د. عبد اللطيف البوني يكتب: لا هذا ولا ذاك    الرئاسة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير    وزير التربية والتعليم بالشمالية يقدم التهنئة للطالبة اسراء اول الشهادة السودانية بمنطقة تنقاسي    السجن لمتعاون مشترك في عدد من قروبات المليشيا المتمردة منها الإعلام الحربي ويأجوج ومأجوج    الدعم السريع يعلن السيطرة على النهود    المرِّيخ يَخسر (سُوء تَغذية).. الهِلال يَخسر (تَواطؤاً)!!    سقطت مدينة النهود .. استباحتها مليشيات وعصابات التمرد    الهلال يواجه اسنيم في لقاء مؤجل    تكوين روابط محبي ومشجعي هلال كوستي بالخارج    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نعم المنتخب الوطنى يتيم ولا وجود له فى قائمة إهتمامات الدولة
برنس الكرة السودانيةو قائد المنتخب فى أطول حديث له مع ( الصحافة )
نشر في الصحافة يوم 13 - 06 - 2011

*عرف كابتن هيثم مصطفى كرار كابتن منتخبنا الوطنى الأول لكرة القدم ورئيس لاعبى الهلال بأنه قليل الحديث ودائما ما يتجنب الظهور فى الصحف وهو من الذين يحبون الصمت . وعندما فكرت فى إجراء حوار معه ومن نوع خاص ومحكوم بإطار محدد رأيت أن أعرف رأيه أولا فكان رده بالصمت . سألته مرة أخرى لا سيما وعلاقة الصداقة بيننا التى تمتد لأكثر من خمسة عشر عاما . وافق على إجراء هذا الحوار وبشروط حددناها مع بعض ومنها أن يكون مختلفا عن التقليدية . التزم كل منا بشروط الاخر وحرص أي منا على سماع الثانى والنقاش فى المحور المحدد قبل الخوض فى التفاصيل . وتأتى غرابة وقيمة وخاصية هذا الحديث فى أنه جرى داخل طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية ومن على بعد أكثر من سبعة وثلاثين ألف قدم من الأرض وخلال المسافة بين مدينتى جوهانسبرج وأديس أبابا والتى تصل لأكثر من ست ساعات « طيران » واستمر لقرابة الثلاث ساعات . كان هيثم صريحا وهادئا ومتحمسا فى نفس الوقت تحدث من قلبه ولم تخل ردوده من « السخونة » فى بعض المرات . وللأهمية نقول ان ردوده على أسئلتنا جاءت من منطلق وضعه ككابتن للمنتخب الوطنى، وفى هذه الجزئية كان هذا الحديث وهو الأول والأطول لكابتن هيثم أو « البرنس كما يحلو لجماهير الهلال»، فعن ماذا سألناه وماهي إجاباته ، فإلى مضابط هذا الحوار الشيق، والذى تمنيت ألا ينتهى « لسلاسته وجديته ».
