ونستنا اليوم مع فنان هو أول من أدخل آلة الماندولين على الفن السوداني وفن الحقيبة... صاحب أغنية القماري الفنان ابراهيم خوجلي (فنان توتي). الأستاذ ابراهيم خوجلي حدثنا عن البداية؟ البداية كانت منذ أيام المدرسة حيث كنت أردد الأناشيد ثم أصبحنا نغني في الشلليات وفي الوسطى قمت بالغناء وأشاد مدير المدرسة بالأداء وتدرجت الى ان أصبحت فنان. ّْ * أول أغنية قمت غنيتها؟ كانت ذكرى الأحباب للشاعر محمد علي عبد الله الأمي ألحان كرومه. * ذكريات عن الفن لم تبارح مخيلتك؟ من الطرائف كنت في حفل فرح ونحن في المسرح وصعدنا للمسرح ولم يؤذن لنا بالغناء وعندما سألنا عن السبب عرفنا ان لديهم عادة وهي لابد أن يحضر أحد ويقرأ سورة يس على رأس العروس والعريس قبل أن يبدأ الفنان بالغناء ولم يجدوا شخص حافظ يس وقمت أنا بالقراءة على العروس والعريس ثم بدأت الغناء. موقف آخر كنا مسافرين الجزيرة منطقة الهدى وكان مفترض نصل بعد ساعتين فتهنا في الدرب حتى التاسعة مساء.. ووصلنا أخيراً ونحن في حالة يرثى لها وما ان بدأنا بالتجهيز للحفل أذن أذان الصبح فسكتنا وبعدها جابوا الشاي فكانت حفلتهم أغنية واحدة. * كيف اثرت توتي عليك؟ توتي لم تؤثر بل شكلت وجداني فأهل توتي بطيبتهم وجوهم البديع أسرة واحدة وهي التي كونت ابراهيم خوجلي.. * ماذا عن التكريم؟ كرمت من أكثر من جهة وبحمد الله. * ما هو رأيك في التكريم؟ لا أتحدث عن نفسي ولكن اذا تم تكريم شخص يجب دراسة حالته أولاً حتى يساندوه ويحملوا عنه شئ من هموم الدنيا.. مثلاً الدكتور عبد الله الطيب عليه رحمة الله كرم مرة وسأله أحد أصحابه كيف كان التكريم فأجابه: وببيت شعر يقول فيه: وكرموني بخرقاة ملونة وقطعة من نحاس ما لها ثمن فهل هكذا يكون التكريم؟؟؟ * تحدث لنا عن أعمالك الجديدة؟ لي كثير من الأعمال الجديدة ولكن كيف تخرج للمستمع الذي أصبح يتلقى نوع من الثقافة الفنية والفنون لا تشبهنا وهي ثقافة جيل تختلف عما كنا عليه (وكل زول بعجبوا الصاريَّ) كما يقول المثل. * الشعراء الذين تعاملت معهم؟ حسن الزبير، عتيق، سعادة عبد الرحمن ومجموعة أخرى لم تكتمل أعمالهم بعد.. * شعراء الحقيبة ذكرياتك معهم؟ جلست مع الكثيرين منهم أمثال عمر البنا، عبد الرحمن الريح، سيد عبد العزيز، وهم أصحابي، أذكر كنا نجلس وكل منهم يقرأ أشعاره وزمان كان هنالك حاجة اسمها الورشة حيث يجلس الجميع ليسمعوا أغنية فنان ويظهروا الرأي والنقد واحياناً يعطي الفنان رأي للشاعر.. مثلاً كرومه في أغنية ما بنسى ليلة كنا تايهين في سمر هنالك مقطع يقول (طاهرين عفاف يا ريدي خالين من قذر) فقال له كرومه قذر دي أنا ما بغنيها ليك! فما كان من عتيق إلا أن غيرها إلى كدر..