رأس المال الوطني جبان عبارة تحكي عن معالم صورة ذهنية قاتمة عن القطاع الخاص حتى كادت أن ترسخ في أذهان الجميع غير أن كل ذي بال وصاحب نظرة موضوعية يجد أن واقع الحال ليس هكذا في كل الأحوال فما شهدته أضابير برج الفاتح ظهيرة أمس ينفي عن القطاع الخاص وصمة الجبن فتداعي مجموعة شركات صدقو القابضة للتنمية المتكاملة المحدودة بقيادة ربانها وحادي ركبها الحاج صديق آدم عبد الله وبقية عقدها النضيد وطاقمها المجيد لتوقيع مذكرة تفاهم مع محلية جبل الأولياء التي لم تتوان هي الأخرى في رمي قاعة التوقيع بفلذات كوادرها التنفيذية والادارية . ولعل فحوى مذكرة التفاهم يحكي بجلاء أن القطاع الخاص بخير ويرجى منه الكثير في شتى مجالات الحياة بمختلف ضروبها فتصدي مجموعة شركات صدقو القابضة لانشاء حديقة الكلاكلة الكبرى خير دليل على تعافي القطاع الخاص من أدواء الجبن والانزواء والتقاصر عن انجاز الأدوار الوطنية لا سيما الكل يعلم أن عائدات وأرباح مثل هكذا مشروع تحتاج لزمن طويل فيمكن الحصول على أضعافها في فترة أقصر بالدخول في استثمار أسرع عائد، بيد أن القائمين على صدقو وعلى رأسهم الحاج صديق رأوا النزول لحاجيات أهل محلية جبل الأولياء وسد بعض النقص فيها فكان الاتجاه لتأسيس حديقة الكلاكلة الكبرى في مساحة 40 فدانا على شارع جبل الأولياء وفق النظام البوت الشهير الذي لطالما نادى للتعامل به المختصون . فأهل محلية جبل الأولياء يفتقرون الى متنفس أو بؤرة تلبي احتياجاتهم الاجتماعية وتشبع نهمهم الثقافي وتستوعب طاقاتهم الشبابية فكل هذه الاحتياجات يلبيها المخطط الهندسي للحديقة المقترحة . ووقع مذكرة التفاهم الحاج صديق آدم عبد الله الحاج عن مجموعة شركات صدقو وعن المحلية معتمدها محمد بريمة حسب النبي على أن تترك للشركة فرصة لاعداد دراساتها عن المشروع حتى الأول من سبتمبر القادم وبعده يتم توقيع العقد النهائي بتنفيذ وتشغيل المشروع، ان تم التوصل لذلك دون أن تلقي مذكرة التفاهم أية تبعات مالية على الطرفين . وأعرب المستشار الاعلامي لمجموعة (صدقو) محجوب فضل بدري عن سعادتهم بالمشروع واعتبره فاتحة خير للتعاون بين الشركة والمحلية والولاية قاطبة، وأبان أن الحاج صديق رجل أعمال منفتح وأن المجموعة قبلت تحدي خوض التجربة استنادا على تجاربها السابقة الثرة ، ودعا الى ازالة كافة العقبات التي يمكن أن تعترض طريق تنفيذ المشروع لا سيما البيروقراطية . فيما تعهد معتمد المحلية محمد بريمة بتذليل كافة الصعوبات وتسخير كل امكانيات المحلية المتاحة لانجاز الحديقة لأهميتها لانسان المنطقة ، واوضح أن المشروع قائم على المؤسسية لا الفردية وأثنى على مجهودات الحاج صديق في المسائل الوطنية لا سيما سلام دارفور .