قال رئيس الحركة الشعبية بجنوب كردفان عبدالعزيز ادم الحلو، ان قواته تسيطر علي محليات « دلامي،هيبان،البرام،أم دورين» واكثر من 60 حامية عسكرية منتشرة علي طول الولاية ، مشيرا الي استمرار المواجهات العسكرية بعاصمة الولاية كادوقلي ، لكن القوات المسلحة،نفت بشدة سيطرة المتمردين علي مناطق بالولاية وعلى حاميات عسكرية ، في الوقت نفسه وصفت حكومة جنوب كردفان حديث الحلو بالكذب واعتبرت القصد منه زرع الفتنه بين مكونات الولاية ، وبينما ناشدت لجنة مبادرة جامعة الخرطوم بوقف المواجهات العسكرية بجنوب كردفان للسماح للمساعدات الانسانية بالمرور واعادة آلاف النازحين الى مناطقهم لقرب موسم الزراعة التي يعتمد عليها نحو ثلاثة ملايين مواطن بالولاية ،كشف رئيس شعبة الإستخبارات بالفرقة 14 مشاة العقيد أسامة محمد أحمد (لسونا) عن مخطط كبير يستهدف تصفية عددا من القيادات السياسية والتنفيذية والعسكرية بالولاية إلى جانب قصف مواقع رئاسة الفرقة 14 ومنزل الوالي ورئاسات الأجهزة الامنية والشرطية داخل مدينة كادوقلي . ودمغ الحلو، في تصريحات صحفية امس، والي الولاية أحمد هارون بالكذب وتضليل الرأي العام بشأن حديثه حول استقرار الاوضاع الامنية بالولاية ومدينة كادوقلي ، مؤكدا استمرار المواجهات المسلحة داخل عاصمة الولاية كادوقلي، لافتا الي سيطرتهم علي مواقع وصفها بالمهمة داخل المدينة . وقال الحلو «ان المؤتمر الوطني كعادته يمارس الكذب والتضليل علي جماهير الشعب السوداني عموما وشعب ولاية جنوب كردفان خاصة،وقد ظهر علينا أحمد هارون وزمرته ب « كذبة كبري» في الايام القلائل الماضية تقول ان الأحوال الأمنية بالولاية « مدينة كادوقلي» هادئة وانهم سيطروا علي كل المناطق بولاية جنوب كردفان» ، وتابع نؤكد أن المعارك مازالت مستمرة داخل مدينة كادوقلي، وأن الجيش الشعبي مازال مسّيطراً علي مواقع مهمة داخل المدينة ، وتابع بالقول هناك عدد من المحليات باكملها تقع تحت سيطرة الحركة الشعبية بنسبة 100% وهي محليات « دلامي،هيبان،البرام،أم دورين» ،اضافة الي أن أكثر من «60» حامية أخري منتشرة علي طول الولاية قد تم تحريرها تماما من قبضة الجيش . واتهم الحلو، المؤتمر الوطني وهارون بممارسة اطلاق النداءات لتضليل الرأي العام بغرض تقتيل المدنيين علي حد قوله ، لافتا الي ان القوات المسلحة لازالت تواصل القصف العشوائي بالطائرات علي القري والأحياء بالولاية بما في ذلك أجزاء من مدينة كادوقلي وخاصة المناطق التي يسيطر عليها الجيش الشعبي ، وقال ان قواته من جانبها ستتخذ مايلزم من ترتيبات من اجل حماية المدنيين العزل بالولاية . لكن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد قال ل«الصحافة»، ان القوات المسلحة تواصل عملياتها العسكرية بجنوب كردفان لحسم التمرد ،وكذب ادعاءات الحلو حول سيطرة قواته علي 60 حامية عسكرية بالولاية، وقال هذا محض كذب وافتراء ، وتابع القوات المسلحة تسيطر علي الاوضاع داخل الولاية بشكل كامل .