اعلنت الحركة الشعبية بشمال السودان وقف العدائيات بجنوب كردفان من جانب واحد فوراً استجابة لنداءات المواطنين والمجتمع المدني والقوى السياسية والمجتمع الدولي، بينما عقد وسطاء الاتحاد الافريقي برئاسة ثامبو أمبيكي اجتماعا امس مع رئيس الحركة الشعبية بجنوب كردفان عبدالعزيز الحلو بالمنطقة بحث الأزمة الأخيرة بالولاية. واكد الامين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان ،ان وفدا من قيادة الحركة الشعبية بالشمال شرع بصورة فورية في ترتيبات وقف العدائيات والترتيبات السياسية المرتبطة بها، واشار الى ان الاجراء تم عقب لقاء جمع عبدالعزيز الحلو بوفد مكون من قيادات الحركة الشعبية بالشمال ووسطاء الاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي على رأسهم ثامبو أمبيكي والمبعوث الاممي هيلي منكريوس وممثلة للمبعوث الامريكي الي جانب الرئيس البورندي الاسبق بيير بويويا ورئيس الحركة بالشمال مالك عقار ظهر امس ب"مركز القيادة بجنوب كردفان". واكد عرمان، ان الاجتماع بحث قضايا الترتيبات الامنية ووقف العدائيات وتعزيز اتفاقية السلام في الشمال لتستجيب لقضايا التحول الديمقراطي والترتيبات الدستورية الجديدة وقضايا المنطقتين. وذكر ان اللقاء تناول ما وصفه بالكارثة الانسانية الكبيرة التي نتجت عن العمليات العسكرية ما أدى لنزوح عشرات الآلاف وقتل واختفاء المئات، حسب قوله. واشار الى ان الوفد شاهد آثار قصف الطيران الحكومي، وأوضح أن وقف العدائيات تم استجابة لوقف معاناة المواطنين ولنداءات القوى السياسية والمجتمع المدني المحلي والدولي. وقال عرمان، ان الحركة في شمال السودان ستشرع في مناقشة وقف العدائيات في الوقت الذي سيطر فيه الجيش الشعبي ومواطنو الولاية على ست محليات، واشار الى ان تجربة جنوب كردفان ومحاولات نزع سلاح الجيش الشعبي أكدت عدم جدوى استخدام القوة. ولفت الى وصول وزير المالية السابق بجنوب كردفان رمضان حسن نمر الذي زعمت تقارير صحافية اغتياله ورئيس اللجنة الامنية السابق بالولاية تاو كنجلا لاديس ابابا للانضمام للمحادثات الجارية هناك بين الشريكين.