اكد البروفسير بيتر ادوك نيابا وزير التعليم العالي والبحث العلمي امكانية الوحدة بين دولتي الشمال والجنوب في المستقبل وعودة سودان المليون ميل مربع من جديد، واشار الي روابط ثقافية واجتماعية تربط بين الشعبين لا يمكن الخلاص منها ،موضحا ان دول اوروبا التي خاضت حروبا عالمية اصبحت الان حدودها مفتوحة وعملتها موحدة وبينها تكامل اقتصادي ،مبينا ان التعليم العالي سيكون عاملا مهما في عودة المياه الي مجاريها . وقال بيتر ادوك في حوار ينشر يوم غد الجمعة، ان الجامعات الشمالية ضمت عددا كبيرا من ابناء جنوب السودان واول امراة جنوبية تدخل الجامعة درست في جامعة شمالية وكذلك ضمت الجامعات الجنوبية عددا كبيرا من ابناء شمال السودان، مبينا انه يسعى الى تقديم ورقة تفاهم مستقبلية بين الجامعات الجنوبية والجامعات الشمالية تدعو الى استمرارية التعاون بين طلاب الجامعات والاساتذة وتؤسس لتبادل مشترك في كل التخصصات الادبية والعلمية، مشيرا الى ان قرار ترحيل الجامعات كانت له تأثيرات سلبية كثيرة منها ان الطلاب لم يكملوا سنوات دراستهم او استخراج شهاداتهم، مضيفا ان الجنوب الان ليس به لجنة امتحانات ويجلس الطلاب الجنوبيون لامتحانات الشهادة السودانية وليس هناك مكتب قبول للطلاب اضافة الى صعوبة توثيق واعتماد الشهادات. وارجأ ادوك عودة الوحدة بين الشماليين والجنوبيين للعلاقة المستقبلية بين الدولتين عقب التاسع من يوليو القادم ومدى استمرارية التواصل بين شريكى الاتفاقية المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ورغبة القيادة في الدولتين في استدامة التعاون وتعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين او بتغيير النظام الحاكم في السودان باخر ديمقراطي. وقال بيتر ادوك ان الوطني كان السبب في جعل الانفصال جاذبا للجنوبيين واتجاههم الى صناديق الاستفتاء وذلك بحرصه على تطبيق قوانين الشريعة الاسلامية في الخرطوم العاصمة وعدم مراعاة العدالة والمساواة بين الجنوبيين والشماليين، وقال ان الحركة الشعبية دعت منذ اتفاقية السلام الشمال الى دولة موحدة تحت شعار السودان الجديد. الحوار الوثائقى مع البروفسير بيتر ادوك تطرق ايضا الي ميلاده ونشأته وعادات وتقاليد قبيلة الشلك ومسيرته الدراسية من ملكال الى رمبيك الى جامعة الخرطوم ودراسته لعلم الجيولوجيا وانتمائه الى الحزب الشيوعى السودانى وتحوله الى الحركة الشعبية وتشجيعه لفريق المريخ واستماعه الى أحمد المصطفى والطيب عبد الله والكابلي ووضع المرأة الجنوبية فى الحكومة والبرلمان وعلاقته الشخصية مع الرئيس المشير البشير وجون قرنق وسلفاكير ونقد والصادق المهدي .