شهدت ولاية القضارف انحسار وفيات واصابات مرض الكلازار وذلك بفضل الجهود التي بذلتها وزارة الصحة في ظل السيطرة على المرض ومكافحته بافتتاح «10» مراكز تقدم فيها الخدمات الطبية والعلاجية والأغذية وقد بلغت نسبة الاصابة في العام 2009 ، «4097» حالة وبلغ عدد المترددين «102146» فيما بلغت نسبة الاصابة من جملة المترددين «4.00%» فيما كانت نسبة الوفيات للعام 2009 «143» حالة وفاة وبلغت نسبة الاصابة في العام الماضي «5050» حالة وبلغ عدد المترددين «117917» وبلغت نسبة الاصابة من جملة المترددين «4.20%» وبلغت نسبة الوفيات «142» حالة، حيث أكد الدكتور علي عبد الرحمن محمد عيسى مدير عام وزارة الصحة بأن وزارته قد دشنت حملة لمكافحة الكلازار والسيطرة على المرض تستهدف «11» وحدة ادارية قسمت الى ثلاثة قطاعات الجنوبية الغربية والجنوبية الشرقية والقطاع الغربي الذي يضم «الحواته ، ود الشاعر ، قلع النحل ، بان» والقطاع الاوسط يضم «كساب ، الحوري ، بان دغيو ، باسنده » والقطاع الشرقي يضم «دوكة ، القريشة ، المقرن » . وقال ان الحملة سوف تستمر لمدة اسبوعين لعدد من المحاور في الرش الضبابي والأسطح بجانب التثقيف الصحي الذي يهدف الى تحريك المجتمع وحثه على خطورة المرض بجانب تفعيل لجان بالقرى واستعمال الناموسيات المشبعة بعد أن وزعت الوزارة حوالي «30.000» ناموسية مشبعة، وأبان الدكتور عيسى بأن برنامج استكشاف العلاج والفحص لكل مواطن مشتبه فيه احد مرتكزات الحملة الأساسية بعد أن تم تزويد المحليات والمراكز بأجهزة فحص سريعة وكوادر طبية مدربة، فضلاً عن مكافحة الأوساخ وحماية البيئة الخازنة للمرض بجانب ابادة الفئران والكلاب الضالة واستزراع أشجار النيم بدلاً من الطلح والهشاب والهجليج داخل الأحياء والقرى والمنازل، وتوقع أن تنخفض نسبة الاصابة بالكلازار الى 25% بجانب انخفاض اصابات الملاريا والأمراض المنقولة بالذباب والباعوض من جراء الحملات التي نفذتها الوزارة بالمحليات، وأبان أن انتشار المرض في الأطفال والرجال ناتج من ضعف المناعة لدى الأطفال والعمل الحقلي والزراعي وسط الرجال . من جهته أكد العميد طبيب الصادق يوسف البدوي وزير الصحة بأن الولاية تشهد توسعة كبيرة وجودة في مجال الخدمات الطبية للكلازار ، بجانب تقديم العلاج المجاني والمزدوج المصحوب بالغذاء . وأشار البدوي الى مركز البروفسير أحمد محمد الحسن يعتبر اضافة كبيرة لانحسار المرض بعد أن عمل على تقديم البحوث والفحوصات والعلاج للولاية والدول المجاورة، مبيناً بأن الحملة التي تنفذ الآن أعدت لمقاومة المبيد الناقل وسلوكه والسيطرة عليه، وأشار الى أن وزارته قد عملت على التنسيق مع اثيوبيا والولايات المجاورة بالتعاون مع أطباء بلا حدود ومنظمة الصحة العالمية بتقديم خدمات العلاج والتدريب وتبادل الخبرات بعد أن تم التوقيع على توأمة مع ولاية سنار. وأشار البدوي الى ضرورة ابراز الوعي الصحي بالمجتمعات عبر جمعيات مرضى الكلازار وتقديم المريض مبكراً للفحص و العلاج وأبان أن نسبة الاصابة قد انخفضت من 11% الى 2.8% .