قال الدكتور عبد الباقى الجيلانى وزير المعادن ان السودان يمتلك خبرة تراكمية فى مجال المعادن تمتد منذ العام 1950م مبينا انه ومنذ ذلك التاريخ لم يتم احصاء دقيق عن المعادن فى البلاد كاشفا عن اجراءات تقوم بها وزارته لاعمال خرط تفصيلية عن المعادن تسهل كيفية ادارة المعلومات. واشار الى ان البلاد تتمتع بكميات كبيرة من المعادن المتعددة الا ان شهرة الذهب تخضع لعدة عوامل منها اسعاره المرتفعة والتقدم فى وسائل الاعلام ووسائل الكشف عنه والتطور الكبير فى البنيات التحتية مؤكدا ان من ايجابيات التعدين عن الذهب هو تطوير للمناطق المهمشة ومحاربة الفقر كما ان مورده يدخل فى الناتج القومى وميزان المدفوعات مبينا ان التعدين الاهلى فرض نفسه على الوزارة باعتباره اولوية سابقة يعمل به الآن حوالى 200 الف مواطن . واشار الوزير فى المنبر العالمى الدورى امس الى جهود الوزارة فى تنظيم التعدين الاهلى والتقليل من السلبيات التى تصاحبه خاصة استخدام الزئبق واثره البيئى السالب مبينا الشروع فى استخدامه عبر استجلاب بدائل من جنوب افريقيا مشيرا الى الجهود الكبيرة التى تبذل فى توعية الناس من خطورته خاصة وان الذهب يظل موجودا فى ثلاثة انواع من الصخور. واشار الى قانون تنظيم التعدين الذى اغفل ثروات خارج الارض ويتحدث عن باطن الارض ما دعا الوزارة الى عمل لائحة تنظيم التعدين الاهلى بمشاركة الولايات والمحليات مؤكدا عدم وجود رسوم على العمال الذين يستخرجون الذهب كما ان التحدى هو كيفية تنظيم هذا القطاع مشيرا الى العمل عبر السياسات حتى لايتم تهريب الذهب. واوضح وجود حوالى 180 شركة تعمل فى المجال محلية وعالمية كما تم انشاء شركة خاصة لتقديم الخدمات بعد ان تم توزيع السودان لمربعات انتاج مشيرا الى الشركة مهمتها تقديم الخدمات لادخال مزيد من الشركات طور الانتاج مؤكدا الاتفاق على تعدين الذهب مع الشركات وفق اربعة اشياء منها ان اى اتفاق لابد من حضور الولايات فيه واعطاء الولاية نسبة 2 % من الانتاج بجانب دعم الشركات للخدمات بالولاية، واشار الوزير الى تحديد مواقع للتعدين الاهلى واخرى للشركات منعا لتضارب الاختصاصات مبينا ان الهم الاول هو كيفية ايجاد مدخلات انتاج للقطاع الصناعى. وكشف عن اكتشاف كميات كبيرة من الفوسفات بالتنسيق مع وزارة الزراعة فى شمال السودان والبحر الاحمر وجبال النوبة بجانب شمال الخرطوم التى توجد بها كميات من سماد البوتاسيوم اكثر من 90 طنا، بجانب وجود معادن استراتيجية فى دارفور «الماس» وتوقع عبد الباقى الجيلانى مساهمة قطاع التعدين بحوالى 3 مليارات دولار فى المتوسط خاصة فى ظل التوقعات بتصدير حوالى 60 طنا لهذا العام مع ارتفاع الجرام الى 45 دولارا. فى وقت تم فيه تصدير حوالى 70 طنا من الذهب الى دبي خلال العام الفائت فى وقت يتوقع فيه دخول منتجات جديدة من الكروم. واكد حرص الوزارة على اعمال تخريط جيولوجى مشترك مع الولايات الحدودية لجعلها مناطق ذات فائدة للطرفين وخلق علاقات حدودية ذات منفعة مشتركة. كما قال ان الباب مفتوح للشركات للدخول الى السودان فى مجال التعدين لاجل المنفعة المشتركة مشيرا الى بدء المباحثات حول انشاء مصفاة للذهب فى الخرطوم وعمل بورصة للذهب مستقبلا مؤكدا ان بنك السودان بدأ فى شراء حوالى 10 اطنان من الذهب فى اطار معالجة التهريب عبر السياسات وسوف تستمر المساعى فى الفترة المقبلة.