٭ لمع اسمه من خلال برنامج «نجوم الغد»، وتألق فى اداء إغنيات إبراهيم عوض، وخلال وقت وجيز استطاع الفتى بموهبته وجمال صوته أن يلفت الانتباه ويشق طريقه واثقاً على دورب الفن والابداع... إنه الواعد محمد عبد الله الذى خرجنا منه بهذه الحصيلة من الإفادات عبر هذا اللقاء القصير. ٭ صورة مقربة: محمد عبد الله محمد توم، الميلاد والنشأة بحى الجريف غرب، درست وتشكلت بمدرسة البركة النموذجية للاساس ببرى المحس، ومن ثم انتقلت الى مدرسة ود السائح الثانوية بالحاج يوسف، ومنها الى كلية الآداب بجامعة الخرطوم. ٭ ولجت إلى عالم الغناء من خلال الموسيقى: عن تشكل علاقته بالفن يقول محمد وهو يستعيد ملامح الماضى: «علاقتى بالفن بدأت فى التشكل منذ ان كان عمرى تسع سنوات، وكانت اناملى مولعة بالعزف على آلة الاورغ قبل ان اغنى، وكنت اجد التشجيع من اسرتى الصغيرة وزملائى، ومن ثم اخذت براعم موهبتى فى التبلور من خلال المراحل الدراسية المختلفة، وقد شاركت من خلال الدورة المدرسية بأغنية «بنت النيل» للفنان الراحل احمد المصطفى، وحصلت على جائزة الغناء». ٭ نجوم الغد محطة مهمة في مشواري: يقول محمد عن علاقته ببرنامج «نجوم الغد»: «منذ عام 2006م كنت افكر فى الالتحاق ببرنامج «نجوم الغد»، ولكن ذلك لم يتحقق الا فى العام الماضى، حيث شجعنى الشاب عبده شبشة وهو من ضمن الاسماء التى ظهرت فى البرنامج على مقابلة الاستاذ بابكر صديق، وبالفعل ذهبت اليه وقابلته بمكتبه بقناة النيل، وكان معه الفنان أنور عثمان، وخلال اللقاء قدمت بعض النماذج الغنائية التى وجدت صدى طيباً لدى الحضور، وكان ذلك مدخلى الى الانضمام الى الدفعة رقم «13» من «نجوم الغد» التى كانت تضم على سبيل المثال لا الحصر الزملاء شريف خالد الفحيل الفاتح سليمان محمد المنسى وافراح عصام، وكانت تلك الدورة حافلة بالتنافس والابداع، وكان العدد الكلى للمشاركين «32»، وتم تصفيتهم عبر ثلاث مراحل، وكان لي شرف الصعود الى مسرح الليلة الختامية التى اقيمت بالمسرح القومى بامدرمان، وقد تم اختيارى ضمن نخبة من تلك الاسماء فى «كورال نجوم الغد» وقد ظهرت فى البرنامج من خلال اعمال ابراهيم عوض وابو داؤود». ٭ الشهرة والنجومية وروح التنافس: وعن الفوائد التى جناها من «نجوم الغد» يقول: «برنامج «نجوم الغد» مدرسة، ومن هذا المقام أقدم التحية الى استاذ الاجيال بابكر صديق واسرة البرنامج. واعتقد ان «نجوم الغد» ساهم فى تقديمى الى المستمع والمشاهد السودانى، وفتح امامى ابواب النجومية والشهرة، وغرس فى نفسى روح التنافس الشريف، ولم تؤثر تلك الشهرة في الجوانب الاكاديمية ودراستى، ومازلت اتابع حلقات البرنامج الذى يمضى بخطى ثابتة نحو القمة من خلال التطور المستمر والابتكار والاهتمام الذى يجده من القائمين على امره بقناة النيل الازرق». ٭ إبراهيم عوض مدرستى الفنية: ويضيف محمد فى معرض رده على سؤال حول تأثره فنياً قائلاً: «تفتحت مسامعى منذ الطفولى على اصداء روائع الفنان الكبير الراحل ابراهيم عوض، وكان اول عمل اعزفه على الاورغ اغنية «ألم الفراق»، وإبراهيم عوض هرم فنى شامخ أشعر فى اغنياته بطعم الشجن وعذوبة الصوت القوى والتلقائية، وأمام صوت كهذا ليس لك الا ان تنحنى اعجابا وحبا واحترماً. ونسأل الله له الرحمة والمغفرة بقدرما أسعدنا، واتمنى ان يحالفنى الحظ فى اكون في قامته الفنية ذات يوم». ٭ شعراء وألحان ومحطة جديدة فى المشوار: يقول محمد: «بعد تلك الايام الخالدة فى ذاكرتى من «نجوم الغد» تواصل مشوارى الفنى عبر عدة منابر، وكان لا بد لى من اعمال خاصة تميزنى عن الآخرين، وقد كان ذلك حيث التقيت الشاعر بشير محسن من خلال أغنية بعنوان «سماح»، وهناك مشروع أغنية «سارة» التى لم تر النور بعد، وهناك ايضا الشاعر منتصر وردى الذى قدم لى اغنية «تسلم روحى»، وفى رصيدى العديد من الاغنيات الخاصة، ولدى تجربتى فى مجال التلحين التي اثمرت بعض الاعمال منها «باقى عليك» كلمات حسن عثمان، ولدى مشروع تعاون فنى مع الشاعر الشاب مهند محمد الشيخ الذى كتب لى أغنية «قصر الغرام». ٭ الكليبات السودانية في حالة تطور: وعن تقيمه لتجربة الكليبات السودانية يقول: «نحن نظلم الكليبات السودانية حينما نقارن بينها وبين تلك التى نشاهدها على شاشات الفضائية العربية. والتجربة السودانية فى حالة تطور مستمر، وهى محترمة وتراعى القيم والتقاليد السودانية الاصيلة، وهناك بعض المشكلات الخاصة بالإخراج والإنتاج، واسعى خلال الفترة القادمة الى تصوير اول كليب بعنوان «ظروفك» وقد صاغت كلماته الشاعرة زهراء محمد عبد الله وهو من الحانى». ٭ مجلس المهن الموسيقية معني بضبط الساحة: ويختزل محمد وجهة نظره فى الحملة التى يقودها مجلس المهن الموسيقية والمسرحية لضبط الساحة الفنية بالقول: «المجلس معنى بحماية الحقوق وضبط الساحة الفنية وترسيخ المبادئ وانفاذ القوانين وتشجيع المواهب ورعايتها. وعلينا ان نعترف بأن بعض الاصوات الشابة ساهمت فى تشويه بعض اعمال الكبار بالاداء غير اللائق، وتلك الحملة سوف تدفع المواهب الحقيقية الى تكوين ملامح شخصيتها الفنية الخاصة، والحصول على القيد، واضافة اعمال جديدة تكون امتداداً لمسيرة الفن السودانى». ٭ الحلنقى والتيجانى وألحانى الخاصة: وعن احلامه الفنية يقول: «سقف طموحاتى الفنية بلا حدود، وفى خاطرى الكثير من الامنيات، ومازال الطريق فى البدايات واحلم باداء اغنيات من كلمات الشعراء اسحاق الحلنقى والتيجانى حاج موسى، واميل إلى اداء الحانى الخاصة لأنها ترضينى وتجد الاحترام لدى المستمعين، واتمنى ان يرى ألبومى الاول النور، وأن يتواصل مشوارى الفنى واقدم ما يرضى جمهورى».