من قبيل اهتمامكم بقضايا المواطن والمواطنين وتسليط الضوء على مشاكلهم ومعاناتهم أنقل لسيادتكم بالصورة والقلم جزء من المعاناة لمواطن الحارة (23) امدرمان الثورة غرب علها تجد نصيبها من الاهتمام فيعمل على حلها. ظهرت هذه الحارة على خارطة محافظة كرري كأول حارة من تعويضات (زقلونا الحارة 15) في ثمانينيات القرن الماضي عانى مواطنوها ما عانوا كي تقف على اقدامها0 خدمياً- أي كانت تلك الخدمة في مجال المياه أو الكهرباء أو مصارف المياه أو صحة البيئة ومن المؤسف ان تظل هذه المعاناة.. رغم التقدم الذي طرأ من حولها في مجال الطرق والمواصلات. فالحارة مستنقع في كل عام في فصل الخريف بلا مصارف داخلية لتصريف مياه الامطار وحتى المصارف الطبيعية التي كانت تعمل على انسياب المياه قد سدت بانقاض ومخلفات المباني التي شيدت ولم تجد من يعمل على ازالتها.. فكانت سبباً من اسباب ركود المياه وتردي البيئة وأميراض البيئة المصاحبة للركود كالملاريا، والدسنتاريا والتايفويد والاسهالات المائية!! أما حاجة المواطن لخدمات المياه والكهرباء فلا ترقى لمستوى القبول لذا ما قيست بخدمات الحارات المجاورة، فالمواطن لا يحصل على حاجته من الماء إلا باستخدام الموتور- ان وجد- وان وجد الموتور قد لا يوجد التيار وان وجد التيار فضعف وتردد ومتلفه للاجهزة والادوات الكهربائية بالاضافة الى قطع غير مبرمج أو مبرر ثم قطوعات جزئية لا ينجو منها جزء من أجزاء الحارة الجنوبية الغربية وقطعاً في هذا وذاك عدم التزام بالخدمة الموازية للسداد المقدم. أما الميدان الرئيسي للحارة فأمره عجب متاجر وزعت من تسعينات القرن الماضي لم تشيد وما شيد منها ظل مهجوراً حتى تصدع بنيانه وتهاوت أبوابه وحيطانه وصار ملاذاً للمتعطلين والمتبطلين ومجمعاً للنفيات وإشعال الحرائق هنا وهناك دون علم بما تنقله تلك النفايات والحرائق من أمراض او ادراك لما تحمله من مخاطر على المرضى قبل الأصحاء. لمن يهمه الامر الحارة (23) في امس الحاجة لتحسين وضع الامداد المائي واستقرار التيار الكهربائي وفتح وازالة الانقاض من على المصارف الطبيعية للمياه فالخريف لم ينتهي بعد، ثم تنظيف الميدان الرئيسي وازالة المتاجر المهجورة بعد التسوية مع أصحابها. والله من وراء القصد إبراهيم زغبير عبد الماجد أم درمان الحارة (23) الثورة غرب