اقتضت أعراف اتحاد الكتاب السودانيين وأدبياته المتوارثة إبداء قدر ضروري من الروية و ضبط النفس في سعيه لتحجيم تداعيات القضية التي أثيرت بعيد نشر صحيفة الأهرام اليوم في عددها الصادر في يوم السبت 18 يونيو 2011 لمقال خطه قلم الأستاذة بثينة خضر مكي رئيس اللجنة الفرعية للثقافة المنبثقة من لجنة الثقافة والإعلام والشباب والرياضة بالمجلس الوطني، والذى تناولت فيه قضية تتعلق بمصادرة نصوص إبداعية بالتركيز على رواية الجنقو مسامير الأرض للكاتب عبدالعزيز بركة ساكن والفائزة بجائزة الطيب صالح للرواية عن مركز عبدالكريم ميرغني دورة 2009. حيث وجهت أصابع اتهامها لنقاد وكتاب كبار من رموز الفعل الثقافي في بلادنا مدعية ضلوعهم في قرار الحظر، من بينهم ثلاثة من منسوبي الاتحاد هم الأستاذ الروائي إبراهيم إسحق الرئيس السابق للاتحاد، والناقد د.أحمد الصادق عضو المكتب التنفيذى الحالي، والأستاذ عيسى الحلو عضو المؤتمر العام، إلى جانب أسماء لناشطين آخرين من خارج الاتحاد. ولخطورة هذه الاتهامات وماألقت به من ظلال سالبه ومربكة على المشهد الثقافي، فقد تنادت اللجنة التنفيذية لاجتماع طارئ يوم الأثنين الموافق 20يونيو، وجهت فيه الدعوة لكل من ورد اسمه في المقال من منسوبي الاتحاد بما في ذلك الأستاذة بثينة مكي بحكم انتسابها للاتحاد، والتي لم تسجل حضورا لانشغالها ببعض المهام الخاصة بعملها حسب إفادتها. وحرصا من الاتحاد على تمليك الحقائق كاملة للجميع، فقد فوّض سكرتيره الإعلامي لفتح خطوط مع المجلس الاتحادي للمصنفات الأدبية والفنية تقصيا للمعلومة من مصدرها حسب مااشارت إليه كاتبة المقال، وتم الاتصال عدة مرات بالأستاذة هالة قاسم\ أمين المجلس والتي نفت أن تكون هنالك لجان معينة ضمت تلك الأسماء، إلى جانب تأكيدها عدم تمرير أي مستند يتعلق بموضوع الرواية مثار الاتهام لأي جهة كانت، مبرئة بذلك ساحة تلك الأسماء التي عرفت بالشفافية في أداء رسالتها وهي تدفع بعجلة العمل في مؤسسة معروفة بسعيها الدوؤب لترسيخ أركان حريات النشر والتعبير بكل آلياتها. وبعد أن خرجت علينا صحيفة الخرطوم في عدد الأربعاء 6 يوليو 2011 بمن ينسب لنفسه مسئولية حظر هذه الرواية منفردا ، فان الاتحاد يدعم كل متضرر يسعى لإزالة ماعلق بسمعته وأشانها بغير مسوّغ جبرا للضرر وحفظا لمكانة وحقوق جميع الأطراف. وسيتعامل مع كل مخطئ من عضويته حسب اللوائح الداخلية المنظمة لعمل الاتحاد. لقد كان من الأوفق للأستاذة بثينة أن تستوثق من حقيقة ماذهبت إليه وتتحرى الدقة من زملائها داخل مؤسسة الاتحاد قبل أن تطلق الحديث على عواهنه وتسبب الضرر، وكان على الناشر أن يتثبت من مصداقية ماينشر إعمالا للمسئولية المهنية. وكان عليهما معا أن يتحليا بأدب الاعتذار بعد أن تكشفت الحقائق ولو من باب تطييب النفوس وتهدئة الخواطر. اتحاد الكتاب السودانيين اللجنة التنفيذية دورة 2009\2011 الخرطوم 8 يوليو 2011