اعرب الاتحاد الاوروبى، عن قلقه العميق ازاء التطورات الاخيرة التى حدثت فى منطقة ابيي المتنازع حولها، بينما اكدت الحكومة ان ما تم يعد اجراءا محدودا ومؤقتا فرضته واقتضته ملابسات «العدوان المتكرر من قبل الحركة الشعبية»، وليس حلا دائما. واجري وزير الخارجية علي كرتي، مباحثات مكثفة امس مع عدد من المسؤولين الدوليين بينهم مساعد الرئيس الاميركى للامن الداخلي ومكافحة الارهاب، جون برينان بحضور المبعوث الخاص للسودان برليستون ليمان، بجانب لقاء السفير البريطاني بالخرطوم نيكولاس كاي، والمبعوث الخاص البريطاني، والمبعوث الخاص للإتحاد الأوربي السفيرة روزالند. وبحث كرتي، مع مساعد الرئيس الأمريكي للأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب، نتائج زيارته الي واشنطون في فبراير الماضي، وتبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. وفي لقائه مع السفير والمبعوث الخاص البريطانيين بحث كرتى مسيرة تنفيذ اتفاقية السلام وتطورات الأوضاع حول أبيي، وأكد حرص السودان على حل القضية بالتفاوض السلمي بالتعاون مع المجتمع الدولي، مشيرا الي أن السودان منفتح للمقترحات والتفاوض. وأتفق الجانبان علي أهمية تكثيف الزيارات الرسمية للمسؤولين في البلدين لفتح منافذ الحوار وتطوير العلاقات المشتركة في جميع المجالات، ووعدا في هذا الصدد بأجراء مباحثات مع كبار المسؤولين في الحكومة البريطانية، وطلب كرتي من الجانب البريطاني بذل المزيد من الجهد مع حكومة الجنوب للعودة الي التفاوض، وتجاوز الحلول المنفردة. من جانبها، اعربت روزالند المبعوثة الخاصة للإتحاد الأوروبي عن قلق الإتحاد الأوروبي للتطورات الراهنة في منطقة أبيي، وأكد كرتى أن ما تم هو إجراء محدود ومؤقت وليس حلا دائما، فرضته واقتضته ملابسات «العدوان المتكرر من قبل الحركة الشعبية وخروقاتها الدائمة للاتفاقية». واكد ان موقف الحكومة لحل الازمة يتم عبر التفاهمات المشتركة عبر التفاوض السياسي، وجدد تأكيدات الحكومة بانتهاء وجود بعثة الأممالمتحدة (يونميس) فى التاسع من يوليو القادم، علي أن يتم التفاهم حول أية إستثناءات إذا اقتضتها الضرورة لوجود طرف ثالث وفقا لتفويض جديد وترتيبات توافق عليها حكومة السودان. وجدد موقف السودان بأن بقاء القوات الأممية أو ذهابها شأن يقرره السودان وليست أية جهة أخري.ودعا الوزير، الإتحاد الأوروبي للوفاء بالتزاماته تجاه إعفاء الديون ودعم التنمية في السودان،مشيرا الي أهمية أن يعمل الإتحاد علي إقامة مشروعات لتوفير المياه في منطقة أبيي للمساهمة في حل الإشكال القائم في ظل منع الحركة لأبقار المسيرية من الوصول الي المياه في بحر العرب.