*المنتخب الوطنى يجب أن يكون محل إهتمام كل الشعب ورعاية القائمين على أمر الدولة لأنه يمثل السودان ( أرضا وأمة ونظاما ) وبالضرورة أن تكون له قدسية وحرمة توازى عظمة البلد وسمعته . فالحقيقة التى يجب أن نقولها ونعترف بها جميعا هى أن المنتخب الوطنى لا يجد حظه من الإهتمام الرسمى والشعبى المطلوب ولا هو من أولويات الدولة أو فلنقل إن مستوى إنشغالها به ضعيف برغم أنه يمثل كيان البلد ويحمل إسمه وهو بمثابة مؤسسة سيادية والدليل أن السلام الوطنى يعزف له قبل أية مباراة رسمية كانت أو ودية بالتالى يجب أن نعطيه حجمه وقدره لأنه عنوان وسفير متجول . نتألم جدا ونحن نعايش الصفة التى يطلقها البعض على المنتخب حينما يصفوه ( باليتيم ) والمؤسف أنها حقيقة يحسها كل نجومه .فالواقع يقول إن هناك من يعتقد أن المنتخب هو ملك لإتحاد الكرة وهو المسئول عنه أو هو مجرد لاعبين وهذا بالطبع فهم غير صحيح فالمنتخب حقنا جميعا ويجب أن يحس به وينفعل معه أى سودانى وهذا هو الفهم المطلوب ،ولابد لى أن أذكر حقيقة وهى أننا كلاعبين لانرى أمامنا سوى الأخوين أسامة عطا المنان والكابتن مازدا وبقية أعضاء الجهازين الفنى والإدارى وهذا بالطبع وضع خاطئ لا يليق ومكانة المنتخب الرفيعة والعالية ووضعه السيادى . وبوصفى قائدا لزملائى أتمنى أولا أن تتغير النظرة الحالية للمنتخب كما أرجو من الكافة أن يلتفوا حول منتخب بلادهم ويشجعوا أفراده ويقدموا لهم الدعم المعنوى ويساندوهم حتى يشعروهم بضخامة المسئولية ومن ثم يحققوا الإنتصارات التى تعود فائدتها ومردودها للوطن
..............................؟
لن ننسى الدور الكبير والإيجابى الذى قام به الإعلام الرياضى تجاه المنتخب إبان فعاليات بطولة الشأن حيث إستطاع أن يحشد الجمهور ويقوم بواجب التعبئة المثالية وجعل الكل يحس بالمنتخب ويشجعه وهذا ما حقق الإلتفاف، وقد شهدنا جميعا كيف كان الزحام فى المدرجات وحرص الجميع على تشجيعه وهذا ما كان له الدور الأساسى فى النتائج الجيدة التى حققها المنتخب ووصل إلى دور الأربعة وكان مرشحا لتحقيق البطولة قياسا بعروضه القوية وإنتصاراته المتتالية. وكنا الأقرب للفوز بالكأس لولا سوء الطالع الذى لا زمنا وعدم التوفيق . فالإعلام الرياضى دوره كبير ومؤثر يمكن أن يلعبه تجاه المنتخبات الوطنية وبإمكانه أن يجعل كل الشعب يقف خلف المنتخب ومن هنا أناشد كل حملة الأقلام أن يمنحوا المنتخب الأولوية وأن يضاعفوا الإهتمام به حتى نثبت للآخرين أننا شعب نحب بلدنا كما أقول للجمهور أن المنتخب يحتاجكم فأنتم الوقود الذى يحرك ماكيناته والقوة التى تدفعه ودوركم هام فى تقدم أو تأخر المنتخب وأناشدكم بأن لا تبخلوا على ممثل وطنكم
.............................؟
قد لا أكون كاذبا إن قلت إن المنتخب الوطنى اليوم هو معزول ومحصور فى مجموعة لا يصل عددها إلى أربعين فردا هم اللاعبون والجهازان الفنى والإدارى وإن جاز لى أن أذكر الأسماء فأقول من جديد نحن كلاعبين نعرف فقط الأخوين أسامة ومازداومعهما بقية المساعدين فالأول ظل يتعامل معنا بطريقة راقية ومحترمة و نشهد له بأنه يبذل جهودا كبيرة ويضحى من أجل المنتخب أما كابتن مازدا فهو بالنسبة لنا معلم وأخ أكبر قبل أن يكون مدربا غير ذلك فلا نجد من يستحق الذكر إلا فى بعض المرات أقول ذلك بكل صراحة و أمانة ولا أرى حرجا فى ذلك لأنها الحقيقة التى يجب أن نعترف بها
