*نجح المريخ فى تأمين صدارته للممتاز بفوز ( جاء اقل مما كان متوقعا له إذ كان المريخاب ينتظرون أن ينتصر فريقهم بعدد كبير من الأهداف لا سيما بعد النشوة بالفوز على الهلال إضافة للفروقات بين الفريقين فى العديد من الجوانب المادية والبشرية والفنية منها التمرس و الخبرة والمهارة والإعداد والنجومية ولكن تبقى الأمنيات شئ وما يقوله الواقع شئ آخر ) . *النصر الذى حصل عليه المريخ جاء متأخرا حيث إستطاع الأهلى شندى أن يصمد حتى الدقيقة ( 61 من عمر المباراة ) الشئ الذى جعل المريخاب يعيشون لحظات ( ضغط نفسى وقلق ) وهم يشاهدون الفرص السهلة تضيع بسبب ضعف التركيز والتسرع والشفقة وسوء التقدير و ( الرعونة فى بعض المرات ) *برغم نجاح المريخ فى فرض سيادته على الملعب وإستحوازه الكامل على الكرة إلا أن كل ذلك كان بلا فعالية ومن دون نتيجة والسبب ( فى تقديرنا ) غياب اللاعب الذى يقوم بأدوار ( تهدئة وتنويع وصناعة اللعب ) الشئ الذى أحدث ( ربكة ) فى المنطقة بين ( الوسط والهجوم ) حيث لم يجد خط الهجوم المريخى التمريرات المريحة *المباراة كشفت عن ضعف لاعبي المريخ في التعامل مع الكرات العكسية ففى الشوط الأول تحصل المريخ على أكثر من ضربات ركنية ومثلها عكسيات وجميعها ضاعت بسبب التعامل غير الصحيح معها وبرغم أن أهداف المريخ الثلاثة جاءت من كرات معكوسة إلا أن الخلل يبقى واضحا فى ترجمة العكسيات خاصة التى تحتاج للتعامل معها بالرأس. *وضح تماما أنه لا غنى عن اللاعب فيصل العجب ويبدو أن نظرة الجمهور كانت هى الأكثر صحة من رأى الكابتن حسام البدرى فقد طالبوا بدخول العجب بعد أن وصلوا إلى قناعة أن فى غيابه لن يستطيع الفريق الوصول لشباك منافسه والدليل أنه وعندما شارك فيصل العجب إنتظمت ألعاب المريخ وأصبحت هجماته متواصلة ومركزة ومن كل الجهات وعادت الحيوية للطرفين ( موسى - بلة ) وتضاعفت فعالياتهما وهذا ما جعل نجوم الأهلى شندى يتراجعون لحماية مرماهم من التقدم المريخى المستمر . فالعجب لاعب كبير يعرف كيف يتصرف زملاؤه ويجيد ضبط اللعب وصناعته بإسلوبه السهل كما أنه ماهر جدا فى صناعة الأهداف ويتحرك فى الملعب بحسابات دقيقة ويختار المواقع الإستراتيجية التى تمكنه من القيام بدوره ولهذ فقد كان لدخوله الأثر الكبير فى أن يحكم المريخ سيطرته على الملعب ويحرز ثلاثة أهداف. *قياسا على أداء المريخ فى مباراتيه الأخيرتين فقد وضح أن اللاعب المغربى عبد الكريم الدافئ مازال بعيدا عن الجاهزية كما أن الطريقة التى يؤدى بها لا علاقة لها بالكرة الحديثة فالدافى يمارس الأنانية حيث يتعمد عدم التعاون مع زملائه ذلك بلجوءه لتعطيل اللعب وممارسة هوايته فى المراوغة غير المجدية كما أنه لا يميل للتصويب نحو المرمى ولا يحسن التمرير ونرى أنه العنصر الأضعف فى تشكيلة المريخ فى المباريتين الأخيرتين وهذا ماجعلنا نستغرب من إصرار الكابتن حسام البدرى على إشراك هذا اللاعب ( غير المفيد والذى يمارس الفوضى داخل اللمعب بصورة واضحة تضعف من الأداء العام للفريق ) *الأهل شندى وبرغم الخسارة إلا أنه لم يكن سيئا ونجح فى أن يصمد قرابة ثلثى المباراة ومارس نجومه الجرأة وهددوا مرمى المريخ عبر أكثر من تصويبة ونرى أن خسارتهم جاءت لعدة أسباب أبرزها فقدانهم للخبرة لا سيما وأن هذا الفريق حديث عهد بالممتاز *وبقراءة لأداء نجوم المريخ فنرى أن كابتن أحمد الباشا إستحق نجومية المباراة لأداءه لأكثر من دور ( ساند الدفاع وأضاف للوسط حيوية ودعم الهجوم وأحرز الهدف الأول بطريقة رائعة ) كما برز بصورة لافتة اللاعب العائد للتألق هيثم طمبل حيث تحرك كثيرا وأحرز هدفا إستعاد به خطورته وصداقته للشباك ولا ننسى العاجى صاحب العقل الكبير باسكال والذى يثبت فى كل مباراة أنه لاعب واعى يعرف التعامل مع الخصم ويجيد قراءة اللعب وإستخلاص الكرة من المهاجم ويقوم بدور توجيه زملائه فهذا الثلاثى إستحقوا صفة أنهم كانوا الأفضل فى المريخ * الحضرى ( غلطان ) *الكابتن عصام الحضرى نال إنذارا بالكرت الأصفر وكان يستحقه لأنه تصرف بطريقة غير مقبولة ولا صحيحة ( قانونا ) عندما حاول إخراج لاعب الأهلى المصاب من الملعب ( بحجة حرصه على الزمن ) وعندما حاول الحكم إثناءه على هذا التصرف الغريب لجأ للنقاش مع حكم المباراة بطريقة حادة وكان طبيعيا أن ينال إنذارا وإن كان لنا ما نقوله لهذا اللعب فهو أن يركز على الكورة ويترك الجوانب الأخرى ( الإنفعال والغرور والغطرسة والتعالى وإستصغار الآخرين ) فهذا سلوك مرفوض وإن كانت هناك مؤسسية فى المريخ فإن هذا اللاعب يستحق العقوبة حتى وإن كان أفضل حارس فى الكون كله.