سعد عدد من شباب البني عامر بعد أن شرع عدد من قبائل وافرع قومية البني عامر «السبلعاليت والاسفدة والالمدا» في اجراءات التسهيل، وتمثل التنازل في الا يتعدى الذهب نصف أأوقية او أوقية واحدة كاعلي حد ومنع قولة الخير والشنطة على ان يتم هذا الامر لاحقا بعد الزوج، بالاضافة لعدد من النقاط والشروط والتي ذهبت في اتجاه التسهيل وكتبت في بيانات وتم نشرها. هذا وقد جد هذا العمل اشادة وثناء خاصة من المثقفين بل ان بعض القبائل طبقت هذا الامر على ارض الواقع وتم العقد لعدد من الزيجات. محمد عمر مهندس قال: كنت أتمني ان يحدث هذا التغيير في وقت مبكر خاصة ان السنين تغيرت واصبحت ظروف معظم الاسر قاسية، بل ان بعض الشباب تركوا حتى مجرد الحديث او الونسة عن الزواج بسبب غلاء المهور وتحديدا الذهب والذي وصل لثلاث واربع اوقيات، والحمد لله منذ زمن بعيد كنا نود من الاسر ان تتفهم الاوضاع. واضاف عمر في حديثه ل «الصحافة»: وما نريده الآن من بقية القبائل ان تحذو حذو هذه القبائل «السبلعاليت والاسفدة والألمدا» حتى يتحقق تسهيل الزواج لكل الشباب لاكمال نصف دينهم. وقبيلة السبلعاليت هي اولى القبائل التي سارعت في إنجاح وتسهيل هذا الامر، حيث سلمت «الصحافة» نسخة من هذا المنشور تحت عنوان «عهد وميثاق» الذي بدأ عباراته بأن الغرض من هذه الوثيقة أن نتفق جميعنا على تخفيف اجراءات ومطلوبات الزواج تشجيعاً للشباب ليكملوا نصف دينهم، ولنجنب المجتمع الاسلامي عموماً ومجتمع قبيلتنا بصفة خاصة كل ما يقود الى معصية الحق عز وجل، وعليه فإن قيادة القبيلة متمثلة في عمدتها ومشايخها واعيانها قد تواثقت على تقديم عهد وميثاق، وان يقدموا من خلاله رؤية عملية ودعوية لتنظيم شؤون الزواج بالقبيلة، وهذه النقاط التي تم الاتفاق عليها هي اولاً: تبدأ مراسم الطلب «الخطوبة» بعدد محدود من قبل الطرفين. ثانياً: يمكن أن يقدم المهر في عدة صور منها آيات من القرآن الكريم او ما تيسر من المال أو الانعام، والا يتجاوز المهر في اعلى معدلاته أوقية واحدة من الذهب، ويمنع حضور النساء لقولة الخير منعاً باتاً، وهناك عدد من النقاط التي وجدت استحساناً من شباب قبيلة السبلعاليت، وقال سلمان محمد أحد قيادات القبيلة: كل هذا الامر فقط من اجل تسهيل الزواج حتى نرضي الله اولاً ونحفظ شبابنا وفتياتنا. أما الاسفدة التي تمثلت في فرع آل طاطي، فقد قال نيابة عنها محمد باري: الحمد لله نحن الآن طبقنا تسهيل الزواج على ارض الواقع، وقمنا بإكمال قرابة أربع زيجات من شبابنا، اما قبيلة الالمدا التي تعتبر من البطون الكبيرة في قبيلة البني عامر، فقد قالت على لسان العمدة محمود دولوي: إننا اتفقنا على عدد من الشروط، منها اولاً: الا يتعدى الذهب نصف أوقية والمهر «500» جنيه فقط، بالاضافة لالغاء قولة الخير والشنطة والشيلة التي اطلق عليها عادات دخيلة، الا ان العمدة محمود قال ل «الصحافة» نحن الآن جلسنا مع الشباب، والآن سنجلس مع الادارات الاهلية، ولن ننسى جانب النساء حتى لا نواجه بالمشكلات والخلافات التي تحدث لاحقاً، لأن المرأة جزء أصيل من هذا المجتمع. وفي الايام القادمة بإذن الله سنعلن عنها، بل إن شاء الله سنبدأ بتزويج عدد من الشباب باعتبار ذلك ضربة بداية. واتصلت «الصحافة» ايضا بالمؤرخ والباحث التراثي المعروف في الولاية الاستاذ خالد محمد خير الذي قال إن قومية البني عامر من القوميات البجاوية الاصيلة، وتنحدر من جذور عربية وقبائل متدينة، وحتى زواجها يتم في الايام البيض وايام الاعياد، والزواج له اطر وقوانين ونظم، واضاف خالد في حديثه ل «الصحافة»: نتمنى من بقية القبائل أن تسارع وتلحق بالركب، ويساعدوا الشباب في تسهيل الزواج. وختم حديثه ل «الصحافة» بالحديث النبوي الشريف «تزوجوا فقراء يغنيكم الله من فضله»، والخير كله في تسهيل الزواج.