.....................؟
مؤكد أن وجود لاعبين من خارج منظومة طرفى القمة فى تشكيلة المنتخب هى ظاهرة إيجابية كما أنها تجسد قومية المنتخب وتؤكد على وجود مواهب وعناصر جيدة فى الساحة ومن جانبنا فنحن حريصون على تقديم الدعم لزملائنا وتوجيههم وعادة ما نتعامل مع بعض ونتعاون معهم فهم بالنسبة لنا أشقاء وليس مجرد زملاء
.......................؟
ليس مستحيلا أن نصعد للنهائيات الأفريقية المقبلة ولكن الأمر ليس سهلا بل صعبا ولابد من أن تتضافر الجهود حتى يتأهل منتخبنا الوطنى للنهائيات الأفريقية المقبلة ليتكرر شريط الصعود الذى حدث فى العام ( 2008 )، صحيح نحن الآن على مشارف العتبة الأخيرة ولدينا عشر نقاط ونشارك المنتخب الغانى صدارة المجموعة ولكن مازال المشوار مستمرا ونحن عازمون على الصعود ولن نفرط فيه ولكن بالضرورة أن تتوفر العوامل والمقومات الأخرى اللازمة حتى نتجاوز العتبتين القادمتين وهما صعبتان حيث أننا سنلاعب الكنغو وغانا ويبقى من المهم أن نفوز فيهما حتى نتأهل ونحن متصدرون كما فعلنا فى تصفيات نهائيات غانا
{نخرج من الحديث عن المنتخب ونسأل كابتن منتخب السودان عن رأيه فى تجنيس اللاعبين الأجانب لا سيما وأنه اصبح جسرا يقود لكشفى القمة ؟
-أولا لابد أن أتحدث عن هذا الموضوع من منطلق أننى سودانى بعيدا عن أننى لاعب ثانيا سأتناول هذا الأمر لكونه قضية عامة وليست قاصرة على فريقين وبداية أقول إننى ليس ضد منح الجنسية بالتجنس فهذا حق لا أملكه وأحترم جدا الجهة التى تصادق عليه وبالطبع لها رؤيتها التى تجعلها توافق ولكن أرى أنه بالضرورة أن تكون هناك مقاييس فنية لابد من توفرها فى اللاعب الذى يراد منحه الجنسية بمعنى أن يكون مستواه متميز ( جدا ) ويتفوق على كل اللاعبين الوطنيين وله من الإمكانيات ما تجعله يوثر إيجابيا فى المستوى العام للعبة وعلى اللاعبين الوطنيين ويملك القدرة التى تمكنه من تحقيق المطلوب منه مع الفريق ،كما أنه بالضرورة أن يكون عدد المجنسين محدودا حتى لا يحدث ذلك خللا فى المنتخب الوطنى والأهم من كل ذلك أن يستفيد المنتخب من الذى يمنح الجنسية السودانية ذلك عبر مشاركته مع المنتخب وفق المعايير التى إتبعتها بعض الدول التى أقدمت على مثل هذه الخطوة وقياسا على الأمثلة والتجارب والسوابق فقد وضح أن اللاعبين الأجانب الذى نالوا شرف منحهم جنسية بلدنا هم لاعبون عاديون لم يفيدوا اللعبة ولم يستفد منهم اللاعب الوطنى ولا حتى الأندية ولم يجنِ المنتخب منهم شيئا. وفى هذا الموضوع لابد لى أن أعلن عن إتفاقى الكامل مع الضوابط التى أصدرها رئيس الإتحاد العام السابق البروفسير كمال شداد والتى حددت وضعية اللاعبين المحترفين الأجانب والآخرين الذين يحصلون على الجنسية السودانية وأرى أنه كان صاحب رؤية بعيدة حينما حدد عدد اللاعبين الأجانب فى كشوفات الأندية بحجة أنه يسعى لحماية المواهب الوطنية وعلى إستقرار المنتخب الوطنى . ما أقوله هذا مجرد رأى شخصى هذا مع وافر إحترامى للجميع
{هيثم مصطفى لاعب بمواصفات إدارية . ماذا تقول عن الرجال الذي يديرون الأندية ؟
