طالب جنوب السودان، الذي يستعد ليصبح دولة مستقلة في التاسع من يوليو المقبل، باعتراف عالمي وبمساعدات فنية خاصة في مجال التعليم والصحة والتعدين. وفي الاثناء ، ابطأت الامطار وقلة الوقود من عمليات تأهيل مطار جوبا الذي يستعد لاستقبال وفود رفيعة في احتفالات الاستقلال. وقال وفد من سبعة أعضاء توجّه الى نيجيريا بقيادة رئيس برلمان جنوب السودان جيمس واني ايقا امس الاول، ان الدولة الجديدة ستحتاج أيضاً الى دعم لنظام حكومتها الاتحادية وفي مجالات الرعاية الصحية والتنقيب عن النفط. وقال واني ايقا: «لا نزال متراجعين في مجال التعليم.. لقد أضعنا أعواماً عدة في الحرب وتصل نسبة التعليم لدينا الى 10 في المئة فقط، وسيكون جنوب السودان أكثر الدول أمية في أفريقيا». من ناحية أخرى، قال ايقا، انه سيكون من الصعب على جنوب السودان التنازل عن منطقة أبيي المتنازع عليها، للشمال. وقال السكرتير الدائم لوزارة الخارجية النيجيرية، مارتن أوهويمويبهي لوفد جنوب السودان، ان نيجيريا ملتزمة سياسياً بارساء سلام وأمن دائمين لجنوب السودان المستقل. وتجري وفود من جنوب السودان جولات في المنطقتين العربية والافريقية بجانب الدول الغربية لدعوة زعماء الدول للمشاركة في احتفالات الاستقلال، وتهيئة جميع الاطراف للاعتراف بالدولة الوليدة. من جانبه، قال مدير مطار جوبا الدولي، كور كوال أجوي، ان أزمة الوقود الحالية وهطول الأمطار أدتا الى ابطاء عملية الصيانة في المطار، وذلك بالرغم من قرب احتفالات استقلال جنوب السودان. وكشف أجوي في حديث «لراديو مرايا» عن وجود العديد من المعدات مثل التراكتورات التي لا يمكن الاستفادة منها بسبب نقص الوقود. في السياق ذاته، دعا مستشار حاكم ولاية جونقلي، جودي بويوريس، كل مواطني الولاية للاتحاد قبل اعلان دولة جنوب السودان في التاسع من يوليو المقبل. وقال بويوريس،ان السلطات بدأت اتصالاتها مع قادة المجتمعات المحلية والمحافظين من أجل اخراج احتفالات الاستقلال بصورة سلمية، مشيرا الى ان السلطات الأمنية اكملت استعداداتها لحماية المواطنين خلال الاحتفالات. وشهد السودان حرباً أهلية استمرت 20 عاماً انتهت في يناير 2005 بابرام اتفاق سلام مهّد بدوره لاستفتاء يناير الماضي، الذي صوّت فيه سكان الجنوب بنسبة 99% تأييداً لاقامة دولة مستقلة.