السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته شُح المياه في فصل الصيف وضع طبيعي ومعاناة لا ينجو منها حى من أحياء العاصمة إلا من رحم ربي غير ان صيف هذا العام شهد تحسنا في خدمات المياه بشكل ملحوظ،ورغم الشكاوي هنا وهناك الا ان دخول بعض الشبكات في الخدمة ساعد في تحقيق ذلك التحسن، فانسابت المياه بشكل جيد ونحن في ام درمان الحارة «23» الثورة غرب لمسنا ذلك التحسن ولكن الغريب في الامر ما حملته تلك المياه من العكر وما لبس أن اعقبته رواسب وديدان ترى بالعين المجردة ! في وضع غير مألوف ومشهد مخيف تقشعر له الابدان، وبالتالي افتقدت مواصفات المياه الصالحة لشرب الانسان أو الحيوان؟ إن قدرة المواطن في المناطق الطرفية لا تتعدى ما يدفعه للفاتورة الشهرية لمياه «الهيئة» فاذا قام المواطن بسداد الفاتورة ولم يحصل على حقه في الماء النقي، أليس في ذلك عدم إلتزام بالخدمة الموازية لذلك السداد؟ إن المستهلك لا يطمع في أكثر من مياه نظيفة خالية من الشوائب، لقد شربنا هذه المياه و لا زلنا لأننا لا نملك القدرة على البديل. عليه وعبر الصحافة المنبر الراعي والمدافع عن قضايا المواطنين، نؤكد على صحة ما يجري وننادي بالآتي: - فحص هذه المياه للتعرف على طبيعة هذا التلوث والديدان للقضاء عليها. - تبصير المواطن المستهلك لهذه المياه بمخاطر هذه الديدان على الصحة العامة للتداوي من مضاعفاتها. - العمل على تعزيز الثقة بين المستهلكين والعاملين في خدمات المياه باجراء الفحص الدوري لمياه الشرب منعاً للتلوث هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى نطالب جمعية حماية المستهلك بتفعيل الاذرع للجمعية لمراقبة وملاحقة ومواجهة مثل هذه الحالات التي تؤثر على الحياة وصحة المواطن. ختاماً اذا التزم المواطن بسداد فاتورة المياه- رغم التلوث- فمن يلتزم بفاتورة علاجه عند الاصابة بالمرض. والله من وراء القصد ابراهيم زغبير عبد الماجد الحارة «23» الثورة مراقب أول إدارة معاش