اعلن الاطباء العموميون والاختصاصيون والعاملون بمستشفى نيالا التعليمى بولاية جنوب دارفور، التوقف عن العمل نهائيا امس احتجاجا على عدم ايفاء وزاره المالية بمستحاقاتهم المالية وعدم توفير الادوية المنقذة للحياة ومعدات ومعينات العمل التى يحتاجها الاطباء اثناء العمل من شاش طبى وجوينتات وخيوط، فضلا عن علاوة غلاء المعيشة. وشكا الاطباء من الاهمال الذى يجده الطبيب من قبل ادارة المستشفى وتدهور الوضع البيئي بميز الاطباء وقال المدير العام للمستشفى الدكتور محمد كمال الدين ل»الصحافة» ان قرار التوقف عن العمل جاء بعد فشل العديد من المحاولات التي قادها الاطباء لمعالجة الاشكالات التى يمر بها المستشفى والنقص الحاد فى الكوادر الطبية والفنية، مشيرا الى انه تم رفع المطالب لوزير المالية بالولاية الذي بدوره رفض ان يدفع الاستحقاقات للعاملين والاطباء. وطالب الاطباء بضرورة توفير ادوات التدخل السريع للاطباء فى كل الاقسام لانقاذ حياة المرضى منتقدين عدم توفر سماعات واجهزة قياس الضغط. واكد كمال الدين توقف العمل بقسم العمليات لاكثر من سته اشهر بسبب عدم الايفاء باستحقاقات الاختصاصين، وكشف عن تدني واضح في مستوى العمل الخدمي والصحي الى جانب نقص حاد فى كثير من الاقسام خاصة عنبر النساء والتوليد والاطفال الذى يتطلب التدخل الفوري. وتوقع مدير المستشفى ان تحدث كارثة صحية خاصة خلال فترة العيد التي تشهد ترددا كبيرا من الحالات المرضية.