فقد المريخ فرصة تحقيق لقب بطولة سيكافا للاندية التي تجري فعالياتها الآن بتنزانيا بعد ان تعثر أمس أمام فريق سيمبا التنزاني اثر خسارته بالضربات الترجيحية ليتأهل منافسه للنهائي. وجاء وداع المريخ كما قال مديره الفني حسام البدري لسوء الطالع وغياب توفيق وعدم الحظ، وبرغم تقدم الاحمر بهدف السبق عن طريق مهاجمه الخطير ادكو العاجي في الدقيقة الثالثة عشرة من عمر المباراة الا انه فشل في المحافظة على تقدمه حيث اخفق خط دفاعه واخطأ حارسه الحضري في التقدير لينال الفريق التنزاني هدف التعادل بعد مرور احدى عشرة دقيقة من هدفه. فرض المريخ سيطرة على الشوط الاول وقاد هجمات عديدة على جبهة سيمبا واتيحت له العديد من السوانح خاصة اللتين وجدهما كل من قلق والباشاولكنهما لم يترجماها بالشكل المطلوب ليفقد المريخ بذلك فرصة التعزيز، كما انه لم يستفد من السيطرة على الملعب والكرة وتراجع الفريق التنزاني برغم خسارته. وفي الشوط الثاني جاء أداء المريخ أقل من سابقه حيث قلت الفعالية وتباعدت الخطوط وجاءت الهجمات متقطعة. فيما لعب التنزاني مدافعاً ومعتمدا على الهجمات المعاكسة واستمرت المباراة سجالية الى أن اعلن الحكم عن نهاية زمنها الرسمي بتعادل الفريقين بهدف لكل وامتدت هذه النتيجة حتى الزمن الاضافي. وفي آخر دقائقه رفض الحكم احتساب ضربة جزاء صحيحة ارتكبت مع نصر الدين الشغيل بكعبلة واضحة من دفاع سيمبا لينهي الحكم بعدها المباراة ويقرر لجوء الطرفين للضربات الترجيحية حيث نفذ المريخ ست ضربات احرز منها اربع وفشل كل من كلتشي وساكواها في التسجيل. ليتأهل بذلك فريق سيمبا للمباراة النهائية فيما سيلعب المريخ على المركزين الثالث والرابع يوم الاحد المقبل. وفي حديث للكابتن حسام البدري المدير الفني للفريق قال ان فريقه كان الافضل واتيحت له من السوانح ما كان كفيلا بحسم نتيجة المباراة دون اللجوء للضربات الترجيحية ولكن سوء الطالع لازم لاعبيه واضاف ان المريخ كان صاحب الكلمة والسيطرة خاصة في الحصة الاولى من المباراة، وظل مهاجما طوال الوقتين الرسمي والاضافي ولم يلجأ للدفاع بهدف الوصول لمرمى الفريق التنزاني، ولكن لم يتوفق، وفي تعليقه على عدم وصول المريخ للمباراة النهائية برغم انه كان مرشحا للفوز بالبطولة من الصحف التنزانية وبرغم انه الاشهر ضمن الفرق المشاركة قال البدري ان فريقه لم يخسر خلال المباراة وسوء الطالع هو الذي حرمه من الوصول للنهائي، قائلا ان التفوق بالضربات الترجيحية لا يعني قوة المتأهل ولا ضعف الخاسر. فيما قال الكابتن عادل ابو جريشة نائب رئيس لجنة الكرة رئيس البعثة ان المريخ لم يكن سيئا بالامس وقدم مردودا مهولا وبذل لاعبوه جهدا كبيرا في تحقيق الفوز ولكن عبس لهم الحظ، ذاكراً ان المريخ كسب الكثير من هذه المشاركة خاصة في الجوانب الفنية مضيفا ان الفريق لعب اربع مباريات خلال ثلاثة ايام الشيء الذي كان له كبير الاثر على اعتبار ان الفرق السودانية لم تتعود على تنفيذ مثل هذه البرمجة الضاغطة والتي لها آثار سالبة وأخرى قد تكون غير مرئية ضمنها الاصابات التي يتعرض لها اللاعبون مشيرا الى ان المريخ فقد اربعة من لاعبيه بسبب اللعب المتواصل والذي سبب الارهاق للاعبيه وجعلهم عرضة للاعاقة ضاربا المثل باصابة كل من باسكال، الدافي، سعيد، نجم الدين، راجي. وكان مدرب سيمبا التنزاني قد تحدث في تصريحات صحافية مفاخرا بانه ظل يصل بفريقه لكل المباريات النهائية في البطولة ولم يحدث ان غاب عن المباراة الختامية، ووصف مواجهة الامس بالقوة وقال انها ختام مبكر لبطولة سيكافا متحدثا عن المريخ قائلا انه خصم شرس وفريق مكتمل يضم نجوما بمواصفات عالية وقدرات مهولة الشيء الذي جعله يطبق مبدأ الحيطة والحذر ويلعب بستة مدافعين ويعتمد على الهجمات المضادة تحسباً لأي فراغ في الدفاع. وأبدى سعادته بأن تأهله جاء على حساب فريق كان مرشحا لأداء المباراة النهائية.