الزواج هو احد نعم الحياة التي خص الله بها عباده عن سائر مخلوقاته وذلك من اجل اعمار الدنيا والحفاظ على الجنس البشري من الفناء، وبالمقابل تعود ايضاً فائدته على الإنسان باستقرار حياته ولولا الزواج لكان الفرد مثل الحيوان ومن خلال هذه المساحة نتناول قضية عزوف شباب البني عامر عن الزواج بسبب الذهب الذي اصبح هاجسا للكثير من شباب البنى عامر ويقف سدا منيعا فى تحقيق امنيتهم للزواج الصحافة ناقشت الشباب والمراقبين للحراك الاجتماعي. فاطمة جمع ماجستير قانون قالت : (أولا نحن كبني عامر نعاني هاجس توفير الذهب من قبل العريس حيث أصبح هذا الأمر طاردا لمن يفكر بالزواج وانصح الأسر ان يسهلوا هذا الأمر بعدم التمسك ببعض الأشياء التي قد تبعد الشباب عن الزواج على ان يتم التنسيق بين الأسر التي تريد تزويج أبنائها والتكاتف لحل هذه المشكلة وإعانتهم في هذه المناسبة العظيمة) وتضيف فاطمة بان لدى البني عامر عادة سلبية هي منع المرأة من الإدلاء برأيها حول الزواج ما ينعكس سلبا على الحياة الزوجية وكثيرا ما نجد النفور قد بات الصفة السائدة في التعامل بين العروسين وختمت فاطمة حديثها عن إحدى العادات الجميلة التي تمارس أثناء الزواج وهو (الشعل) حيث يصب ماء به صفق أشجار اخضر على رأس العروس علامة على التفاؤل باللون الأخضر. عبد الناصر محمد (موظف) قال بان الذهب هو السبب الأساسي لعزوف الشباب عن الزواج في وقت بلغت فيه الاوقية الواحدة أربعة ألف جنيه وعند الزواج فان اقل ما يحتاج اليه العريس أوقيتين من الذهب وللخروج من هذا المحك على الجميع الرجوع الى أحكام الدين لان نص الحديث يقول (اقلهن مهرا أكثرهن بركه) و (تزوجوا فقراء يغنيكم الله من فضله) وكثير من الأحاديث التي تسهل أمر الزواج وأضاف عبد الناصر بان لديهم أصدقاء اضطروا للزواج من قبائل اخرى تاركين كل أقاربهم حتى يلحقوا بمركب الزواج. آمال صالح (خبيرة تراث) قالت : في الماضي كانت هناك عادات جميلة تتمثل في مشاركة أسرة الشاب خاصة بالنسبة للدعم المادي حيث تقوم أسرة الفتاة بإعطاء ابنتهم عدداً من المواشي إضافة إلى المشاركة بعدد من معينات الزواج ولكن الآن انتهت كل هذه العادات وأصبح الزواج تجارة، ويلاحظ في الآونة الأخيرة ان بعض الأسر يرفضون الذهب السوداني مطالبين بالخليجي ومن عادات البني عامر الجميلة بالنسبة للمرأة إنها لا تقوم بمناداة زوجها باسمه ولا تأكل مع شقيق زوجها ولكن الآن تغيرت كل هذه العادات. حامد علي إبراهيم (عمدة) كشف عن قيام مؤتمر عام يضم كل العمد لمعالجة القضية لأنها أصبحت عائقاً أمام الشباب ويسعون من خلال المؤتمر لايجاد حلول بديلة عن الذهب ضم مجموعة من الشباب من الجنسين لسماع آرائهم حول المعالجة والخروج بنتائج ايجابية تساعد على تسهيل الزواج.