- أشكرك على تقديم هذا السؤال حتى نرد من خلاله جزء من الوفاء لهؤلاء الرجال وأقول لولاهم لما كان هناك نشاط لكرة القدم فى السودان ذلك من واقع معايشة إمتدت لأكثر من خمسة عشر عاما ،وفى إعتقادى أن الذين يتولون أمر إدارات الأندية يستحقون كل أنواط الجدارة وأوسمة الإنجاز ونشهد لهم بأنهم وفى سبيل تسيير شئون النادى يضحون بأموالهم ووقتهم وجهدهم وفكرهم بل ما يصرفونه على النادى يفوق مئات المرات ما يقدمونه لأسرهم فهم يتحملون تكاليف التسجيلات الخرافية والإعداد والأسفار ومصروفات الإقامة فى الفنادق والمعسكرات ومرتبات المدربين و اللاعبين وطنيين وأجانب والعاملين فى النادى وحوافز الإنتصارات، كما أنهم يتحملون الهجوم المتواصل والذى يصل لمرحلة الإساءات فى بعض المرات وبرغم ذلك يصمدون ويواصلون أداءهم بكل جدية ومسئولية وليست هناك جهة ( تشيل معهم الشيلة ) ولا دعم يجدونه يدفعهم فى ذلك حبهم للنادى وولاؤهم له وعشقهم للعبة وإستمرار النشاط ورغبتهم فى تطوير وتقوية فرقهم . ومهما قلت عنهم من كلمات الإطراء فلن أوفهم حقهم وأسأل الله أن يخلف تعبهم و يخفف عنهم الأعباء وأرجو من الجميع أن يقدروا لهؤلاء الرجال ما يقدموه من تضحيات تجاه اللعبة و الفرق خصوصا وأن العائد من المباريات لم يعد يكفى ولا يشكل شيئا إن عقدنا مقارنة بحجم المصروفات والتى أضحت أرقامها فلكية
{هل يود كابتن هيثم توجيه رسالة للإتحاد العام الحالى ؟
- وبعد أن أؤمن على تقديرى ووافر إحترامى للإتحاد ( قيادة وجمعية عمومية ومجلس إدارة ولجان مساعدة ) أقول لهم جميعا أن يستفيدوا من خبرة البروفسير كمال شداد وأن يمنحوه قدره ويقدروا له تاريخه ونضاله الطويل فى شئون هذه اللعبة والذى إمتد لأكثر من خمسين عاما وجهاده الذى لا ينكره أحد وإجتهاده فى إستمرار وإستقرار نشاط كرة القدم السودانية وتنظيمها حتى وصلت لهذه المرحلة فالبروف شداد مازال قادرا على العطاء ولديه الكثير وهو مواكب وصاحب رؤى ثاقبة وله الفضل الكبير فى تأهيل كل الكوادر الإدارية الحالية التى تقود دفة الإتحاد حاليا وهم تلاميذه ( دكتور معتصم - والأستاذ مجدى شمس الدين - الإخوة أسامة عطا المان وطارق عطا وبقية الأعضاء ) ومن هنا أتمنى أن يظل الدكتور كمال شداد موجودا فى حلبة كرة القدم السودانية بجسده وفكره وعلمه وخبراته الثره وتمرسه ومعرفته بكل شئون هذه اللعبة فهذا الرجل يستحق أن نطلق عليه صفة ( القاموس ) فهو صاحب قلب كبير ومبادرات وله من الصفات ما يحتم وجوده فى الميدان الإدارى لكرة القدم
{هيثم مصطفى من بريطانيا والذى غادر إليها لعلاج إبنه وبعد العودة إتجه مباشرة للحاق ببعثة المنتخب الوطنى فى إثيوبيا ؟
- بداية لابد لى أن أتقدم بوافر شكرى وعظيم تقديرى لكل من إتصل للإطمئنان على إجراءات علاج إبنى على رأسهم الأصدقاء الأوفياء ورواد نادى الهلال وأعضاء المجلس وأخص بالشكر أسرة سفارة السودان فى لندن على تعاملها الراقى وأقدر كثيرا جهود الثنائى هشام وعبدالقادر ومعهم الدكتور (موفق) فهم نعم الإخوة فقد ظلوا بجانبى طوال فترة تواجدى هناك وثنائي يمتد لكل السودانيين المقيمين بمدن بريطانيا المختلفة على إهتمامهم وحرصهم على التواجد معى حتى بلغنا العافية والحمدلله . أكثر ما أشعل إحساسى وجعلنى أحرص على الحضور للبلد والسفر مباشرة لإثيوبيا لأقدم واجب الوطن وأدفع ضريبة الإنتماء هو تلك الخطوة التى أقدرها للأخوين أسامة وكابتن مازدا والمتمثلة فى إختيارى ضمن قائمة المنتخب وأنا فى بريطانيا فكان لزاما على أن أكون عند حسن ظنهم بى وزملائى اللاعبين ولهذا قررت على الفور اللحاق ببعثة المنتخب الوطنى بعد يومين من وصولى للسودان ونشكر الله على توفيقه لنا ورجوعنا للبلد ونحن منتصرون
