أجرى الأستاذ علي أحمد كرتي وزير الخارجية الاربعاء 1 يونيو مباحثات مكثفة مع عدد من المسئولين الدوليين اشتملت علي لقاءات مع كل من جون برينان مساعد الرئيس الأمريكي للأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب بحضور المبعوث الأمريكي الخاص ليمان، وكذلك التقي سيادته بالسفير البريطاني نيكولاس كاي والمبعوث الخاص البريطاني، وكذلك بالمبعوث الخاص للإتحاد الأوربي السفيرة روزالند وذلك بحضور عدد من المسئولين الأوروبيين. وناقش السيد الوزير مع مساعد الرئيس الأمريكي للأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب نتائج زيارته الي واشنطون في فبراير الماضي، وتبادل الجانبان وجهات النظر في القضايا ذات الاهتمام المشترك. وفي لقائه مع السفير والمبعوث الخاص البريطانيين تناول الاجتماع مسيرة تنفيذ اتفاقية السلام وتطورات الأوضاع حول أبيي وأكد السيد الوزير في حديثه حرص السودان علي حل القضية بالتفاوض السلمي وبالتعاون مع المجتمع الدولي مشيرا الي أن السودان منفتح للمقترحات والتفاوض وفي مسار العلاقات الثنائية أكد الوزير علي ضرورة النظر المستقبلي لتطوير العلاقات وعدم رهنها للتطورات الراهنة.وأتفق الجانبان علي أهمية تكثيف الزيارات الرسمية للمسئولين في البلدين لفتح منافذ الحوار وتطوير العلاقات المشتركة في جميع المجالات، واعدا في هذا الصدد باجراء مباحثات مع كبار المسئولين في الحكومة البريطانيةز وطلب السيد الوزير من الجانب البريطاني بذل مزيد من الجهد مع حكومة الجنوب للعودة الي التفاوض، وتجاوز الحلول المنفردة. من جانب آخر عبرت السيدة روزالند المبعوث الخاص للإتحاد الأوروبي في لقائها مع السيد الوزير عن قلق الإتحاد الأوروبي للتطورات الراهنة في أبيي، وأكد السيد الوزير أن ما تم هو إجراء محدود ومؤقت وليس حلا دائما فرضته واقتضته ملابسات العدوان المتكرر من قبل الحركة وخروقاتها الدائمة للإتفاقية مؤكدا موقف السودان لحل القضية بتفاهمات مشتركة عبر التفاوض السياسي وجدد تأكيدات الحكومة بانتهاء وجود بعثة الأممالمتحدة (اليوناميس) في التاسع من يوليو القادم، علي أن يتم التفاهم حول أي إستثناءات إذا إقتضتها الضرورة لوجود طرف ثالث وفقا لتفويض جديد وترتيبات توافق عليها حكومة السودان وجدد موقف السودان بأن بقاء القوات الأممية أو ذهابها شأن يقرره السودان وليس أي جهة أخري. ودعا الوزير الإتحاد الأوروبي للوفاء بالتزاماته تجاه إعفاء الديون ودعم التنمية في السودان، مشيرا الي أهمية أن يعمل الإتحاد علي إقامة مشروعات لتوفير المياه في منطقة أبيي للمساهمة في حل الإشكال القائم في ظل منع الحركة لأبقار المسيرية من الوصول الي المياه في بحر العرب.