* على ذمة صحيفة «الانتباهة» جاء في الخبر اشتبك الثوار الليبيون مع حركة العدل والمساواة في عدة مواقع على الاراضي الليبية منها طريق طرابلس المتجه لمدينة يفرن كبرى مدن الجبل الغربي بجانب معركة أخرى في واحة الكفرة على الحدود الليبية السودانية، كما لقي عشرة سودانيين مصرعهم وجرح «25» وفقد «13» بمخيم شوشة خلال اشتباك جرى بين متظاهرين سودانيين عائدين من ليبيا مع قوات الأمن التونسي الاسبوع الماضي. * كانت المعاناة الأشد على الاطلاق هي معاناة السودانيين في الجماهيرية الليبية والتي لم تتحرك لتخفيفها مؤسسة كاملة تعنى بشؤون المغترب او المهاجر او الضارب في مضارب الأرض ويحمل الجنسية السودانية والهوية والهوى! ولكم ناشد هؤلاء «الملطوعين» في قلب الرصاص حكومتهم للاسراع باجلائهم من قلب الحدث العاصف فكانت «السلحفاة» هي الوسيلة التي امتطتها مؤسستهم لتبدأ عملية الاجلاء ولكنهم «كالمستجير من الرمضاء بالنار» فلقد عمد جهاز تنظيم العاملين بالخارج إلى تركهم في محطة «سوق ليبيا وبعدها بمسافة» ومعاناتهم يحكيها الحال والمآل. * حواس جهاز تنظيم العاملين بالخارج «متعطلة» جميعها بما فيها «الحاسة السادسة» فالحرب الليبية الداخلية لم تنطو بعد ولم تصل فيها الفرق المتناحرة الى حل وبينهما «جاليات» مختلفة الالوان والسحنات و«بني جلدتنا» واحدة من هذه الجاليات التي فقدت الاسبوع الماضي عشرة سودانيين ب «انتهاء الاجل» وجرح «35» وفقدان «13» بمخيم شوشة إثر اشتباك مع قوات «أخرى» تمثل امناً كاملاً للبلد الذي تقام على «تخومه» مخيمات الايواء. * الآن المواطن السوداني بين «نارين» نار انتظار جهاز المغتربين الذي كان ومايزال يتلكأ في الاجلاء من خطوط الضرب والقتل ونار مواجهة جديدة خرجت من فوهات بنادقها زخات الرصاص زادت عذابه فداهمه الحزن بوداع عشرة و«البقية تأتي».. * السودانيون العالقون على حدود الدول الشقيقة وداخلها يعانون أوضاعا سالبة الاتجاه والتكوين ويستحق السوداني بها سرعة «الانتشال» من براثن سلبياتها الموجعة التي لم تتحرك حكومته ومؤسساتها بسرعة «تحمد» عليها فظل وحده يصارع البقاء والتوازن النفسي في أرض حاول الاحتماء بها فادخلته في حسابات أخرى اولها فراق الحياة جراء تظاهر سببه الرئيسي «الاهمال» من قبل جهاز المغتربين الذي يرأسه مغترب خبر دروب الاغتراب.. * يجب الا تمر الحادثة مرورا عابرا فالعالم تتناوشه الثورات والانقلابات و«السوداني» في كل بقاع الارض القريبة والبعيدة - رحلات مدير الجهاز المتواصلة لكل دولة تبرهن ذلك وحتي داخل ارض العدو الصهيوني والتي وصل اليها بفضل حكومته التي دفعت به خارجا يطلب أمناً ولقمة عيش وعمل بعد ان فشلت في توفيرها له داخل الوطن. * القتل والضرب والجرح الذي تم عندما تم الاشتباك مع الأمن التونسي لا يحمل مسؤولية الدولة الشقيقة بل هي «وزر» على جبين جهاز تنظيم العاملين بالخارج الذي لم يسابق الريح لاجلاء مواطنيه.. همسة: عند الصخرة القديمة.. ارتاحت أقدامي المتعبة وروحي المنهكة.. قصصت عليها تفاصيل يومي.. فمنحتني الانتظار..