٭ أعلن والي الخرطوم د.الخضر تخصيص 10% من التمويل الاصغر لصالح مشروعات المعاقين لتمليكهم وسائل انتاج تساعدهم في ايجاد مصدر دخل ،وقال د. الخضر لدى تدشينه الوثبة الاولى من مشروع وسائل النقل للمعاقين عبر مؤسسة تنمية الاعمال والصناعات الصغيرة وعددها (40) موتر ، قال ان المشروع انتاجي ويهدف الى تمليك المعاق المنتج وسيلة الوصول الى مكان عمله تأكيدا لرسالة مهمة مفادها (ان المعاق انسان قادر على الانتاج) هذا وقد خصصت 3% من الوظائف الجديدة للمعاقين مع امكانية النظر في زيادة عدد الوظائف. ٭ اخيرا قررت الانقاذ الاستماع لصوت المعاقين الذين حفيت اقدامهم (وكملت قروشهم والاستلفوها كمان) .. وبعد تجول طال امده في مكاتب الرعاية الاجتماعية والانتظار الطويل بمكتب سكرتارية الوالي وبعد سنوات مليئة بالامل في تحقيق (10%) كما الوعد القديم ابان الانتخابات المعروفة جاءت الولاية باعلان 3% منها اي انها (تقلصت وانكمشت) ولكن .. لا بأس .. انها افضل من ان تنكمش نفس المعاق وبدلا من هم واحد يستصحب المعاق معه (همين).. ٭ تأخرت الولاية كثيرا في اعلان الخبر والفكرة فلقد تسرب الملل واليأس لنفس المعاق الذي فاقت عطالة بعضهم (ستة عشر عاما).. بعد التخرج بلا وظيفة ولا مصدر دخل يساعد في دفع الفقر الذي حاصر الاسرة والاسر ذات (الظروف المشابهة). ٭ لا ادري لماذا اختارت الولاية هذا التوقيت لدعم المعاقين بمشاريع انتاجية ومواتر للوصول الى اماكن العمل؟ لقد تعرض المعاقون لكل انواع الانتهاك بتجاهل حقهم في الحصول على وظيفة ليست ب (المن) عليهم يوما ما انما هي من صميم حقوق المواطنة التي يجب ان يتمتع بها هؤلاء، فالاعاقة ليست سدا او حاجزا امام الحصول على الحقوق التي يجب ان يكفلها الدستور والقانون الذي نقف امامه جميعا ونحن سواسية!! ٭ أربعون من المواتر للوصول الى اماكن العمل.. والمعاقون يمثلهم شريحة تفوق هذا العدد ولو ان العطاء يمثل الآن وثبة اولى فربما لا ترى الوثبة الثانية النور قريبا مثل الوظائف التي جرى ولهث خلفها المعاقون منذ سنوات خلون ولم تمنح لهم الا الآن بعد ان (سلّت الولاية والرعاية روحهم).. ٭ يبدو ان الدولة انتبهت الآن فقط لمقولة : (المعاق انسان قادر على الانتاج)... فقررت (استثمارها) بتوزيع المواتر التي وصفتها ب (حمولة شخصين) ووظائف اخرى(قيد النظر) وسؤالي هنا هل يتم تعيين المعاق في الوظيفة المتوفرة الآن حسب (اقدمية) التخرج؟ ام بالقرعة؟! ام الاثنين معا؟!! ٭ دروب (ترضية) سلكتها الولاية واخواتها من اجل (اسكات صوت المعاق - يعني (تسكتم شوية) - وملاحقته لانتزاع حقه الذي وعدت به الحكومة من قبل وخنثت فخرجت الآن بهذه (الترضية الوسطية)ولكن يا ترى هل اوفت المعاق حقه بما فعلت.. بالطبع لا.. ٭٭ همسة:- لم تجد غير النحيب.. سلوى.. فانكفأت على نفسها.. تبكي.. زمانا قد رماها.. وانسل يحكي.. عن بطولات زائفة..