*من المفترض أن يغادر كل أعضاء مجلس ادارة المريخ الى نيروبى للحاق ببعثة الفريق هناك والوقوف خلف اللاعبين فى المرحلة القادمة « دور الثمانية » خصوصا وأنها ستجرى بنظام خروج المهزوم ولا نرى داعيا لبقائهم هنا فى الخرطوم اللهم الا ان كانوا مثل لاعبى الفريق حيث عدم الجدية والاستهتار بالظرف وعدم اعتبار للمهمة والتعامل بسطحية مع الموقف برغم أهميته وحساسيته. *نجوم المريخ الأن يحتاجون لمساندة من المسؤولين عنهم ودعم معنوى وهم فى أشد الحاجة للمساندة والدعم ولمن يشعرهم بعظمة وضخامة المهمة التى هم بصدد انجازها حاليا بعد أن وضح بجلاء وجود خلل و حلقة مفقودة وفراغ كبير بين اللاعبين والجهاز الفنى وهذه المساحة لا يملأها الا مجلس الادارة فهو الوحيد الذى يملك سلطة الجمع بين الاثنين وبحث الأسباب وحلها غير ذلك ففى وجودهم تأكيد على أهمية الموقف وفيه اكمال للجانب النفسى ولهذا نرى من الضرورة أن « ينزل أعضاء مجلس المريخ من برجهم العالى ويتواضعوا ولو لمرة واحدة فى حياتهم ويمنحوا المريخ جزءا من وقتهم واهتمامهم ويغادروا الى تنزانيا لدعم اللاعبين نفسيا حتى نشهد لهم بالجدية وعدم التقصير وأداء الواجب ، وبالطبع فان رفضوا و «عملوا فيها رايحين وأن الأمر لا يهمهم ولا يعنيهم » فعندها يكونون غير جديرين بالثقة التى منحتها لهم جماهير المريخ وهنا لابد ان يكونوا أمينين مع أنفسهم ويغادروا المواقع ليفسحوا المجال لمن هم أولى وأفضل منهم وأكثر جاهزية للتضحية من أجل المريخ وعندهم وقت له. *معظم أعضاء مجلس المريخ مثلهم مثل لاعبيه حيث يتعاملون معه لاكمال الوجاهة والحصول على النجومية والشهرة دون أن يقدموا ثمنا لهذه المكاسب فضلا عن استهتارهم بالواجبات والمهام الملقاة على عاتقهم بحكم المناصب التى يجلسون عليها يضاف الى ذلك ضعف حماسهم تجاه الفريق وصرفهم النظر عن متابعة حتى مبارياته . *الواجب والمسؤولية تحتمان على كل أعضاء مجلس الادارة المريخى أن يغادروا الى موقع الأحداث هناك فى تنزانيا ولانرى داعيا ولا مبررا يجعلهم ينتظرون هنا فالمريخ الأن يقاتل فى الخارج وفى حاجة ماسة لقادته ليقفوا بجانبه ويدعموا جنوده خصوصا وأن الذى وضح هو أن روح اللاعبين المعنوية تحتاج الى تجديد والى من يذكرهم بأهمية الموقف كما أنهم يحتاجون لاستقرار نفسى وهذا لايوجد الا عند مجلس الادارة . *سافروا الى تنزانيا أو أرحلوا من المريخ. *العجب « حبيبى » *وجدت الأغنية التى يرددها الفنان الشاب و المريخى الصميم محمود عبدالعزيز رواجا واسعا ابان انتصار المريخ فى معركة « العجب » وفوزه بتوقيعه بعد حرب شرسة استخدم الخصم فيها كل الأسلحة بما فيها غير المشروعة وكان أنصار الأحمر يرددون تلك الأبيات التى يرد فيها اسم الملك العجب ويقول مطلع تلك الأغنية « أدانى التحية . دموعى سالت والمنام أبى لى العجب حبيبى » وسيظل العجب حبيب الكل فهذا اللاعب قل أن يجود الزمان بمثله ولكرة القدم السودانية أن تفخر بأنها لم ولن تنجب مثله . انه لاعب أسطورة وغير عادى وهو بالفعل نجم استثنائى . انه نجم خارق ومن النوعية التى تحول المستحيل الى ممكن انه « اليد الواحدة التى تصفق » ماشاء الله عليه ونسأل الله أن يحفظه . فالعجب ملك يملك من الامكانيات والقدرات ما لا يملكه لاعب فى العالم أجمع غيره ناهيك « عن ناس قريعتى راحت الهنا » . انه لاعب بمواصفات نادرة بل تنعدم فى كل ملاعب الكون ولا يوجد من هو فى قامته فى كافة ميادين الدنيا الخضراء . *العجب لاعب منحه الله موهبة فريدة وامكانيات مهوله وتجتمع فيه صفات لا تتوفر عند غيره فهو ليس مجرد لاعب عادى والأرقام تحكى وتؤكد هذه الحقيقة . فهو نجم يجيد تنظيم اللعب بدرجة الامتياز وماهر جدا فى تهدئة الكرة وله قدرة فائقة فى صناعة اللعب ومتمكن بطريقة خيالية فى تهيئة فرص التهديف السهلة لزملائه غير ذلك فهو هداف « من نوع خاص » لا نظير له ولا شبيه ولا حتى قريب حيث يحرز الأهداف بطريقة لا يعرفها الا هو وبشكل يجسد جمال ومتعة كرة القدم والكيفية المثلى لايداع الكرة فى شباك الخصوم فضلا عن ذلك فالعجب له خاصية يتفرد بها فى المراوغة من النوعية التى « تسبب الانزلاق الغضروفى خاصة ان كان لاعب الخصم لا يعرف من هو العجب ولا يعرف الطريقة التى ينتهجها فى التعامل مع الكرة » . فهو لاعب الوسط الهداف وهو القائد المحنك .العجب يلعب الكرة السهلة ويعرف أين يقف وكيف يتصرف ومتى يصوب هو لاعب استثنائى وموهبة لم ولن تجود بها الملاعب فهو من الخامات النادرة جدا ليس هنا فقط بل فى كل العالم فأمثاله لا يتكررون فهم كالاضاءات وسط العتمة والظلام . *ما نقوله أعلاه ليس لمجرد أن كابتن فيصل العجب قاد المريخ للفوز أمس الأول وصعد به لمرحلة دور الثمانية فى بطولة سيكافا « المفترى عليها » فهذا أمر عادى جدا ولا يمكن أن نختزل امكانيات هذا الملك وهذا المعلم فى مباراة واحدة فالعجب قاعدة وعلم « بفتح الباء » وعلم « بكسر اللام » ومعلم يعلم ويحاضر ويروى ويجيد العزف على الأوتار الكروية ليمتع الناس بأنغام شجية ويملأهم طربا حد النشوة . انه نجم من ذهب بل هو تاريخ ويستحق أن نصفه بالفرد الأغلبية واللاعب الذى يشكل فريقا كاملا انه مصدر للامتاع والابداع . لم يبخل على مريخه وهو الذى أوصل منتخب السودان للنهائيات الأفريقية التى أقيمت بغانا بألعابه الساحرة وقيادته الحكيمة وأهدافه الجميلة . *أمثال العجب لا يجلسون على دكة الاحتياطى « يابدرى ويا جبرة » والحمد لله أن العجب يختلف عنا وان كان مثلنا لرفض النزول لأرض الملعب اعتراضا . فقد أنقذكما عشرات المرات وبرغم ذلك لم « تقتنعوا - انتو مين ومن وين » . *انه «العجب حبيب كل المريخاب وكل من يتذوقون الابداع والمتعة ».