*من حقنا فى صحيفة «الصحافة» أن نفخر ونتباهى ونعتز بالشهادات التى منحنا اياها «الاخوان الدكتور معتصم جعفر والمحامى مجدى شمس الدين رئيس وسكرتير الاتحاد العام وادارة المنتخب المتمثلة فى الثنائى الطريفى الصديق و أسامة عطا المنان والجهاز الفنى بقيادة الاخوة كابتن مازدا ومبارك سليمان واسماعيل عطا المنان والدكتور عوض يسن وكافة صقور الجديان على رأسهم كابتن المنتخب هيثم مصطفى كرار وبدرالدين قلق والمعز محجوب ومحمد بشة وبلة جابر ومدثر كاريكا وأكرم الهادى ومصعب عمر ومحمد موسى »، فقد منح هؤلاء صحيفة الصحافة شرف أنها الصحيفة الأكثر اهتماما بالمنتخب وأنها أسهمت وشهدت كل الانجازات التى حققها المنتخب عندما صعد للنهائيات الأفريقية فى غانا وغينيا الاستوائية وقدموا كثيرا من الاشادات وكلمات الاطراء والثناء هذا غير الكثيرين « جدا » من أقطاب ورموز الرياضة والرسميين و الذين ظلوا يتصلون ويكتبون ويبعثون برسائل الشكر والتقدير والاعتراف بجهود هذه الصحيفة واهتمامها الوافر بالمنتخبات الوطنية وخاصة الأول والاسهامات التى ظللنا نبذلها مع المنتخب ونتعامل معه بطريقة مختلفة عن الاخرين « كما قالوا » وبالطبع فان مثل هذه الاشادات هى بالنسبة لنا شهادات رفيعة وتاج على رؤوسنا وقلادات شرف نعتز بها ونفخر ومن شأنها أن تدفعنا لمواصلة المشوار وتقديم المزيد من الجهود عسى ولعل أن نغير جزءا من المفاهيم المعكوسة والنظرة الخاطئة للبعض عن المنتخب الوطنى. *لنا أن نتباهى فى هذه الصحيفة أننا ظللنا نجتهد فى أن نكون حضورا فى كافة المناسبات التى شارك فيها منتخبنا خلال الثمانية أعوام الماضية من منطلق أن علينا رسالة تجاه هذا الوطن ودين له معلق على رقابنا ، وهنا لابد أن أشير الى حرص الاخوة فى ادارة وقيادة هذه الصحيفة « المدير العام الأخ هاشم سهل ورئيس التحرير السابق الأخ عادل الباز والأخوين النور أحمد النور وحسن البطرى » فقد ظل هؤلاء الرجال أكثر حماسا تجاه المنتخب حيث لا يتوانون فى التصديق على طلبات أي من عناصر القسم الرياضى خاصة ان كانت الرحلة خاصة بمرافقة أى من المنتخبات الوطنية فقد كان لهم الدور الأكبر فى أن تكون الصحافة موجودة فى كافة مواقع الأحداث « الاستادات التى لعب فيها المنتخب الوطنى الأول. *فخور «شخصى الضعيف » أن أكون شاهدا على تأهل المنتخب الوطنى لنهائيات غانا من داخل استاد جزيرة سيشل بالجنوب الأفريقى وتشرفت كثيرا والمنتخب الوطنى يحقق كأس «شركة ال جى » العالمية بنيروبى وكنت مرافقا له وتكرر المشهد باستاد مدينة مببانى عاصمة دولة سوازيلاند عندما استطاع صقور الجديان أن يقهروا خصمهم ويتأهلوا لنهائيات غينيا والجابون وكنت مرافقا للبعثة وهاهو المنتخب يشارك فى النهائيات الأفريقية الأخيرة ويعود بصيد ثمين محتلا مركزا متقدما ومحققا لنتائج لم تحدث لمدة تجاوزت 42 عاما وكان لنا شرف حضور هذا الانجاز من مدينتى «مالابو وباتا ». * تملؤنا السعادة ونحن نعيد ونسترجع تفاصيل هذا الشريط الرائع الملئ بالمواقف التاريخية النادرة ونحمد الله كثيرا أنه وفقنا وسهل عليا الأمر وجعلنا ضمن « شهود العيان على أحداث التاريخ ونهضة كرة القدم السودانية ومجدها وتطورها » وتأتى اشارتنا لهذه التفاصيل من واقع أنها مردود ايجابى واشادات من رجال يعرفون قدر الاخرين ويقدرون وفاء كل من أوفى وان كنا قد أشدنا ببعض الأسماء فلابد أن نشيد ونشكر البعض والذين ظلوا يكررون الثناء والشكر ويقدرون جهود هذه الصحيفة فى متابعة المنتخب وعلى رأسهم الاخوة جمال الوالى وشيخ العرب يوسف أحمد يوسف رئيس الهلال السابق والأخ الشقيق عبد الخالق المدير العام لبنك التنمية التعاونى الاسلامى والأخ فؤاد نقة نائب رئيس نادى الخرطوم الوطنى والشقيق عوض الله محمد عمر والأخ كابتن طيار وداعة محمد نور مدير شركة نوفا للطيران والمهندس محمد خير فتح الرحمن المدير العام لقناة الشروق والقطب الهلالى الكبير سيد أحمودة مدير ادارة الخدمات ببنك البركة الاسلامى والأخ عادل الاحمر *نعاهد الجميع على أننا سنكون سندا للمنتخبات الوطنية . *الطيب « الطيب رحل » * ما أقسى لحظات الفراق الأبدى - ونحن فى العاصمة الغينية «جزيرة مالابو » أتانى خبر مشئوم جاء فيه رحيل « ابن خالتى المهندس الطيب السني عبدالباقي قرشي » اثر علة لم تمهله طويلا فغادر الدنيا بسرعة منتقلا للدار الاخرة وهو فى ريعان الشباب ودفن فى مدينة الرياض حاضرة المملكة العربية السعودية » ورغم الايمان بالقضاء والقدر الا أن الفاجعة كانت أكبر من الاحتمال و مستوى الاستيعاب ولم يكن أمامى سوى أن أتمسك بالصبر - نسأل الله له الرحمة والمغفرة وأن يتقبله القبول الحسن ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء . فقد كان اسما على مسمى - طيبا خلوقا طموحا مؤدبا رزينا مستقيما يعرف احترام الناس وكان بالنسبة لى أخا كريما فقد كنت قريبا منه وتابعت فترة دراسته فى جامعة السودان فقد كنا نقيم سويا وبرغم أنه أخ لى الا أنه كان ينادينى بالخال اكراما واحتراما . لمست فيه الهدوء وامتداد الامال والأخلاق الفاضلة ولم أذكر أنه نظر الى فى وجهى وهو يتحدث معى فقد كان الاحترام بيننا عميقا وغير محدود ولهذا فقد تألمت وسالت دموعى عند سماعى لخبر وفاته وقررت العودة للسودان ولولا مساعى الاخوة المرافقين لى لقطعت الرحلة . أسال الله له الرحمة والمغفرة وأن يلهم والده وأمه المكلومة الحاجة « سكينة » وكل أشقائه وخاصة عصام الدين والذى كان معه بالمملكة وزوجته الصبر وحسن العزاء .