الفن قادر على تجاوز حدود 56 شمالا وجنوبا الفنانة فيفيان نانشين واحدة من مجموعة من الاصوات النسائية الجنوبية التى ظهرت خلال السنوات الماضية فى الشمال وعرفها الجمهور السودانى من خلال الاجهزة الاعلامية والمنابر الاحتفالية فى الكثير من المناسبات الاجتماعية والرسمية، التقيناها ذات نهار قبل سنوات فى صالة تحرير الصحافة ، واجرينا معها مقابلة نشرت حينها ويومها جاءت فيفيان وهى ترتدى زياً تقليدياً جنوبياً بهر الحضور الذين تصادف وجودهم بالمكان، والجنوب يحتفل باعلان انفصاله وقيام دولته كان لابد ان نتحدث اليها فى جوبا حيث لم تخف فيفيان فرحتها الغامرة عبر اثير الهاتف باعلان قيام دولة الجنوب الذى يعنى لها التجديد وان يكون لها وطن و لاتعترف فيفيان بقدرة الحدود الجغرافية على منع التواصل الفنى لان الفن والموسيقى لغة عالمية ليس لها حدود ، وتصف تجربتها فى الشمال بانها ناجحة واكسبتها الشهرة والفضل يعود للمنابر الاعلامية فى شمال السودان والتى منحتها الاهتمام والثقة بفنها، وتضيف بان نشاطها الفنى سوف يتواصل فى الشمال والجنوب لانها سودانية شمالا وجنوبا ولن تشعرها الاوراق الثبوتية بعكس ذلك ، تبقى الاشارة المهمة الى ان فيفيان تعشق اغنيات موسيقار افريقيا محمد وردى وتؤدى ببراعة رائعة الكاشف « أرض الخير ». بروفايل فرقة كواتو المسرحية كواتو هى مجموعة مسرحية تستخدم لغات متعددة، وتتكون من شباب معسكرات النازحين حول الخرطوم ، تقوم بتجميع مادتها المسرحيةَ من الأدب الشفاهى فى ديسمبر من العام 1993 قام الممثل والمخرج السمانى لوال أرو « من أبناء الدينكا » بتأسيس ورشة مسرحية فى الخرطوم تضم الشباب النازحين من جنوب السودان . الهدف من المشروع فى البداية كان يعمل على تقوية الصلات بين 6 مجموعات لغوية فى جنوب السودان . لقد رأى مديرو المشروع أن تجميع وتضمين الأدب الشفاهى فى الإنتاج المسرحى يدعم ويحفظ هذه الثقافات ، بل يطور مفهوم التعددية الثقافية بالنسبة لجنوب وشمال السودان على قدم المساواة . تشكلت الفرقة المسرحية من مجموعات لغوية متعددة تعرف بكواتو . وتعلم شباب الفرقة المسرحية لغات بعضهم البعض ، والاغانى ، والرقصات ، ويرجع هذا للدعم الذى تلقونه من المبدعين والممثلين و الموسيقيين فى الخرطوم . تستلهم الفرقة المسرحية مادتها الإنتاجية من الأدب الشفاهى ومن تجاربها كنازحين . تحت إشراف الأستاذ السمانى لوال وشريكه دريك أويا الفريد ، أصبحت الفرقة المسرحية كأسرة واحده تحمل الفرقة المسرحية رسالة الفخر والإعتزاز بالثقافة ، كما تظهر تراث جنوب السودان وعلاقته بالهوية القومية . عروض الفرقة المسرحية ظلت تحظى بمتابعة جمهور عريض من المعجبين و المثقفين الشماليين والجنوبيين قامت الفرقة بافتتاح واختتام مهرجان الموسيقى الدولى فى الخرطوم ومن ابرز اعمالها مسرحية مأساة يرول تأليف الخاتم عبد الله وإخراج السماني.