مؤمن حسن «الكوبي» وهذه لقبه، مطرب واعد سطع نجمه خلال الدورات المدرسية، ويمارس نشاطه حاليا من خلال مركز رعاية الابداع التابع لوزارة التربية والتعليم، وتتميز تجربته الفنية بالجمع بين موهبة الغناء والعزف على اكثر من آلة، ودراسة الموسيقى فى قاعات كلية الموسيقى والدراما بجامعة السودان، ويسعى لتقديم أشكال مختلفة من الاعمال الغنائية الخاصة.. التقينا به وكان هذا الحوار القصير حول تجربته الفنية وجملة القضايا الفنية. الدورة المدرسية بالفاشر: مدخلنا الى عالم الكوبي كان عن النشأة والبدايات الفنية، يقول: «نشأت ودرست وتشكلت ما بين مدينة جيزان بالمملكة العربية السعودية والخرطوم، حيث تلقيت دراستي الثانوية بمدرسة الكلاكلة، ومن ثم التحقت بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، حيث ادرس حاليا بقسم الموسيقي بكلية الدراما والموسيقى، وعلاقتي بفن الغناء بدأت في الظهور منذ الصغر خلال مشاركاتي في الانشطة المدرسية، وأداء بعض اغنيات الحقيبة والتراث.. ولكن البداية الفنية الجادة كانت في عام 2007م، حيث اتيحت لي الفرصة بالمشاركة في الدورة المدرسية بمدينة الفاشر، وشاركت بأوبريت عن دارفور، ومن بعد ذلك التحقت بمركز رعاية الابداع في عام 2008م، حيث أمارس خلاله نشاطي الفني وحتى اليوم». أعمال خاصة: وعن أعماله الخاصة واجازة الصوت قال: «في عام 2008م خضعت لاجازة الصوت امام لجنة مكونة من مجموعة اساتذة برئاسة الدكتور الماحي سليمان، وقدمت خلال الاختبار أغنية «ميل وأعرض» واغنية «الكروان»، وبخصوص الاعمال الخاصة فإن قناعتي الشخصية أن الفنان هو ذلك الذي لا يدور في فلك التقليد ويضيف بصمته الخاصة. وتعاملت فنيا مع مجموعة من الشعراء واثمر ذلك عددا من الاغنيات منها «سر العيون» كلمات محمد البدوي حامد و «يسعد صباحك» كلمات محمد أحمد عثمان و «حبيب الروح» من كلماتي. وجميع تلك الاغنيات من الحاني. وحاليا أعمل على توقيع مجموعة اخرى من الاغنيات توطئة لتسجيلها، واتطلع الى اداء اغنيات من كلمات اسحاق الحلنقي والدكتور عوض ابراهيم عوض». دعم وتشجيع: وعن الذين وقفوا معه بالدعم المعنوي والتشجيع قال: «في مركز رعاية الابداع وجدت تشجيعا من الاساتذة صالح عبده واحمد بخيت، وعلى المستوى الاسري ظل والدي وهو موسيقي يقدم لي بصورة مستمرة النصح والارشاد». دراسة الموسيقى: وحول علاقته بالموسيقى وأسباب تعلقه بها قال: «عشقي للموسيقي بدأ بالعزف على آلة الاورغ والعود، ومن بعد ذلك تطور الى رغبة في الدراسة بكلية الموسيقى، ورغم اعتراض الأسرة في البداية إلا أنني التحقت بالكلية، ودراسة الموسيقي مهمة لكل فنان». نجوم الغد نافذة: وعن رؤيته لبرنامج «نجوم الغد» وعدم ظهوره من خلاله قال: «نجوم الغد من اميز البرامج على شاشة قناة النيل الأزرق، وقد فتح ابواب الشهرة للكثير من المواهب، وفكرت في الالتحاق بالبرنامج ولكن الشرط الخاص بعمر المشارك الذي يجب الا يتجاوز «21» عاماً حال دون ذلك، ولم يتم قبولي، واتمني ان تتاح الفرص بعدالة لكل الراغبين في الالتحاق بالبرنامج». مركز رعاية الإبداع: وعن علاقته بمركز رعاية الابداع بالخرطوم «3» قال: «علاقة المركز بالطلاب المبدعين على مستوى الدورة المدرسية تقوم على الرعاية، وهو يحتوي على قسم للموسيقى والدراما، ومكتبة واساتذة متخصصين وانتج المركز البوماً بعنوان «وطن الخير»، ومن اهم الاصوات التي خرجت من المركز افراح عصام ومنار صديق». الغناء الهابط والأغنية الاجتماعية: وعن ظاهرة الغناء الهابط وعدم اهتمام المطربين الشباب بالاغنية الاجتماعية قال: «اعترف بان هناك اصواتا نشازا تقدم اغنيات هابطة تساهم في تخريب الذوق العام، وهؤلاء قلة، وانا من انصار الكلمة الرصينة والغناء الاجتماعي الذي يعكس هموم وقضايا الشباب، وان كان هذا النوع من الغناء لا يجد حظه من الانتشار، رغم أن الغناء ليس للترفيه فقط». أحلام فنية: ويختزل الكوبي احلامة الفنية قائلاً: «دراستي للموسيقى تتيح لي فرصة تقديم اعمال جيدة من حيث الالحان والتوزيع الموسيقي، واحلم بأن اصبح ذات يوم فنانا كبيرا على المستوى المحلي والعالمي».