أعلن وزير النفط الدكتور لوال أشويل دينق، موافقة رئيس الجمهورية على استمرار العاملين الجنوبيين بالوزارة، طالما يُصدَّر بترول الجنوب حتى الآن عبر الشمال، ولحين حسم القضايا العالقة في قطاع النفط. وقال الوزير، لدى مخاطبته حفل وداعه وتكريمه والعاملين الجنوبيين بالوزارة أمس، انه تقدم بمقترح لرئيس الجمهورية لاستثناء العاملين الجنوبيين بالوزارة لحين التوصل الى اتفاق حول ادارة قطاع النفط بين الشمال والجنوب، ودعا أبناء الجنوب الى عدم مغادرة عملهم في الوزارة وشركات النفط المختلفة ،مشيراً الى أن الدولة الجديدة تتطلب الاستقرار والاستفادة من عطاء خبرات أبناء الجنوب، وأكد أن الجنوب سينقل بتروله على المدى القصير عبر الشمال، ويقتضي ذلك التعاون خاصة أن الرئيسين عمر البشير وسلفاكير ميارديت متفهمان لضرورة التعاون بين البلدين. وطمأن الوزير العاملين الشماليين بالشركات المختلفة العاملة بالجنوب بأن حقوقهم لما بعد الخدمة والبالغة «75» مليون دولار قد تم ايداعها في بنك قطر، وأنها محفوظة. وتمنى الوزير للدولتين العيش في سلام والذي بدونه لن يتحقق المستقبل الباهر لهما، مشيراً الى وجود تحديات جديدة ستواجه الدولتين حيث تملكان أطول حدود مشتركة تقدر ب «2800» كيلومتر، وأن هنالك ارتباطات اقتصادية واجتماعية يصعب فكها، مبيناً أن أكبر احتياطي نفطي يوجد في مناطق التمازج. من ناحيته، رحب وزير الدولة المهندس علي أحمد عثمان، بالجهود التي يبذلها لوال في ايجاد ادارة مشتركة للنفط بين الشمال والجنوب، مبينا ان الشمال يرجو تعاونا مستمرا في مجال النفط ليس طمعا في نفط الجنوب وانما لوجود المؤسسات والبنيات التحتية بالشمال والتي يحتاجها الأخوة بالجنوب.