وطالب المجتمع والاسر عدم النظرة اليهم بشفقة وحنية معتبرا ذلك انقاصا للمعاق حركيا والذي يتأثر نفسيا بالمعاملة الخاصة وهو يريد ان يعامل مثل غيره وذلك لانه يستطيع العمل والاسهام في كل انشطة المجتمع المختلفة .