عبر الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي الدكتور جلال يوسف الدقير، عن سعادته بالانتخابات القادمة، داعياً الى التزام الأمانة في التنافس، مؤكداً أن مبادرة حزبه هي التي فتحت الباب للتحول السياسي الذي تعيشه البلاد، مجدداً أطروحة حزبه لأجل سلامة الوطن وترسيخ القيم وبناء الانسان. وقال الدقير أمس، في اللقاء السياسي الذي احتشد له الآلاف، بميدان دار السلام المغاربة، في فاتحة حملة مرشحي حزبه في شرق النيل، قال» جاء دور الشعب ليختار من يحكمه، وعلينا أن نرضى بحكم الشعب»، داعياً إلى التحلي بالاخلاق والامانة في التنافس، والتدافع السياسي، والبعد عن الغمز واللمز، مشيراً الى أن السياسة التي تبنى على الكراهية والبغضاء تبدد طاقات الشعوب. وأضاف الدقير، انهم تراضوا على كل المواثيق المختلفة والمتواترة، على كيف نحكم، وعلى الاحزاب والقوى السياسية أن تحترم ارادة الجماهير عبر صناديق الاقتراع. ووصف الدقير الانتخابات ب «الجسر»، داعياً الاحزاب ان تعبر هذا الجسر، مخلفة وراءها مرارات الماضي، وأن تنفذ لبناء وطني واسع يسع الجميع. وأكد الدقير، التزام حزبه ببرنامجه في النهوض بالتنمية الاقتصادية ومحاربة الفقر والبطالة، وتعزيز قيم الديمقراطية والتسامح، والوحدة والسلام. وأعلن مجدداً تأييد حزبه لترشح البشير رئيسا للجمهورية، واصفا البشير ب «ماسك السبحة»، قائلا لولاه لانفرطت وتناثرت حباتها. وثمن الدقير دور حزبه ووقوفه خلف القضايا الوطنية، مشيرا الى أن مبادرة الحزب للحوار الشامل، التي قادها الزعيم الشريف زين العابدين، كانت مفتاح التحول السياسي، الذي تعيشه البلاد. وأضاف، كانت المبادرة في وقت كان فيه السودان، في مهب الريح، ويتربص به الاعداء، وجاءت بعد قراءة وطنية حقيقية لموقف البلاد، وارسلت الرسائل الى كل الزعماء والقيادات، دعوة لحوار هادٍ وتراضٍ، ولكن بعضهم استخف بها، وها هم اليوم، يتدافعون لقطف ثمارها. وأشاد الدقير بموقف حزب المؤتمر الوطني، الذي استجاب للمبادرة، ووضعها موضع التنفيذ، مؤكداً أن نقاشهم مع المؤتمر الوطني، لم يكن لأجل تقاسم الثروة ولا السلطة، لكن عن كيف يحكم هذا البلد، ويتساوى المواطنون في الحقوق، وان يكون المواطنون أمام القانون سواء، وان نتقاسم السلطة ونتداولها، عبر انتخابات حرة ونزيهة.