{....................................................؟
- سفارى ومساوى هما أفضل ثنائى دفاع فى السودان وفى وجودهما يكتمل الشكل التنظيمى للمنتخب وقد أثبتا قدرة فائقة فى تأمين خط الظهر ولظروف الإصابة غابا عن المشاركة فى المباراة الأخيرة ولكن الثنائى الباشا وأمير ربيع إستطاعا أن يسدا النقص ويقدمان مباراة كبيرة ونجحا فى القيام بالواجب وزيادة ،وفى إعتقادى أن المنتخبات الوطنية يجب أن لا تتأثر بغياب أى عنصر لأن ظروف الفقدان واردة بالتالى لابد من وجود البدائل فى مستوى الأصل
{..........................؟
- تأهلنا لنهائيات الأمم الأفريقية القادمة التى ستقام بدولتى غينيا والجابون بالنسبة لنا مبدأ لا يقبل النقاش وكما ذكرت فإن تأهلنا ليس بالأمر السهل كما يعتقد البعض . صحيح أننا قطعنا جزءً كبيراً من المشوار ولكن لم نصل حتى الآن وما تبقى صعب وحتى نحقق الهدف فعلينا جميعا أن نتفق ونتوحد ونخطط حتى نضع منتخبنا فى مصاف ومستوى المنتخبات الأفريقية النخبة
{.......................؟
- الفهم ليس كذلك فنحن كلاعبين للمنتخب لا نطالب بحوافز كما أننا لا نبيع جهدنا للوطن ونرى فى أنفسنا جنود له ومطالبون بتلبية ندائه فى أية لحظة وذلك لأن إحساسنا به موجود فى قلوبنا . الآخرون هم الذين يقدرون جهودنا بالتالى يقدمون حوافز الإجادة للاعبين فنحن نختلف فى هذه الجزئية عن كل نجوم المنتخبات الأفريقية والذين لا يلعبون حتى يتسلموا المقابل المادى
{........................؟
- العصبية العمياء هى أكبر خطر على المنتخب وهنا أقول إن اللاعب وبمجرد إرتدائه لشعار المنتخب يتلاشى إنتماؤه للنادى ويصبح عندها لا فرق بينه والجندى فى ميدان القتال بالتالى يجب على الآخرين أن يتعاملوا معه من هذا المنطلق وبهذا الفهم فالوطن فوق الجميع
{.........................؟
- هناك من يقفون فى الصفوف الخلفية و يبذلون عطاءً كبيرا ويقدمون الكثير من التضحيات للمنتخب ولكنهم غير مرئيين ومن هؤلاء الأخوة المدربين مبارك سليمان وإسماعيل عطا المنان ياسر الكجيك مدرب الحراس والدكتور أشرف عمر الفاروق والمدير الإدارى أيمن حسن عدار وإختصاصى العلاج الطبيعى أبشر كومى ومسئول المعدات عبده فهذه المجموعة تعمل بإستمرار وتقدم كافة الخدمات للاعبين دون كلل أو ملل
كلمات على لسان قائد المنتخب
*إكتسبنا قدرا من الثقة يجعلنا لا نخشى منازلة أى منتخب ونرى فى منتخبنا أنه الأفضل والأقوى من كل المنتخبات الأخرى
*بطبعى أنحاز للكادر الوطنى إن كان لاعبا أو مدربا
*حديثى فى هذا الحوار خاص بالمنتخب ومن مطلق أنى أحد لاعبيه
*تأهلنا للنهائيات الأفريقية المقبلة سيجعل مكانا ثابتا للسودان فى النهائيات وسيبقى ذلك بمثابة سقف لابد من تحقيقه فى البطولات القادمة
*المنتخب الوطنى الحالى مؤهل للتأهل للنهائيات
*ما حققه منتخبنا الحالى لم تحققه منتخبات لها شهرة وإمكانيات
*شكرى وتقديرى وإحترامى للجميع


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.