وسط أجواء خريفية ماطرة تزين سماءها أشكال من الغيوم الرمادية الداكنة والتى تنذر بالمزيد من قطرات المطر، نهار امس الاول وبعد ساعات وجيزة من وصولى الى مدينة الدمازين فى مهمة صحفية تجولت فى سوق المدينة العتيق للتعرف على الناس، والسوق دائما هو المكان الأنسب لذلك فى قلب السوق لفتت انتباهى طبلية تحوى انواعاً مختلفة من النظارات كتب عليها (عوض ونسة)، حينما اقتربت كان سيد الاسم وهو شاب فى العقد الرابع منهمكا فى عمل صيانة النظارات الشمسية والطبية. يقول عوض يحى محمد ابكر الشهير بعوض ونسة إنه يعمل فى هذا المجال منذ ثلاثة وعشرين عاماً. وسر تسميته بعوض ونسة يعود الى قدرته الفائقة فى الونسة مع الزبائن( الزهاجة ) والترويح عنهم ويلجأ اليه احيانا اشخاص لمجرد الونسة ..ويشير الى ان النظارات الشمسية مرغوبة فى الدمازين خاصة البرسون و الشعبة والروميل والروبين وتعتبر النظارة والساعة السيكو من اهم الاشياء الخاصة بالوجاهة الاجتماعية وتتراوح اعمار زبائن ونسة مابين 20 - 50 عاماً ولاتحظى النظارات باهتمام نساء المدينة، ويتجول عوض ونسة فى اسواق سريو وبدوس وديوا والسراجية بقصد التجارة وممارسة مهنته التى تدر عليه دخلاً محترماً وفق إفادته .