*الاسبوع الماضي حرصت على متابعة عدد من المناشط الرياضية خلاف كرة القدم وحقيقة استمتعت جدا بمشاهدة فعاليات بطولة الجمهورية للسباحة التى جرت بمجرى النيل الابيض بمنطقة الشجرة بالخرطوم والتى شارك فيها ابطال من ولايات الخرطوم نهر النيل الجزيرة النيل الابيض وحقيقة كان التنافس محتدما بين السباحين و مسافة السباق 12 كلم وبالنسبة للسباحات المسافة ثلاثة كلم وقد وفر ت اللجنة المنظمة (لنش) للصحافيين لمتابعة المنافسات وحقيقة أعجبت جدا بقوة التحمل للرجال والسيدات الذين سبحوا نصف مسافة السباق عكس التيار والوقت الذى استغرقه صاحب المركز الاول لاكمال السباق قرابة الثلاث ساعات وبعد ذلك توالى وصول الابطال لنقطة النهاية ، ومن الاشياء الطريفة فى البطولة هو أن بعض الزملاء أخذهم الحماس وقرروا أن (ينزلوا البحر) وبالطبع انا من ضمنهم وعلى مسافة غير بعيدة من موقع منافسات بطولة الجمهورية للسباحة نزلنا النيل الابيض وسبحنا بل اجرينا منافسات فى السباحة عموما امضينا أكثر من ساعة داخل النيل وحقيقة كان يوم السبت الماضي يوما جميلا اذ اصطبحنا فيه بالماء والخضرة والوجه الحسن لذلك اقول ما اجمله من يوم وشكرا لاهل السباحة الذين نجحوا فى التنظيم والتحية لاولئك الابطال الذين اكملوا المسافة بعزيمة واصرار رغم علمي بأن اعداد السباحين لمثل هذه المنافسات يحتاج الى امكانات مادية كبيرة لتوفير المعسكرات والتغذية الجيدة وهذا لم يتوفر للاعبي المناشط الاخرى اذ ان كرة القدم تستأثر بجزء كبير من الميزانية المقدمة للرياضة من قبل الدولة اذا لم تكن كلها ومن هنا أرجو من الدولة ممثلة فى وزارة الشباب والرياضة توزيع ميزانية الرياضة بعدالة لكل المناشط بل يجب تحويل المبالغ المتوفرة للالعاب الفردية لانها هى الاقرب الى تحقيق الانجازات متى ما وجدت الدعم المطلوب اما كرة القدم فاعتقد أن الامكانات المتوفرة لديها تمكنها من اعداد الفرق والمنتخبات بالصورة المطلوبة . * قبل بطولة الجمهورية للسباحة لبيت دعوة كريمة موجهة للقسم الرياضي من نادي العاصمة للفروسية لحضور الديربي وبالفعل حرصت على الحضور مبكرا عصر الجمعة الماضي لمضمار سباق الخيل وذلك حتى اتفادى التزاحم على الابواب لأن الاقبال الجماهيري كان كبيرا وبحمد الله وصلت فى الوقت المناسب اما الزملاء الذين وصلوا بعدي فقد وجدوا صعوبة فى الدخول جراء التدافع الجماهيري الكبير. * منذ دخولي ومشاهدتي للخيل أنشرح صدري لجمالها وقوتها اما منظر اولئك الفرسان بزيهم المميز وهم على ظهورها فقد زاد المشهد روعة وجمالا وبالاضافة لاستمتاع محبي سباق الخيل باشواط السباق الاربعة فكانت هناك فقرات شيقة من فرسان القفز على الحواجز والتقاط الاوتاد الذى برع فيهما الفارسان اسامة عبدالرحمن بله وبشرى الصادق المهدي وبين اشواط السباق والفروسية عطر الفنان على ابراهيم اللحو اجواء سباق الخيل والفروسية باغنياته الرائعات التى الهبت حماس الجميع ولا ابالغ اذا قلت ان الجميع كان يرقص العرضة السودانية وبعد انتهاء السباقات حرصت على الالتقاء ببعض الفرسان وتحدثت معهم عن هذه الرياضة المحببة الى نفسي كيف لا ورسولنا الكريم قال (ان الخيل معقود على نواصيها الخير الى يوم القيامة وأهلها معانون عليها) وكان صلى الله عليه وسلم يسابق بجواده . * أرجو من أهل سباق الخيل والفروسية أن يستمروا فى هذا النشاط وفى الوقت نفسه عليهم نبذ الخلافات والصراعات لانها تولد الاحقاد وهذا ما لا نبغاه فى الرياضة خصوصا فى سباق الخيل والفروسية التى اوصى بها امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه عندما قال (علموا ابناءكم الرماية والسباحة وركوب الخيل) . فهلا تنادى أهل المنشط الى كلمة سواء اقول ذلك وفى بالي الصراعات الشرسة بين بعض الاعضاء فى السنوات الماضية التى أدت الى تراجع هذه الرياضة الحبيبة الى نفوس الجميع. * اليوم الثالث ذلك الذى قضيته مع القائمين على أمر رياضة الكاراتيه تلك الرياضة القتالية التى تهتم بالدفاع عن النفس والتى انطلقت من اليابان لتعم كل ارجاء العالم ومن بينها السودان الذى كون لها اتحادا رياضيا استطاع نشر اللعبة فى جميع انحاء القطر والدليل على ذلك أن معظم الاندية بالاحياء ومراكز الشباب تمارس فيها هذه الرياضة ويتدرج اللاعب من حزام الى آخر حتى يصل الى القمة. كل التوفيق للقائمين على امر رياضة الكاراتيه برئاسة العميد حقوقي طارق محمد الشفيع لانجاح بطولة الجمهورية التى انطلقت امس بصالة هاشم ضيف الله والتى تستمر حتى الغد بمشاركة ثماني ولايات .