أعلن جهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج، أنه شكل فرق عمل لاستقبال المغتربين العائدين خلال الإجازة السنوية، الذين تبدأ رحلات عودتهم اعتبارا من نهاية يونيو الجاري، وتستمر حتى منتصف يوليو. وأوضح د. كرار التهامي الأمين العام لجهاز المغتربين أن اجتماعات عقدت بمقر الجهاز في الخرطوم تمخضت عن تكوين فرق عمل تم تكليفها بأن تنسق مع المطارات والموانئ لاستقبال المغتربين العائدين الى حضن الوطن، وستقوم هذه الوفود بتوزيع الورود والحلوى للعائدين، فيما تضطلع قيادات جهاز المغتربين بالاستماع الى إفادات المغتربين حول أداء جهازهم والمشكلات التي تجابههم في ارض الاغتراب، مؤكدا ان جميع الشكاوى والاقتراحات سيتم التعامل معها بشكل فوري، وانه سيكون حاضراً في استقبال رحلات العائدين. الى ذلك رحبت الجاليات السودانية بالخارج بالسياسة الجديدة التي ينتهجها جهاز المغتربين في الالتصاق بالمغتربين والتعرف على قضاياهم بشكل مباشر، ودون أبواب مغلقة، واعتبروا هذه الخطوة من شأنها إعادة الثقة المفقودة بين المغتربين وجهازهم، والمحوا الى ان الفترة المقبلة ستشهد المزيد من التلاحم بين المغتربين والجهاز بتعاون مشترك يخدم قضايا الوطن. معذرة عزيزي القاري.. فإنني على ثقة بأن كل حرف طالعته في ما سبق كنت ترفع معه حاجبيك دهشة حتى أصابك الدوار، ولم امض طويلا في تفصيلات الخبر حتى لا يصاب أي من القراء وخاصة المغتربين بغيبوبة نتيجة هذا العمل الكبير والمفاجئ، لذلك «ريحوا بالكم» فلا توجد حلوى ولا ورود ، ولا وفود «فاضية» لحضراتكم حتى تستقبلكم في الموانئ والمطارات .. وإنما كل الأمر لم يخرج من أحلام اليقظة .. كما ان معشر المغتربين العائدين خلال إجازاتهم السنوية لا ينتظرون كل هذه الحفاوة.. فقط هم يريدون من يشعرهم بأن لهم دورا يستحقون عليه الثناء سواء أكان نحو أسرهم الممتدة التي ظلوا يوفرون لها بسخاء احتياجاتها منذ سنوات طويلة، بما في ذلك التعليم والعلاج وهي من واجبات الدولة تجاه مواطنيها، ولكنها سقطت ربما سهوا»، أو دورهم نحو الوطن بكل تفاصيل احتياجاته عبر ضريبة لم تلغ بشكل نهائي حتى يومنا هذا. نعم المغترب يحتاج الى أن يشعر بأن حكومته معه في السراء والضراء، كما كان معها في الحرب والسلام، وهو الذي يتألم مع مواطني كادقلي وكيقا الخيل وام سردبة عندما تمطرهم قنابل الحركة الشعبية ليلا وهم نيام، وهو يحزن أيضا لكل سوء يمس وطنه.. كما يفرح لانتصارات الوطن في مختلف الميادين، لذلك هو جدير بالاحترام والاهتمام، فالأوطان الكبيرة في الفكرة والبصر والبصيرة تحترم وتقدر مواطنيها في الداخل والخارج. ومن يعلم فقد يصدق جهاز المغتربين «أحلامنا» ويسارع لاستقبال العائدين، وهو أن فعل ذلك فإن صورة جديدة سترسخ في الأذهان، وعهداً جديداً سيكتب بأحرف من نور، وهو بذلك يقول إنه في خدمة المغتربين، طالما كانوا هم في خدمة وطنهم.. وبطبيعة الحال الفكرة ليست في الحلوى والورود، وإنما في فهم متقدم ينبغي أن يسود معاملات المؤسسات مع المواطنين داخلياً وخارجياً.