٭ منذ عام 9002م كل الانظار اتجهت الى الدوحة تراقب مفاوضات الحركات بالمبادرة الكريمة من دولة قطر.. مبادرة تقودها النوايا الحسنة والاهتمام الاقليمي والدولي.. ولكن قد تطاولت هذه المفاوضات وتشعبت وولدت.. كيانات ومؤتمرات.. مؤتمر أهل المصلحة.. ولا ندري معنى لهذا المصطلح.. فكل أهل دارفور أهل مصلحة في السلام.. بل وكل أهل السودان أهل مصلحة في سلام دارفور وبالتالي سلام أهل السودان.. الزميل محمد عبد القادر كتب يوم الخميس الفائت زاويته بصحيفة «الرأى العام» جعل عنوانها الآتي «احتملتنا قطر.. فهل سنحتمل بعضنا»؟ ٭ وقفت عند العنوان كثيراً وتأملته عندما انتقلت كاميرا الجزيرة لمكان توقيع الاتفاق منذ الرابعة.. وظللت في متابعة الحضور للتوقيع الى ما يقارب السابعة.. وكان واضحاً ان السبب بعض الخلافات حول مسميات توزيع المواقع.. تسمى أميناً أم وزيراً.. المهم تم التوقيع ولكن الإحساس الذي تركته طريقة دكتور غازي صلاح الدين تعبر عن مناخ ما قبيل التوقيع. و(الدخلة والمرقة) الماكوكية التي كانت بين الوفدين تصب في تساؤل الزميل محمد عبد القادر، حول أن قطر احتملتنا قرابة الثلاث سنوات.. ٭ حركة جيش تحرير السودان بقيادة الدكتور صالح آدم إسحق أصدرت بياناً ثاني يوم من توقيع الاتفاق قالت في إحدى فقراته: «جماهير شعبنا: بالأمس القريب قامت هذه الجوقة الانتهازية في الدوحة بتوقيع اتفاقية استسلام وبيع القضية، حتى يتسنى لهم تلبية رغباتهم المريضة ومآربهم الشخصية والمصلحية الضيقة. وعليه نحن نعتبر هذه الاتفاقية التي أُبرمت اتفاقاً ثنائياً بين النظام وعملائه، وهى لا تلبي إرادة شعبنا، وهى مثل اتفاقية سلام أبوجا التي ماتت قبل ميلادها ولم تحقق السلام المنشود، وأخيراً عاد الرفيق مني أركو مناوي إلى صوابه وانضم مجدداً الى صف الثورة، وبالتالي نحن لا نعير هذه المهازل اهتماماً، وستلاقي مصيرها كسابقاتها، وتشيع الى مثواها الأخير بواسطة نضالات شعبنا وكفاحه الثوري.. لذلك نطالب كل رفاق النضال بالتوحد والتلاحم من أجل مواصلة الكفاح الثوري لإسقاط النظام المتهالك عبر تحالف عريض مع كل قوى الهامش السوداني وكذلك الديمقراطي، من أجل انتشال الدولة السودانية من براثن هذه العصبة الإنقاذية الغاشية الجاثمة على صدر الشعب السوداني منذ عقدين ونيف من الزمان. والكفاح الثوري مستمر». ٭ أهل السودان في أعماقهم يتمنون ويعملون من أجل أن نحتمل بعضنا، فقضية دارفور طالت واستطالت، وطوال تاريخ البشرية لم تشهد حركات التحرير حول قضية واحدة هذا الكم الهائل.. الذين وقعوا اتفاق الدوحة أكثر من «002» حركة هذا ليس معقول. هذا مع تحياتي وشكري.