{ نثر فنانو توتي شيباً وشباباً - في أمسية شتوية دافئة - إبداعات كروان توتي الفنان الرائد الراحل «التوم حسن»، أول أمس (الجمعة)، بحضور وزير الثقافة السموأل خلف الله وأهالي الجزيرة الساحرة ومتذوقي الطرب الأصيل.. التأم الجميع في الأمسية التي أُقيمت بقاعة الشارقة جامعة الخرطوم، عرفاناً للمطرب الراحل وكانت تحت مسمى «ليلة الوفاء لكروان توتي التوم حسن» ونظمها مركز توثيق تاريخ توتي في إطار احتفائه بسير الرواد في كل المجالات. { وزير الثقافة حيا أهل توتي لتخليدهم وتكريمهم مبدعيهم، وقال: «هي أمة تستحق الحياة» ووصفهم بالمنبر الذي خرّج الأدباء والعلماء والفنانين المبدعين من الرجال والنساء، مبيناً في ذات المنحى أن الأشعار والأغنيات والمدائح كلها نبعت من توتي، وجاءت تحمل طبع هذا النفر الكريم، كما أشاد المسؤول بمرامي مركز توثيق تاريخ توتي، مؤكداً أن المحتفى به يستحق التوثيق لأنه شامة في تاريخ السودان، مؤكداً وقوفه مع المركز وتكفل وزارته بطباعة كل ما يخرجه من مواد. كما حيا الوزير أسرة الراحل وقال: «أين نجد مثل التوم حسن مرة أخرى؟»، مبيناً أنه أتحف وشنّف الآذان بصوته الطروب وأغنياته العذبة. { الأستاذ حسين الفضل من مركز توثيق تاريخ توتي تحدث في كلمة ضافية عن «التوم حسن»، موضحاً أن تخليد الراحل جاء في بداية نشاط المركز الثقافي لأن آثاره الفنية ظلت وما زالت عنصراً أساسياً مشتركاً بعيداً عن ثقافة المغني والمستمع (التواتي)، مشيراً إلى أنه كان يختار باقتدار أغانيه من درر الحقيبة الذهبية، وأن الفنان الرقم «كرومة» كان معجباً بالفنان التوم حسن حين قام بإهدائه (الرق) الخاص به ذات مرة. وتحدث حسين الفضل عن سيرة الفنان الخالد، وقال إن التوم حسن جده الأمين عبيد الله أحد أمراء المهدية.. ولد في العام 1926م وتوفي عام 1978م، مخلفاً وراءه خمس بنات أكبرهن كان في الرابعة عشر عمرها وتولى رعايتهن جدهن. { الفنان حمد الريح ابن توتي قال إن الكروان التوم حسن هو الذي تعلم منه الغناء في بداياته كذلك الفنان حسين خوجلي. { يُذكر أن الكثير من الأغاني التي نبعت من توتي صدح بها التوم حسن مثل (سيد الذكرى) من كلمات أحمد محمد النور، شاعر توتي و(أفكاري تايهة) و(يا جافي يا هاجر) و(في سبيل نظرة من عيونك) و(من أوصاف نشأتك) و(رجال الهجعة) و(خفيف الروح)، وبعض هذه الأغنيات من كلمات الجاغريو وعتيق، كما تغنى التوم حسن بأغاني الحقيبة تلك التي تغنى بها كرومة ومن أغانيه المشهورة (طار قلبي) و(أسمعني وأشجيني).