* سوازيلاند رقعة أرض صغيرة تقع فى أقصى الجنوب الغربى للقارة الأفريقية تجاورها من الجنوب جنوب أفريقيا وشمالا موزمبيق وهى دولة مستقلة وتحكم بالنظام الملكي، وتسمى « مملكة سوازيلاند » وينتمى جميع سكانها الى قبيلة واحدة هى قبيلة « سواز » ولا يتعدى عدد سكانها المليون نسمة وبرغم ما يقال عن فقرها الا أنها تتميز بطبيعة ساحرة وطقس جميل ،و هى عبارة عن حديقة مرتبة ويحكمها النظام والنظافة والهدوء، ولهذا فهى جاذبة للسواح خاصة «الخواجات» لا سيما وكثرة ملاعب « الغولف » التى يعشقها الأوربيون . الأشجار هنا تملأ المكان ظليلة ومنتشرة ومتشابكة وكأن الذى زرعها قصد أن يجعل منها تحفة، فضلا عن ذلك فالأرض تكسوها الخضرة . الطبيعة الجغرافية لمملكة سوازيلاند متنوعة حيث توجد الجبال والسهول والوديان ويفرض اللون الأخضر وجوده كناية على اهتمامهم بالزراعة بمختلف أنواعها وخاصة الزهور . مملكة صغيرة ولكنها غاية الروعة والجمال. البسمة هنا عنوان والهدوء هو السلوك العام للمواطنين وأيضا «الصمت او قلة الحديث » أكثر ما يلفت النظر هو حماسهم تجاه خدمتك « أنت القادم الى مملكتهم » فتجدهم يسارعون لنجدتك بالاجابة على أى سؤال أو استفسار ويقدمون اليك الخدمة وهم فى غاية السعادة والارتياح وربما ذهب الواحد منهم معك للمرفق الذى تطلبه ، ومن سماتهم الكرم ويلتقون معنا فى الثقة المفرطة فى الأخر ، وهذا ماجسدته لنا فتاة صغيرة فى السن « خمسة عشر عاما » تعمل فى محل داخل فندق « لوقوقو صن » الذى نقيم فيه ، وهو فندق فاخر جدا فى بنايته وخدماته العالمية والطريقة التى تقدم بها . فى لحظة وصولنا اتجهنا صوب ذاك المحل ووجدنا بداخله « لوشا » وبعد التحية سألناها عن العملة المتداولة وامكانية الاستبدال وحاجتنا الماسة « لشرائح اتصال » . وبعد أن قدمت الينا شرحا وافيا طلبت مهلة لدقائق وبعدها عادت وهى تحمل شريحتين « أم . تى . ان » وقبل مغادرتها لموقع عملها أبدت استعدادها لمنحنا أي مبلغ مالي نطلبه الى حين امتلاكنا عملتهم « ميلالين » بعد أن « نستبدل » . شعب جميل داخل مملكة منظمة هادئة تشكل فى تكوينها مكانا مناسبا للسياحة والراحة والاستجمام وهى موقع جيد لهواة الهدوء. * *كان استقبالهم لبعثة منتخبنا الوطنى حارا حيث حرص رجال اتحادهم على التواجد داخل المطار وتابعوا « بأنفسهم اجراءات الدخول والتى لم تستغرق سوى دقائق معدودات وجهزوا « بصا فاخرا لنقل البعثة من المطار وحتى الفندق وأمامه « تشريفة ». * *وبرغم حداثة مشاركتهم فى البطولات الأفريقية الا أنهم يعشقون كرة القدم ويعتزون بمنتخب بلادهم. * *وبرغم طول المسافة الا أن شعب سوازيلاند يعرف السودان « دولة وشعبا » ، وما أ يعرف الواحد منهم اننا من السودان الا وينهض ويبتسم الشئ الذى جعلنا نشعر بثقة وارتياح وسط هذا الشعب الراقي المتحضر. * *يبقى من الواجب علينا أن نشيد بالاخوة فى سفارة السودان بجنوب أفريقيا على رأسهم السفير الدكتور علي يوسف والمستشار عصام الدين خضر والمستشار الاعلامي عمر عبدالمنعم والملحق الادارى ياسر الطاهر فلهم منا التحية والاشادة هم يحرصون على استقبال البعثة من داخل مطار جوهانسبرج واشرافهم المباشر على اجراءات سفر البعثة الى مدينة مبابانى « عاصمة مملكة سوازيلاند » كما لابد من أن نشيد بالأخ أمير كمال الدين سكرتير الجالية السودانية بجنوب أفريقيا على متابعته لسفر البعثة من مطار جوهانسبرج الى سوازيلاند وتحمله المسؤولية كاملة حتى غادرت البعثة مطار جوهانسبرج.