شكت الاممالمتحدة من قصف متواصل من قبل الجيش في مناطق محيطة بكادوقلي وكاودا، اكبر معاقل الجيش الشعبي بجنوب كردفان، وهو ما اقر به الجيش، حيث أسقطت طائرتان حربيتان 11 قنبلة صباح امس مستهدفة مطارا على ما يبدو بكاودا، كما سقطت قنبلتين قرب مقر البعثة الدولية «يونميس» على بعد 150 مترا عن المطار، وافادت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ان طائرات الاغاثة الانسانية منعت من الهبوط في كادوقلي لنحو أسبوع، كما حالت متاريس أقامتها ميليشيات مسلحة دون الوصول برا. وأعلن الجيش امس، أنه يواجه تمردا فى ولاية جنوب كردفان، مؤكدا أنه يستهدف المتمردين. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة، العقيد الصوارمي خالد سعد، لفرانس برس، «لدينا تمرد فى ولاية جنوب كردفان ونحن نستهدف هذا التمرد». وقالت الاممالمتحدة امس ان حملة قصف جوي على ولاية جنوب كردفان تسبب «معاناة هائلة» للسكان المدنيين وتعرض للخطر المساعدات الانسانية في المنطقة. ويقاتل الجيش مجموعات مسلحة متحالفة مع الجنوب على مدى أسبوع ما يزيد المخاوف من زيادة عدد القتلى مع تصاعد حدة الاشتباكات لتشمل استخدام المدفعية والطائرات. وقال المتحدث باسم بعثة الاممالمتحدة في السودان «يونميس» قويدر زروق «القصف المكثف من جانب القوات المسلحة في الاسبوع الماضي متواصل في المناطق المحيطة بكادقلي وكاودا، حيث أسقطت طائرتان حربيتان 11 قنبلة الساعة 10.30 صباح الثلاثاء مستهدفة مطارا على ما يبدو.» وأضاف ان قنبلتين سقطتا بالقرب من محيط مقر تابع لبعثة الاممالمتحدة في السودان يبعد نحو 150 مترا عن المطار. وقال «هذه الحملة من القصف الجوي تسبب معاناة هائلة للسكان المدنيين وتعرض المساعدات الانسانية للخطر.» ودعا زروق، القوات المسلحة والحركة الشعبية وغيرهما من الجماعات المسلحة المشاركة في النزاع بالسماح بالدخول الفوري لوكالات المساعدات الانسانية ووقف الهجمات العشوائية ضد المدنيين وحمايتهم بموجب القانون الدولي.» لكن الصوارمي نفى ان تكون العمليات العسكرية للجيش تستهدف قتل المدنيين، وقال ان القتال يدور فقط بين الجيش والمتمردين، وليس هناك أي ضحايا من المدنيين.من جانبها، قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ان طائرات الاغاثة الانسانية منعت من الهبوط في كادوقلي عاصمة الولاية لنحو أسبوع كما حالت متاريس أقامتها ميليشيات مسلحة دون الوصول برا. وقالت المتحدثة باسم المفوضية ميليسا فليمينج في تصريح صحفي «غياب الامن يعني تقييد عملياتنا بشدة والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين غير قادرة في الوقت الحالي على الوصول الى مستودع على بعد خمسة كيلومترات من قاعدة بعثة الاممالمتحدة بكادوقلي.» وحثت السلطات على السماح بمرور عمال الاغاثة برا وجوا لمساعدة آلاف الفارين من القتال. وقالت فليمينج ان المفوضية على علم بوجود نحو 41 ألفا شردهم الصراع حول كادقلي والولاية وانها تخشى من فرار عدد أكبر غالبيتهم أطفال ونساء. وتمكنت وكالات اغاثة من توصيل المساعدات لنحو 6000 فقط. وقالت فليمينج «هذا يقل كثيرا عن الرقم الذي يمكننا الوصول اليه اذا توفرت لنا امكانية وصول امنة». ونفى مستشار وزير الإعلام ربيع عبدالعاطي، وجود حملة تصفيات تنفذها قوات الحكومة، وقال إن «القوات المسلحة تستهدف المتمردين، وقد أمكن الآن تحرير المنطقة من كافة المتمردين، ويسود الهدوء كافة المناطق الرئيسية في جنوب كردفان».