من جانبه، قال مستشار والي جنوب كردفان عبدالله بدوي ابو البشر ل«الصحافة»، ان حديث الحلو عارٍ من الصحة تماما ،ووصفه بانه يسعي لزرع الفتنة بالولاية ،مؤكداً ان القوات المسلحة تسيطر علي الوضع داخل كادوقلي . ورفض بدوي اتهامات الحلو، وقال ليس من مصلحة الحكومة جر المواطنين للمعارك لتقتيلهم بل هي تسعي لحمايتهم ، لافتا الي ان القوات المسلحة قامت بتنظيف الجيوب داخل المدينة، وعثرت علي عدد من الالغام الارضية داخل حي حجر النار بعد مواجهة مع بعض العناصر امس الاول ، مشيرا الي ان المرافق العامة والاسواق بكادوقلي فتحت ابوابها بشكل طبيعي امس ،واضاف ليس هناك توقيف للمواطنين داخل الولاية طوال ساعات النهار، لكن القوات الامنية اقامت عددا من نقاط التفتيش مساءً . وناشدت لجنة مبادرة جامعة الخرطوم بوقف المواجهات العسكرية بجنوب كردفان للسماح للمساعدات الانسانية بالمرور واعادة آلاف النازحين الى مناطقهم لقرب موسم الزراعة التي يعتمد عليها نحو ثلاثة ملايين مواطن بالولاية . واعلنت اللجنة، في تنوير اعلامي امس بقاعة الشارقة بالخرطوم، عن ايفاد اعضائها الى مناطق الدمازين وكادوقلي وجوبا في اطار مساعيها لتقريب وجهات النظر وطرح المبادرة . وقال رئيس لجنة المبادرة الدكتور الطيب حاج عطية، ان عملية وقف اطلاق النار من الجانبين تشكل اولوية قصوى للجنة بغية ايقافها من خلال تحركاتها للقاء مسؤولين من الجانبين، ابرزهم نائب رئيس المؤتمرالوطني الدكتورنافع علي نافع ورئيس قطاع الشمال الفريق مالك عقار. وحث عطية، الاعلام بنشر المعلومات الصحيحة، وعدم الميل للاثارة والمعلومات المضللة ،معلنا عن انشاء تحالف بين الاعلام ولجنة المبادرة لخلق اجواء ملائمة تتيح للجميع معرفة المعلومات من خلال اللجنة، وزاد « الاعلام الغربي روج بسلبية لمشكلة دارفور، ويجب ألا ننزلق لنفس المعترك». إلى ذلك كشف رئيس شعبة الإستخبارات بالفرقة 14 مشاة العقيد أسامة محمد أحمد (لسونا) عن مخطط كبير يستهدف تصفية عددا من القيادات السياسية والتنفيذية والعسكرية بالولاية إلى جانب قصف مواقع رئاسة الفرقة 14 ومنزل الوالي ورئاسات الأجهزة الامنية والشرطية داخل مدينة كادوقلي . وأبان أنه تم ضبط خرائط ووثائق ولوحات تؤكد ضلوع عدد من المنظمات الأممية والطوعية الأجنبية والمحلية في دعم مخطط الحركة الشعبية، وذلك من خلال توفير الدعم اللوجستي للجيش الشعبي وإعداد المسرح في جنوب كردفان تمهيداً لسيطرة الجيش الشعبي،على المنطقة بالقوة دون مراعاة لسلامة وأرواح المواطنين الأبرياء ، مبينا أنه تم ضبط عدد من الشاحنات بها شعار شركة esco مرخصة في جنوب السودان ومكتوب عليها unmis تقوم بنقل الأغذية والمؤن للجيش الشعبي . وقال العقيد أسامة محمد أحمد أنه تم ضبط عدد كبير من الأسلحة والألغام الأرضية داخل حي حجر النار الواقع في الناحية الغربية لمدينة كادوقلي كانت تستهدف الحركة الشعبية والجيش الشعبي زراعتها في أنحاء مختلفة من المدينة .