تحقق الشرطة البريطانية في قتل المحامى عبد السلام حسن عبد السلام الناشط في حقوق الإنسان والقيادي الشيوعي،الذي اغتيل في ظروف غامضة بشقته في جنوبلندن السبت الماضي، وتبحث في ما إذا كانت هناك صلات بين عمله في مساعدة ضحايا التعذيب في السودان وقتله. وقالت مصادر الشرطة حسب صحيفة «الغارديان» الصادرة أمس إنهم يحققون في أية صلة بين وفاته وعمله في تعزيز حقوق الإنسان في السودان ، ومساعدة ضحايا التعذيب. وذكرت أن عبد السلام «65 عاما» كان ضحية لحوادث إجرامية متكررة في الأشهر التي سبقت وفاته ، بما في ذلك السطو ، والسلوك المعادي للمجتمع والمضايقة العنصرية، كما يجري التحقيق في جوانب حياته وشبكة علاقاته الأسرية والسياسية والاجتماعية وأحواله وتعاملاته المالية خلال الفترة الماضية قبل وبعد سفره إلى كمبالا التي عاد منها قبل أيام من اغتياله. وقال كبير مفتشي المباحث من قسم جرائم القتل والجرائم الخطيرة في قيادة شرطة سكوتلانديارد داميان ألين : «كان ذلك هجوما وحشيا على رجل أعزل ، وما يجعله أكثر مأساوية هو أن عبد السلام حسن قد كرس جزءا كبيرا من حياته لمكافحة انتهاك حقوق الإنسان على الآخرين». وأفادت الشرطة أن عبد السلام وجهت له عدة طعنات ووجدت جروح في معدته و ذراعيه تنبئ عن دفاعه عن نفسه دفاعا شرسا في وجه قاتله، ويرجح أن يكون سبب وفاته طعنة في ساقه قطعت له شريان في الفخذ ما أدى إلى نزيف حاد.