*ودع المريخ بطولة سيكافا بعد أن وصل للمباراة قبل النهائية فيها وجاء خروجه بضربات الترجيح بعد أن عبث له الحظ فيها وكان سوء الطالع قد لازمه فى المباراة إذ كان بإمكانه أن يحقق الفوز فيها ويكفى أنه أحرز هدف التقدم عن طريق لاعبه العاجى إدكو ولاحت له سواح كانت كفيلة بأن تجعله يحسم نتيجة المباراة منذ شوطها الأول عن طريق الثنائى « قلق الباشا» حيث سنحت لهما فرصتان ذهبيتان لم يحسنا التعامل معهما . *وبعد أن انتهت البطولة ومن خلال أداء ونتائج المريخ فيها نستطيع القول انه «أبلى بلاء حسنا» ويكفى أنه لم يخسر إلا فى المباراة الخامسة وجاءت خسارته بضربات «الحظ الترجيحية» ونرى أن مشاركة المريخ فى هذه البطولة حققت له مكاسب عديدة أبرزها الفائدة الفنية المتمثلة فى إعداد الفريق فنيا وبدنيا وأسهمت بقدر كبير فى تجهيز عدد كبير من البدلاء وقدمت النجمين «إدكو ومحمد المقدم» وأعادت الثقة لنجم الدين وادخلت وارغو وبلة جابر وكلتشى «الفورمة» وإن كان احد أهداف المريخ من المشاركة هى إعداد الفريق فقد حقق هذا الهدف. *وبقراءة للمستوى العام للبطولة فنرى أنها جاءت متميزة من الناحية الفنية وظهرت الفرق المشاركة فيها بمستويات جيدة مما ينفى الإدعاءات التى يسوقها البعض هنا حينما يطلقون على هذه البطولة صفة الضعف فهى ليست ضعيفة ومستوى أى فريق فيها أفضل من أى فريق سودانى وهذه هى الحقيقة «اللهم إلا إن كان منطق القوة ومعيارها هو ماتقوله أقلام التعصب والتبخيس». *يحسب للمريخ أنه حافظ على وضعه كأحد أقوى فرق المنطقة وبالطبع فإن عدم وصوله للمباراة النهائية يعتبر أكبر مفاجآت البطولة برغم أنه جاء بالضربات الترجيحية غير ذلك فإن غياب المريخ سيفقد البطولة طعمها من واقع أنه كان المرشح الأول للفوز بكأسها ويكفى أن كل الصحف التنزانية أجمعت على أنه الفريق الأفضل والأشهر والأقوى فى البطولة، واستطاع أن يثبت وجوده ويكسب التحدى ويقدم مستويات مقنعة خاصة فى المباراتين الأخيرتين حيث أكد المريخ خلالهما على جودة فريقه والدليل لجوء خصومه للخطط الدفاعية اعترافا منها بقوته ولولا سوء الطالع والشفقة وضعف التركيز لخرج المريخ فائزا بالأمس بأكثر من ثلاثة أهداف. *ويبقى العزاء فى أن المريخ خرج «لسوء الطالع ولم يخسر فى الميدان» أثناء المباراة ، و نجح فى تجهيز فريقه بالشكل المطلوب وبات فى كامل الاستعداد للمرحلة المقبلة. *فى سطور *إدكو مهاجم سريع يجيد الإختراق ويستخدم «كلتا قدميه» فى إحراز الأهداف. * افتقد المريخ جهود الثلاثى «باسكال راجى الدافى» بسبب الإصابة . *نرجو أن لا تظهر «جماعات الأجندة من أعداء الداخل» لنشر «سمومهم» باستغلالهم للظرف. *المريخ لم يخرج من البطولة مهزوما. *بطولة سيكافا ليست « ضعيفة » كما يروج البعض. *خمس مباريات فى ظرف اثني عشر يوما هو فى حد ذاته إعداد . *نجوم المريخ فى حاجة لإكتساب « ثقافة المحافظة على التقدم » . *حكم مباراة الأمس صرف ضربة جزاء للمريخ فى أخر دقيقة من عمر المباراة حينما « تعرض الشغيل لكعبلة من دفاع سيمبا » وقبلها تعمد الحكم الإريترى الذى أدار مباراة المريخ وأولينزى عدم إحتساب ركلة جزاء أرتكبت مع «إدكو ». *المريخ لم يكن سيئا واجتهد كثيرا ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه. *أعظم نجوم كرة القدم فى العالم يطيحون بضربات الجزاء فهى لا تخضع للشطارة ولا للجودة بل يلعب فيها التوفيق الدور الأكبر. *يبقى المريخ هو الفريق السودانى الوحيد الذى حقق بطولة سيكافا مرتين ووصل إلى نهائياتها فى كل مشاركاته على عكس بقية الفرق « بما فيها الهلال » والتى لم يتخط أي منها المرحلة الأولى. *بعض الأقلام الهلالية تطلق علي بطولة سيكافا صفة الضعف برغم أن الهلال شارك فيها ثماني مرات ولم يصل خلالها للمرحلة الثانية «معقولة بس». *أداء المريخ بالأمس جاء جيدا خاصة فى الشوط الأول. *الهجوم والنقد الحاد ليس وقته الآن. * مشاركة المريخ فى سيكافا تعتبر أفضل من أى معسكرات مدينة السادس من أكتوبر وبالطبع فإن اللعب مع سيمبا والشباب وأولينزى أفيد من فرق الحوارى ومنتخبات المصانع والشركات «من نوعية قولدى ». *حتى وإن إلتقى المريخ بفريق برشلونة الأسبانى الأسطورة فسيقولون عنه أنه ضعيف. *أين الهداف «أبو ستة مليارات » هل مازالوا يخادعون ويجدون له الأعذار على شاكلة « إنتظروا عليه شوية ». *الكابتن معه «ألف حق».