بدأ مركز يتبع لمنظمة أطباء بلا حدود تم افتتاحه بقرية «تبارك الله» بولاية القضارف، في تقديم العلاج للمصابين بمرض الكلازار، في وقت أعلنت المنظمة أن 80% من المصابين بالسودان يوجدون بالولاية. ويقدم المركز الذي افتتحه نائب والي القضارف إدريس نور محمد علي، ووزير الصحة بالولاية مصطفى السيد الخليل، بحسب بيان صحفي للمنظمة معالجة ذات نوعية جيدة ومجانية، من مرض الكلازار لسكان المنطقة التي تعتبر من أكثر المناطق معاناة من تفشي وباء الكلازار في العالم، حيث يعيش 900 الف شخص في ظل ظروف حرجة، ويعتمد معظمهم على الزراعة كمصدر رئيسي للدخل. وأوضحت المنظمة أن أكثر من «90%» من حالات الكلازار المعلن عنها في جميع أنحاء العالم تأتي من ست دول هي الهند وبنغلاديش ونيبال والبرازيل وإثيوبيا والسودان، بينما تعد ولاية القضارف في السودان، من أكثر الولايات تضررا، حيث يتم الإبلاغ عن نحو 4.200 حالة سنويا (أي ما يعادل نسبة 80% من جميع حالات الكلازار في السودان)، وتشمل الولايات المتضررة الأخرى سنار والنيل الأزرق وجونقلي وأعالي النيل وشرق الاستوائية. وذكرت المنظمة ان موظفيها بدأوا بالفعل تقديم العلاج في المركز منذ يناير الماضي، وقال الدكتور داغمليدة وركو، وهو منسق ميداني لأطباء بلا حدود في السودان «حتى الآن وبالتعاون مع طاقم مستشفى تبارك الله، عالجنا ما يزيد عن 400 مصاب بالكلازار خلال شهرين فقط» ،وأضاف « لو لم يتلقَ هؤلاء الناس العلاج للقوا مصرعهم».