معتز موسى: لدينا خطة لزيادة المحطات الحرارية لتضييق الفجوة في الإمداد الكهربائي الخرطوم : يوسف حمدالنيل/ سفيان نورين ظلت معيقات الكهرباء والري تشغل بال المواطنين والمزارعين والمهتمين وآلت الدولة علي نفسها ان تخدم المواطن فكان برنامج زيرو عطش وتوسيع الشبكة الكهربائية وتوسيع قنوات الري وبناء السدود وصيانتها حتي يتوافق مع توجهها في الخطة الخمسية حيث استضافت وزارة الاعلام في منبرها الدوري في حديث الاربعاء الاسبوعي الذي تنظمه الادارة العامة لشؤون مكتب الناطق الرسمي بوزارة الاعلام وزارة الموارد المائية والري والكهرباء بمباني الوزارة بالخرطوم . التوسع في التوليد واكد وزير الموارد المائية والري والكهرباء معتز موسي ان الدولة ستستمر في التوسع في التوليد المائي للكهرباء لمقابلة الزيادة المستمرة ودفعاً للتنمية الزراعية والصناعية وتغطية الخدمة لكافة المواطنين ، وقال الوزير ان انفصال الجنوب او ما عرف بالصدمة الاقتصادية ادى الى تأخر تنفيذ بعض المشروعات وان خطة انتاج الكهرباء من سد مروي بنيت على انه خلال اربع سنوات بعد سد مروي يتم انشاء محطات توليد في الباقير – وقري 3 – والبحر الاحمر – ام دباكر ، واشار الى التحدي الكبير الذي واجه الحكومة في الامساك بزمام الكهرباء في السودان وعزمها على انشاء مشاريع جديدة وصيانة ما هو قائم ، واضاف ان الخطوط الناقلة للكهرباء وصلت بابنوسة في كردفان ، وفي دارفور بمناطق عديلة ، الضعين ، الفاشر بتكلفة بلغت 270 مليون جنيه بجانب شبكات التوزيع التي ستغطي بنهاية هذا العام شرق السودان بتكلفة بلغت 200 مليون دولار توليداً وتوزيعاً ونقلاً ، وخط كادوقلي الضعين بتكلفة بلغت 276 مليون دولار ويجري العمل في توزيعها واخري يتم ادخالها بنهاية العام 2017 ، وقال الوزير ان الدولة ستمضي في انفاذ السدود في كجبار والشريك ودال وستواصل اقناعها وحوارتها مع الاهالي الرافضين لقيام تلك السدود واشار الى ان الانسان السوداني متفهم لقضاياه وظل يضحي على الدوام في سبيل المصالح العليا . ونفي اتجاه الحكومة لفرض اي زيادة على تعرفة الكهرباء في كل القطاعات ، مشيراً الى ان تكلفة الكيلوواط الواحد يبلغ 120 قرشا فيما يبلغ سعر التوزيع 19 قرشا للقطاع الصناعي والقطاع الزراعي 14 قرشا والسكني 26 قرشا والقطاع الحكومي 77 قرشا والمختلط 33 قرشا ، واكد معتز ان فلسفة الدولة قائمة على التكافل ودعم المواطن مع تحمله لجزء من التكلفة تضييق فجوة وعن التوليد الحراري قال موسى ان الخطة تمضي في زيادة المحطات الحرارية لتضييق الفجوة في الامداد الكهربائي عبر تأهيل القطاع الحراري وينتج الحراري الآن مابين 41 – 45% وتم الاتفاق مع شركة المانية لتوريد 5 وحدات بسعة اجمالية تبلغ 935 ميغاواط تدخل في مارس المقبل بجانب دخول محطة كوستي الشبكة القومية بسعة 500 ميغاواط والتوقيع مع شركة صينية لمشروع الفولة فضلا عن دخول التوليد في نهاية العام من اعالي عطبرة وستيت . مشاريع زيرو عطش وعن مياه الشرب قال الوزير ان الوزارة بدأت في تنفيذ مشروع (زيرو عطش) الذي يهدف للوصول الى حلول متكاملة لمشاكل مياه الشرب في الريف والمدن على ان تكون المياه على بعد 200 متر من المواطن ، مشيراً الى انه وخلال الربع الاول من العام اكتمل حفر وتركيب 100 بئر وتنفيذ 77 حفيرا فيما يتواصل العمل في تشييد 5 سدود في البحر الاحمر وجنوب دارفور منوها الي ان جملة مشاريع زيرو عطش بلغت 591 مشروعا بتكلفة تصل مليار دولار تم تنفيذ 20% ، وابان ان عددا من المناطق تتمتع بمياه جوفية تصل الى 8 مليارات متر مكعب خاصة دارفور والتي من المتوقع ان يبدأ فيها مشروع دارفور الخضراء المتوفرة فيها المياه الجوفية والطاقة الشمسية . فوائد السد وفيما يتعلق بالموارد المائية قال معتز انهم قاموا بدراسة خاصة عن الاثار السالبة والايجابية فوجدنا ان السودان يستفيد من سد النهضة كثيرا لان السد يحجز الطمي الزاحف وهو يسبب انسداد القنوات ويعيق انسياب المياه ويكلف الدولة مبالغ طائلة في نظافتها لكن الذي يأتي الينا هو الطمي الذائب وهو يزيد من خصوبة الاراضي الزراعية لدينا بجانب ارتفاع مياه النيل علي طول العام ما يجعلنا في موقف افضل للري والتوليد الكهربائي من المياه . واشار الوزير الي ان هناك معيقات تواجه انظمة الري بنمو الحشائئش وتدهور البني التحتية بجانب عدم وجود الكادر البشري المؤهل لمعرفة الاوقات التي يجب فيها الري بالمشروعات المروية الكبيرة وخلقت لهم ( بلبلة) ، وقامت الوزارة بوضع خطة اسعافية في مشروع الجزيرة والرهد وغيرهما من المشاريع الكبري مؤكدا ان الاربع سنوات المقبلة ستشهد تغييراً كبيراً في نظام الري بعد ادخال تقنيات حديثة باستخدام طائرات بدون طيار وقد تم استخدام التجربة في احد اقسام المشاريع وزادت نسبة الانتاج بمعدل 40% ، وقال انه تمت الصيانة الكهربائية لطلمبات مينا بمشروع الرهد فيما يجري العمل في الصيانة الميكانيكية تباعاً حتى حل مشاكل طلمبات الرهد الزراعي نهائياً . وفيما يلي السددود، قال ان الدولة اهتمت بإنشاء السدود واغفلت انشاء وتطوير المشاريع الزراعية مبينا ان الحصارالمفروض على السودان جعل الدولة تسارع في انشاء وتأهيل السدود وان المشاريع الزراعية يمكن اعادة تأهيلها وانشاؤها محلياً . واشار الوزير الى ان مناسيب النيل في الفترة من الاول من مايو الى 20 يوليو اعلى من مناسيب فيضان 1946 ويعزى ذلك الى زيادة معدلات الامطار شمال الهضبة الاثيوبية . تطوير الكادر البشري واكد وزير الموارد المائية والري والكهرباء علي اهمية تطوير الكادر البشري واعمال القانون لتجويد العمل متوافقا مع الخطة التي وضعت 2014 مشيرا الي ان سد مروي الذي تم بناؤه في العام 2010 ينتج 60 % من الكهرباء المنتجة في السودان لافتا ان الاقتصاد السوداني تعرض لصدمة جراء انفصال الجنوب الذي افضي الي تدهور العملة الوطنية وارتفاع الدولار في السوق الموازي ولم يستطع السودان ان يسدد القروض التي منحت له الامر الذي حد من التنمية وعدم تنفيذ المشاريع وعدم صيانة وتحديث التوليد الحراري ولم يتم ادخال أي سعات في الشبكة للكهرباء منذ العام 2014 مشيرا الي ان هناك 650 ميقاواط عبارة عن فجوة في التوليد الكهربائي بزيادة تتراوح مابين 14 – 15 % في العام 2016 . انحسار ظاهرة واشار الوزير الي انحسار ظاهرة البرمجة في شهر مايو وانها لم تكن خصما علي حصة الزراعة ، و كهربة المشاريع الزراعية في هذا العام واعدا ان تنتهي في الاعوام القادمة ونفى وجود أي عجز في الامداد الكهربائي حاليا وان مايحدث من قطوعات هو نتيجة للاحمال الزائدة في المحولات الموجودة في الاحياء السكنية ، ونفى ان تكون المولدات التي تم تركيبها اخيرا ودخلت لتغذي الشبكة غير مطابقة للمواصفات وتستهلك وقودا اكثر وقال احدي مميزاتها انها تدخل الشبكة دون أي اشكال ولفت الى ان توقف محطة الفولة جاء بعد ان توقف التمويل فقام المقاول بإيقاف عمله وهو شي طبيعي لكن تم التفاهم مع المقاول والان تم استئناف العمل . وقال معتز موسي ان التوليد عبر الطاقة الشمسية اعلي تكلفة من التوليد الحراري والمائي اذ يبلغ سعر الكيلو واط المنتج منه 14 سنتا من الدولار داعيا الي الدخول في استثمار الطاقة للقطاع الخاص الخارجي والداخلي، وكشف عن تبني رئيس الجمهورية مشروع دارفور خضراء في الربع الاخير من هذا العام مؤكدا التوافق بين السودان وليبيا وتشاد ومصر حول الحوض الجوفي المشترك للمياه .