دعت الاممالمتحدةجنوب السودان الى خفض حجم جيشه الى النصف بعد الانفصال في يوليو ،قائلة انه يتألف من خليط من افراد متبايني الولاء ومتمردين سابقين ،وان ذلك قد يؤدي الى حالة من عدم الامن. وقال ديفيد جريسلي، منسق الاممالمتحدة الاقليمي لشؤون جنوب السودان، في مقابلة مع رويترز أمس،ان الجيش الشعبي لديه ما يتراوح بين 150 ألفا و200 ألف جندي «ويرجح أن أكثر» من نصف هؤلاء ينبغي تسريحهم بعد الانفصال. وأضاف جريسلي «هذا جيش استوعب عددا كبيرا من الجماعات منذ 2005 فقد انضمت اليه في تقديري أكثر من 20 الى 25 جماعة، لذا فهناك درجات متفاوتة من الولاء وكذلك من الانضباط.»،وتابع «لا حاجة اليه،يمكن لجيش أصغر أن يكون أكثر فاعلية من جيش أكبر حجما ليس بدرجة الاحتراف المهني الواجبة، سيكونون أفضل حالا بجيش أصغر حجما وأفضل تدريبا.» وقال جريسلي، انه بمجرد أن يعلن الجنوب انفصاله خلال أقل من ثلاثة أسابيع يمكن ان يتلقى الجيش الشعبي المزيد من المساعدات الخارجية والتدريب لقواته. وأضاف «الشيء المهم الان هو بحث كيفية تسريح الاعداد الكبيرة،بحيث يتم الاحتفاظ بمجموعة أساسية يتم التركيز على جعلها مجموعة محترفين كجيش.» وقد تثير الدعوة الى خفض عدد أفراد الجيش الى النصف قلق بعض الجنوبيين، حيث ما زال التوتر مستمرا بين الشمال والجنوب بطول الحدود، بل وحذر بعض المحللين من احتمال العودة الى الحرب بسبب النزاع على منطقة أبيي. وأشار جريسلي الى أن تسريح نصف أفراد الجيش على مراحل من شأنه أن يرفع كفاءة الجيش مع الوقت. وقال جريسلي «الشيء المهم هو اتفاق «أبيي» نفسه.» وأضاف «لن أدهش اذا سمعت عن بعض المناوشات لكن مجرد توقيع الاتفاق وأنه يشمل انسحابا للقوات ودخول قوة أمنية جديدة تحت قيادة الاممالمتحدة الى أبيي خطوة مهمة الى الامام».