أبلغ مادة صحفية كانت تلك التي عرضتها صحيفة ذكية حينما صدرت وهي تكتب عنواناً وتترك المساحة فارغة تماماً ! ما حدث هو أن القراء تساءلوا عن المادة الغائبة وأهتموا بها أكثر من المادة المنشورة . أشبه بهذا ما حدث في مشاهداتنا بالأمس عن أرض النوبة التي صورنا فيها زيارتنا إلى هناك، فالمنطقة هناك مركزة بصورة رئيسية على كذبة أطلقها موقع نوبي إدعى أن أهل «أردوان» و «مشكيلا» استقبلوا الوفد بطريقة غير جميلة ،ولا شك أن أي مادة صحفية عن هذه الزيارة يتوقع الناس منها أن تركز على هاتين المنطقتين، فما بالك لو لم يرد اسم أحداهما رغم أهميتها ؟ ما حدث سهواً لا عمداً ومن باب المعالجة غير الخبرية انه لم يرد اسم «أردوان» رغم أنه ذكر فعلهم الكريم وحفاوتهم الكبيرة واحتفاءهم بالوفد في أكثر من موضع، لا سيما ذكرنا لإبن المنطقة عبد المجيد محمد عبد المجيد رئيس رابطة أبناء حلفا والسكوت والمحس. ما أستطيع أن أذكره هو أن أهل هذه المنطقة كانوا رائعين في احتفائهم بالوفد متحمسين في برنامجهم عبروا بكل قوة ووطنية عن معدن أصيل ، ولا أظنني في حاجة لنفي ما ورد بالموقع فكل إنسان هناك يعلم أنه كذب ويربأ بنفسه أن تصوّر منطقته مثل أهل الطائف يرمون الضيف بالحجارة . لقد كان أهلنا في «أردوان» مثالاً للسوداني الأصيل وللنوبي الكريم وقبل كل شئ للمسلم المضياف . حياكم الله أهلي فإن سقط اسمكم سهواً فليس ذلك لعيب فيكم وإنما لعيب فينا وخلق الإنسان ضعيفاً ومن ضعفه أنه ينسى !