*ماذا دهى المريخ ؟ سؤال يسيطر على عقول كل من له علاقة بكرة القدم فى السودان ويتكرر بين الفرق المشاركة فى بطولة سيكافا التى تجرى فعالياتها هذه الأيام فى تنزانيا *فهل يمكن أن يكون هذا هو الفريق المرشح للفوز بكأس البطولة وهل هو ذاك الفريق الذى سبق له وأن حققها مرتين ؟ أين ضاع تميزه ولماذا تدنى مستواه وماهى الأسباب التى جعلته يخفق مرتين ؟ ولماذا لم ينتصر وماهو سر الأخطاء المتطابقة التى يرتكبها مدافعوه وعن طريقها تهتز شباك حارس مرماهم ؟ أين هو المريخ ذاك الفريق القوى صاحب السمعة البيضاء والمرشح للحصول على البطولة ؟ أين الخلل هل هو فى الجهاز الفنى أم فى اللاعبين أم فى الإثنين معا ؟ كلها أسئلة وإستفسارات تدور فى أذهان كافة المتابعين لمباريات المريخ فى البطولة ! ثلاثة أهداف أحرزها خط الدفاع فى مرمى الحضرى !؟ ماهو سر الأهداف الضائعة فى كل مباراة أيكون السبب ضعف تركيز أم قلة ( معرفة ) *أمر المريخ يحتاج لدراسة وإعادة قراءة فقد لا يكون السبب فنيا بمعنى أن تكون المشكلة إدارية ومن الممكن أن تكون نفسية . المهم لابد من البحث حتى نصل للعلة التى تجعل المريخ يظهر بشكل أقل بكثير مما كان متوقعاً له . فالفريقان اللذان لعب معهما المريخ هما أقل منه ولعبا معه بطريقة تؤكد أنهما عملا حساب له وأى منهما سعى للخروج بأقل الخسائر وأوصلهما المريخ للتعادل معه و أحرز لهما فى مرماه . أسئلة مشروعة ومنطقية يقرها ويفرضها واقع ومستوى المريخ وتعادله مرتين مع فريقين هما أقل منه فى كل شئ وكان المتوقع بل والطبيعى أن يسجل المريخ إنتصارات كاسحة عليهما من واقع المعطيات ولكن !!!؟؟؟ *الإجابة على الأسئلة أعلاه يجب أن تأتى من المريخ نفسه من خلال ما تبقى له من مباريات فى البطولة إبتداءً من المواجهة التى سيؤديها اليوم أمام الفريق الصومالى برغم أن الأخير ليس و( لا يمكن أن يكون مقياسا له ) إلا أن الظرف ( الإستثنائى ) الذى يمر به المريخ يحتم عليه العودة عبر اللقاء وذلك عبر عرض مقنع ونصر كبير ومستحق وإلا فيبقى لا يستاهل ( الهيلمانة ) التى تثار حوله وجعلت منه الفريق الأول المرشح للفوز بالبطولة. *لا نرى أن المريخ يعانى من مشكلة فنية فقط على إعتبار أنه يضم ألمع النجوم وجميعهم ( أساسيين وفى مستوى واحد ) وأى مجموعة منهم يمكن أن تؤدى الواجب على أكمل وجه هذا من جانب ومن آخر فمن الظلم أن نطلق صفة الفشل على الجهاز الفنى للفريق وهو الذى قضى قرابة الستة شهور وتقول النتائج أنه ( جيد ) ويبقى المطلوب هو إعادة صياغة للاعبين معنويا عبر خطة لإعادة الثقة إلى نفوسهم وفق طرق علمية ومحاضرات ( إنفرادية وحبذا لو تمت مواجهتهم بالمستوى الهزيل الذى ظهروا به خلال المباريتين من خلال عرض تسجيل لأحداثهما ) ذلك حتى يقفوا على ( خرمجتهم ) و يروا بعيونهم أخطائهم ومدى تراخيهم وإستهتارهم وهفواتهم التى كلفت المريخ الكثير وجعلته محل إستغراب الكل وجلبت عليهم السخرية وجعلتهم محل تندر الجميع . المشكلة التى يعانى منها المريخ حاليا تكمن فى الطريقة ( الباردة جدا ) التى يلعب بها لاعبوه وتخلو من القوة والجدية والمسئولية وهذا ما أفقد الفريق الهيبة والجماعية والخطورة وهذا ما يغرى الخصوم على ( التطاول والإستئساد ) عليه . وأرى أن الحل فى أن يؤدى اللاعبون المباريات بالروح القتالية التى عرف بها المريخ منذ تأسيسه فالإسلوب ( الإستهتارى والملئ بالتراخى ) الذى يلعب به كل من ( الباشا - مصعب عمر - قلق - بله جابر - سعيد السعودى ) لا علاقة له بكرة القدم لخلوه من الشراسة غير ذلك فإننا نأخد على الجهاز الفنى فى المريخ الإيقاع البطئ الذى يلعب به الفريق وممارسة اللاعبين للتحضير واللعب بعيدا عن منطقة الخصم وتعطيل الكرة بدون داعى والدليل أن الهجمة المريخية تحتاج لقرابة العشرين دقيقة حتى تصل لمرمى الخصم غير ذلك فقد غاب التصويب من خارج المنطقة وإستشرت الأنانية وسط اللاعبين وإنعدم التعاون بينهم وظلت الأخطاء الفردية أبرز سمات الأداء المريخى وهذا ما يجعلنا نحمل كابتن حسام البدرى مسئولية هذا التردى ونطالبه بالإصلاح ذلك عبر التوجيهات الصارمة ففريق المريخ الحالى يلعب بلا روح ولا أدرى ما هو دور كابتن فاروق جبرة وما هى مهامه وواجباته وهل كل مسئولياته أن يقف على الخط وينبه اللاعبين بتلك الطريقة التقليدية التى لا ( تغنى ولا تسمن من جوع ولا أثر لها أو قيمة ) وحتى لانرمى بكل اللوم على الجهاز الفنى فنرى أن لمجلس الإدارة أيضا دور فى هذا الإخفاق لأنه لا يتدخل حتى بالسؤال ( ناهيك عن الإستدعاء والتحقيق والحساب والعقاب وواضح أنه ( راضى عن الحال المايل الحالى برغم أنه هو الذى سيدفع الثمن ) *المريخ يحتاج إلى ( غربلة ) فنية وإدارية حتى يتساقط من هم أقل منه ويبقى الذين يعرفون قيمته.